كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 123

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]

    السلام عليكم ورحمة االه وبركاته

    ها قد أكملت قصتي والحمد لله

    اتمنى ان لاتكون طويلة جداً فقد حاولت الاختصار قدر استطاعتي
    والان أترككم مع الاحداث واتمنى لكم قراءة ممتعة



    " هنا كانت البداية قبل خمس سنوات " هكذا فكر ماكسمليان في نفسه وهو يسير في الغابة التي تغطيها الثلوج في اسكتلندا ترآى له من بعيد كوخ خشبي كان قد أمضى فيه أجمل لحظات حياته وأسوءها لم يستطع التقدم أكثر أحس بقبضة تتلوى في أمعاءه ضاق صدره واضطربت أنفاسه وتسارعت نبضاته فجلس على جذع شجرة قطع منذ عقود حاول أن يتجاهل الماضي لكنه لم يستطع رجعت به الذاكرة الى ما قبل خمس سنوات وقتها كان في العشرين من عمره فضولي مرح لا تسعه الدنيا بأسرها كان قد ذهب مع رفيقه روب في رحلة سياحية نضمتها الجامعة للطلبة المتفوقين الى جبال اسكتلندا
    وفي طريق الرحلة هبت عاصفة ثلجية هوجاء فانفصل الصديقان عن بقية المجموعة وضلوا طريقهم ساروا وسارو حتى كلت أقدامهما احس روب بتعب شديد وسقط على ركبتيه قائلاًً بنفس مقطوع -ماكس توقف .. لقد تعبت .. لا أستطيع المواصلة التفت اليه ماكس قائلاً - هيا روب تماسك قليلا سنجد لنا بيتاً أو هاتفاً لنطلب المساعدة لكن روب أغمض عينيه ولم يجب هزه ماكس " روب روب تماسك يا رجل " لكنه كان فاقداً للوعي فاضطر ماكس لحمله مشى لساعات لا يعرف الى اين يتجه حتى رأى ضوءاً بعيداً
    - هل بدأت أهلوس من التعب أم أنه كوخ خشبي ملأالامل قلبه وأصبح حمله أخف بعدما غادره شبح اليأس مشى بخطى وئيدة حتى وصل الى باب الكوخ طرق عليه بقبضة واهية من التعب رأى بصورة ضبابية رجلاً يفتح الباب ثم لفه الظلام وسقط مغشياً عليه بين أحضان الرجل
    إستيقظ ماكس في فراش غريب ومحيط لم يألفه أدار بصره في أرجاء الكوخ يحاول التذكر تسارعت أحداث الامس أمامه تذكر العاصفة وانفصالهم عن البقية وضياعهم في الثلوج وصديقه روب ..- آه روب .. جلس بسرعة فشاهد شيخاً جالساً قرب المدفأة يلقمها بعض قطع الخشب أحس بحركة خلفه التفت قائلاً: - لقد استيقظت أخيراً - أين روب - إنه في الغرفة الاخرى لقد كسر رجله وأصيب بحمى قوية دامت 24 ساعة لكنها انخفضت الان - 24 ساعة .. أنتظر لحظة منذ متى وأنا نائم - لقد نمت طوال يومين والان بما أنك استيقظت خذ صاحبك وارحل من هنا فهذا ليس ملجأ للمتشردين ثم قام وخرج من الكوخ دخل ماكس للغرفة الاخرى ليطمئن على روب اقترب من السرير وشاهد روب كأنه جثة هامدة شاحب الوجه تحيط بعينيه دوائر سوداء فذاب قلبه وجلاً عليه أسرع وراء الشيخ الى الغابة - سيدي توقف أرجوك إن رفيقي مريض جداً ولا يستطيع الحراك دعنا نبقى هنا حتى يستعيد روب صحته - قلت لك ليس عندي مأوىً للمتشردين - حسناً لدي حل ارجو أن توافق عليه سوف أعمل عندك حتى اسدد ثمن بقاءنا عندك نظر اليه الشيخ مقيماً جدية إقتراحه ولما رأى التصميم في عينيه رمى له قدوماً كان بيده - إذن إبدأ من هنا ثم تركه وذهب
