وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

سلامٌ على ذات القلبِ الموجوعِ ، يشجيني ويهولني كمّ الألم المختزن بين أحرفكِ رين ّ ، لكأنيِّ أشعرُ بأمواسِ الخيبة تقطع ندوب الجرح ، والروح الظمأة ختامًا ، ولظى الندم مُسعرٌ ما بين جنبيّ الحنايا !

هو نادبٌ فقدها ،وهي نادبةٌ فعلها ! ،رأيناهما ،لكن يومًا لم نكن من مفجوع قلبيهما بهذا القرب ،حتى بات نبضهما المكتوي في حشانا يصطلي !

هكذا الشعور إذن لمّا تُحرق أزاهر العمر الجميل ، هكذا الحرقة تكون عندما تولّي بزخم الكراهية نفائح المحبة التي دامتْ شغوفة طويلا ، أهكذا يضحى الألم عند الرحيل ؟! غصة الوحشة الآتية تشظّي الحلق وتحبسُ عبرات المآقي ،لا حاجة لها بإنثيالٍ فالروح تبكي ، والقلب يئنّ ، والجسد الضعيف في رعشة الفراق يرتعشُ بياته !

رباه يا رين ،أي فضاءٍ عرج قلمكِ ؟ بل أي ساقية أرضٍ ارتوت من زلالها صفيحاتكِ ، لَأنتِ للفؤادِ قلمٌ تجتثين من حره قِطع البرديّ ، و تثيلين وريد دمه حبرًا ! ويكأنكِ مجرمٌ معفوٌ عنه ، وكل كاتبٍ صادق مجرم يضحى ؛ و تيك العبرات التي يُسكبها من محاجر ليست له جرمه ، تلك الحرقة ودفين الآهِ التي في القلب يفقئُها جرمه ،هذي الذكرى المريرة التي يستجلبها من غبار التناسي جرمه ، ونحن القراء نشهد به له ،ثم نعفو ،فهو ما نريد ،كلمه الذي نعجزه وعنا يعبر لَهو عينُ ما نحتاجه، تمسيدةُ حرفٍ تخفف جراحنا !

رين ،لله دركِ أخية ! لن أملّ تكرارها ،أبدًا أبدًا لا تتركي هذا الجوف المشتاق ريكّ ظامئًا ، أدامكِ الله سعيدة قريرة العين ، وأبقاكِ إلى جوار هاهنا دائمًا ،اللهم آمين ،،

دمتِ وحبورٌ وسعدٌ من لدنه تعالى لا يغادرانكِ قطٌّ قط أخية القلبِ والروح : ) ~