السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
ولا زلتِ تتعمقين في قلب الأشياء ولبها أخية ، إستغراقكِ في تأمل تفاصيلها فسردها بهذه الأريحية البسيطة الجميلة المُستوعبة لخيوط فكركِ ،لا جرمَ أن تلجنا بهذا المداد في العمق فالفهم ،،
وألا لله دركِ ما أصدق النبض الذي جسستِ ، هو رأس المسمار ما دققتِ ،المسمار الذي نفتقد وننسى دائمًا ،ولهذا خُشُبنا تهترئ وتهتز اضّطرابا
لنقل المتقدمة-مع أني ضد هذا المسمى لأن الحقيقة أن الدول المتقدمة ليست سوى دولا مستعمِرة سخرت البشرية خدما و عبيدا لها ومنعتهم من التقدم
بارك الله في كلّ مَن يفكر بعقلٍ بصير وفهم منتقد لقاطبة ما يجول حوله ،ويعبر تحت عينه ، وإن بدا بسيطًا تافهاً،حتى المُسمّى ! فالمسميات نوافذٌ من معنىً ،والمعنى شرفة إلى القلب ! بحق كما ذكرتِ هذا هو فحوى "الدول المتقدمة" في يومنا ،وفي كل عصرٍ منذ أّذن للبشرية بسُكنى هذه الأرض ، الفرس والروم والمتفرعنين ومن قبلهم ومن قبلهم: كلما على استعلى ، كلما حاز سلطانًا غلبه تجبر الملك وشهوات السلطة ! إلا الإسلام بُسط بين مفرقي الأرض ،من شرقها وحتى الغرب منها،وما رُؤي منه خلا جُلّ خيرٍ وسدى حتى ولجت أممٌ في دينهمُ أفواجا فقط لما رأت من كريم خلق أهلها ،أناسها ،هم هكذا إذن هو دينهم هكذا !
أما كل من يلج الإسلام اليوم يكبر لله حمدًا وشكرًا وثناء أن مُنّ عليه بدين الله قبل أن يبصر حال معتنقيه ! ،وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء،أسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلا ..
و لكني أود إيضاح شيء واحد :
الأمة الوحيدة , الشعب الوحيد , العقيدة الوحيدة , الحضارة الوحيدة , المسموح لها بالتقدم أيما وقت تشاء ,
و بأي مقوم شاءت , بشرط موافقته للمعتقد الديني الخاص بها هي بالتأكيد :
الأُمَّـــةُ الإِسْـــلاَمِـيَّــة !!
بارك الله فيكِ وأثلج صدركِ كما أرحتِني ، ما أصدقَ حديثكِ ،تبارك الله ، بحقّ لأن مشرعه هو رب البشرية وبارئها ، أي عالم أحواله ومقدر أزمنتهم ،لذا لا طريقة تسري ما شاء الرحمن للدنى أن تبقى حتى الزوال يوم يأذن لها تبارك وتعالى .
حسبنا هذا الشرف و كفى , و لكن لن يحدث هذا بالتمني و البكاء على الللبن المسكوب , قطعا لا !!
نحن نبكي على لبن مسكوبٍ لا نعرفه إلا لمامًا ، إلا شذراتٍ ! ،لو أنّـا اطلعنا عليه بجميل تفاصيل عاينّا حياتهم وطيب عيشهم ورائع خلقهم ونورهم ثم نورهم ثم نورهم الذي أفاء عليهم الإسلام بفضل المنّان تعالى ،حينها لن نكتفي بالبكاء فحسب! وسيتحرك في قلوبنا رغبة إلى العمل إلى الإنجاز إلى التقدم ! إلى أن نكون أشياء لا شيئًا ..
أعاننا الله تعالى على التوب والنية الصالحة والقلب الخاشع ،اللهم آمين ،وبارك الله فيكِ أختاه ،إن تفتئي إلا تزيدني محبة لسماع قلمكِ والإصغاء لحسن حديثه ،وأكرم به من حديثٍ ! لا حُرمناكِ أخية ،دمتِ لأمة محمد صلوات الله وسلامه عليه درةً !
رد مع اقتباس


المفضلات