    أمضى ماكس قرابة الشهرين في ذلك الكوخ يعمل بجد كل ما يطلب منه أحب المكان بهواءه الجبلي العليل ومنظره الجميل وكأنه خارج من بطاقة بريدية كان الشيخ يراقب ماكس بعين الصقر في البداية ثم شيئاً فشيئاً بدأ يلين موقفه من ماكس حتى بات لا يفارقه وأصبحت الضحكة لا تفارق شفتيه أحب ماكس كثيراً وعامله كالابن كان روب قد تعافى تماماً لكن ماكس كان قد وعد الشيخ بالبقاء لمدة شهرين ومساعدته في عمله لم يتبقى له سوى أيام قلائل ويغادر هذا المكان الخيالي ولا يدري إن كان سيرجع اليه يوماً
    آه لو فقط لم تحدث تلك الحادثة التي افسدت علاقته بالشيخ وقطعت كل روابط الصداقة التي كانت تربطه بروب
    عاد ماكس للحاضر على يد وضعت على كتفه التفت وتعلقت عينيه بعينين دامعتين وشفتين ترتجفان وتتمتمان بكلمات غير مفهومة نهض ماكس ببطء ولم يترك عيني الشيخ قرأ في عينيه المسامحة والقبول اخذه الشيخ بين أحضانه وتعانق الرجلان يلفهما الشوق لبعضهما ابتعد عنه ماكس قليلا ليرى الدموع تغطي خديه خاطبه الشيخ قائلاً : حفيدي الحبيب نظر اليه ماكس بدهشة " كيف عرفت أني حفيدك ومتى ؟" - في اليوم التالي لرحيلكما .. كنت ارتب الكوخ فوجدت على فراشك مدالية كنت قد أهديتها لحفيدي في حفلة تعميده فعلمت من تكون لقد أحسست أنك قريب من قلبي فقد رأيت فيك عيني أبنتي وشعرها لم أصدق ما يجري لكن كان الاوان قد فات فقد ذهبت أنت ولم أكن اعرف عنك أي شيء بحثت كثيرا لكني لم أوفق في شيء وقطعت الامل من جديد وليس هناك ملام غيري لم اصدق عيني عندما رأيتك هنا حسبتني بدأت الهلوسة
    جلس ماكس مع جده على مائدة العشاء يتجاذبا أطراف الحديث فسأله الشيخ عن حقيقة ما جرى قبل خمس سنوات قائلاً انا لا أصدق بأن من تجري فيه دمائي أن يكون سارقاً
    قال ماكس :لا اعلم من أين أبدأ
    - حسناً ابدأ من اليوم الذي غادرتم به الكوخ
    - انا لم اكن افهم شيئاً وقتها .. لكني فهمت كل شيء منذ فترة قصيرة
    قبل أيام بعث لي روب بملف كتب عليه سري للغاية أرفقه برسالة اعتذار شرح فيها كل ما حدث قبل خمس سنوات بالتفصيل ففهمت ما جرى
    قد تتسألون أحبتي القراء عما حصل في تلك الفترة لكن ليس لفترة طويلة سنرجع بكم الى ما قبل خمس سنوات ونرى مالذي حدث مع روب
    كان روب ينظر من النافذة الى الساحة خلف الكوخ حيث كان ماكس يبهر الشيخ بمهاراته في فن النحت والشيخ تعلو وجهه نظرات الاعجاب والفخر تسلل الحسد الى قلب روب من صديقه ماكس هو دائماً في المقدمة الكل معجب به والكل يمدح فيه لم يدخل مكاناً الا وأسر قلوب قاطنيه حدث نفسه قائلا " بماذا هو أفضل مني فأنا أوسم منه وأثرى منه وهو حتى لايعرف من هم أبويه حتى هذا الشيخ الغامض الغريب قد فتن به لكن هناك شيئاً غريباً في الموضوع مالذي يفعله شيخ يقترب من الثمانين هنا في كوخ جبلي منعزل بعيد عن الحضارة أنا أكيد أن لديه سراً يحاول إخفاءه لكني سأكشفه مهما حدث نظر ثانية من النافذة فوجدهما يضحكان على شيء قاله ماكس فعزم على تفتيش الكوخ وكشف سر الشيخ
