السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

^^، جميل موضوعكِ .. أعجبني استرسالُـه، ولَّد فيه لطفًا وسلاسةً ..

تقلُّب الحياة يُنتج تقلب المزاج، فما بين الأضداد يتقلب القلبُ، ولو استمر على حالٍ لا يتبدَّل لأصبح كالصخر الجَلْمَد ..
ولن تصفوَ الحياة لامرئ، فإن طبيعتَهـا الكدُّ والتعب، فمن لم يَسِر بهـا على طبيعتِهـا لأجهَدَتْـه أكثر ..

وقال أسامة بنُ منقذ:

إذا ما عرَا خطبٌ من الدهر فاصطَبر .. فإن الليالي بالخطوب حوامـلُ
فكل الذي يأتي بــه الدهــرُ زائــــلُ .. سريعًـا فلا تجزع لما هو زائلُ

قال الله عز وجل: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}[النساء:29]
فرحمةُ الله تحمي الإنسان ومن أولى الأسباب وأكبرها التي تمنع من الانتحار فكرةُ أن الدنيا لا تدوم وأن المثوى إما جنة أو نار فمن أدرك ووَعَى ذلك لعمِل اتقاءَ النار وأملاً في الجنة، ولما التفتَ قلبُـه إلى الجانب المُر من الحياة، ويُذيقه الله طعم خير عملِه في الدارَين، بمنِّـه وكرمه -سبحانَـه-

في أمان الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.