بسم الله الرحمن الرحيممن كان يتكهن بأن هذا سيحدث، فها هي الحرب بدأت دون تريث...
من منا يعيش في أمان، دون قصف مكثف بين الإخوان؟
من منا يجد الهدوء في المنزل؟
و من منا يفتقده؟
أجد في الحرب المنزلي بين الإخوة ملذة، حتى أنني أشتاق إليه كلما لغم، و أشعر بالحنين إليه كلما ابتعد، مع أني أجده أليما قاسيا على البعض..
أشتاق إلى لكمات أخي، أحب ما يطبعه عليّ، و أحب أن أرد إليه لكماته، أبكيه، و أردعه...
من هنا قررت أن أبدأ...
الوطيـــــــــــــــس
فكلاهما يريد أن يستأثر بالغنيمة لنفسه، و يجرد الآخر منها...
لم نكن لنعلم لمن سيبيت الحرب...
علا صوت أخي على أختي المدللة، كان أخي محنكا بارعا في هذه المعركة، فاستطاع أن يحسم الأمر بطريقة تعسفية مبتكرة....
و نظرة أختي الحردة له واضحة، فعلى ما يبدو هي تخفي ما بداخلها لأجل خطة قادمة، فهي – كما ذكرت – فتاة مدللة، و تمتلك مطلق الحرية للقيام بما تشاء و إلا ستعلن بدء كارثة مدمرة...
هدوء سيطر على المنزل لفترة و غرابة محيرة...
شكننا في وجود شيء ملغوم كل ثانية...
صدقت شكوكنا فقد انفجر اللغم بحصول أختي على لعبة جديدة مماثلة، و لم تستطع مناورات أخي التغلب عليها ككل معركة...
فقد حاول أن يوسوس لوالدي بأنها صغيرة على هذه اللعبة، و لربما ستكسرها من أول وهلة...
لكن والدي نظر إليه نظرة حدجة، و فهم المعنى بغمزة واحدة، فهو أراد التغلب على أختي هذه المرة...
بعد ذلك فهم معنى أن يخول لأختي الاستمتاع باللعبة، وعهد ألا يكررها مرة أخرى...
لم يكن هذا إلا محطة وقفت فيها...
المفضلات