    بحث في أرجاء الكوخ لم يترك مكاناً الا وبحث فيه حتى تعب وجلس متثاقلا على أقرب كرسي ثم لفت انتباهه أحد الواح الارضية كأنه حرك من مكانه من وقت قريب رفع اللوح فوجد تحته ظرفاً كبيراً مختوم بعبارة " سري للغاية " أراد أن يرجع الظرف لكن الفضول تملكه خاطب نفسه قائلاً " ربما أجد سر ذلك الشيخ هنا .." وفتح الظرف
    - يا إلهي هل هذا معقول وجد بعض الصور لفتاة رائعة الجمال تبتسم للكاميرا بكل براءة قلب الصورة فقرأ عليها " الليدي سارا مونتغمري طالبة سنة أخيرة في كلية الحقوق " ثم وجد صورة أخرى فتجمد في مكانه من الصدمة - هل يمكن أن يكون هذا حقيقي شاهد رجلاً يجلس على كرسي تحتضنه من الخلف الفتاة ذاتها في الصورة السابقة الرجل هو شيخ الكوخ عينه لكن أصغر بعشرين عاماً يرتدي ملابس سهرة صممت له خصيصاًولكن هذا مستحيل قلب الصورة وقرأ التعليق الذي عليها " اللورد آرثر مونتغمري وكريمته الشابة الفاتنة سارا" كان التاريخ الذي عليها قبل 22 عاما قلب سريعاً بين محتويات الظرف فوجد ملفاً كأنه تحقيق عن هذه الفتاة فعلم من هذا الملف أن سارا كانت فتاة مرحة مليئة بالطاقة محبة للحياة تزوجت من أحد الطامعين في ثروتها ظناً منها أنه كان رجلاً نبيلاً لكنه أذاقها الويلات طلقت منه بعد سنتين من الزواج التعيس وكان لديها طفل لم يبلغ عامه الاول بعد عندما أصبح أبنها في الخامسة من عمره خطف بتحريض من زوجها وطلب فدية كبيرة جداً أراد والدها أن يستدعي الشرطة ليقبض على الفاعل لكن سارا رفضت بشدة خوفاً على صغيرها طلب الخاطف أن تأتيه هي بنقود الفدية وذهبت لملاقاة الخاطف وفي الطريق صدمتها شاحنة نقل وتوفيت على الفور بقي مصير الطفل مجهول ..
    إستأجر اللورد آرثر ابرع المتحرين لايجاد حفيده فهو الذكرى الوحيدة من ابنته لكنه لم يجد له أثر
    نظر الى الاغراض التي سقطت من الظرف فرأى شيئاً يلتمع بينها رفعه فوجد أنها مدالية ذهبية تحمل شعار النبلاء أحس أنه رأى هذا الشعار من قبل -اين رأيت هذا الشعار أين أين آه آه تذكرت انه يشبه مدالية عند ماكس " هي بعينها نعم نعم هل يمكن أن يكون ماكس هو الحفيد المفقود "
    ثم تذكر قصة ماكس وكيف خطف عندما كان صغيراً وأخذه الخاطف الى بيته فأحس جاره بشيء غريب حول الرجل والصبي الذي معه فانتظر حتى خرج الرجل ربما ليأخذ الفدية ودخل خلسة الى بيته فوجد الصغير يبكي خائفاً وينادي على أمه فسأله إن كان الرجل الذي معه والده فأخبره انه لا يعرفه فقد أخذه من الحضانة بالقوة أخذته تلك العائلة وغادروا الى مكان آخر ثم قاموا بتربيته وكأنه إبنهم إذن .. فماكس هو من عائلة مشهورة ! سيعلو شأنه أكثر وأكثر وهنا تسلل الشيطان ووسوس في عقله كي لا يترك الجد يتعرف على حفيده فأخذ الظرف ووضعه بين أغراضه ثم قلب البيت رأساً على عقب وأخذ جوهرة كان قد اراهما إياها الشيخ وأخبرهما أنها ذات قيمة كبيرة عنده كما إنها ثمينة وتساوي ثروة وضع الجوهرة بين أغراض ماكس وخرج من الكوخ الى حيث ماكس وجده نحت ماكس شكل خروف وكان الشيخ يضحك منه لاختياره نحت خروف وأخبره ضاحكاً ان مستقبله سيكون راعياً وضحك الاثنان
    التفت ماكس تجاه الكوخ ورأى روب قادماً نحوهما بادره روب قائلاً " هيا ماكس إذهب وغير ملابسك كي نذهب بنزهة في الجبال وانا هنا سأسلي العم لحين عودتك دخل ماكس الى الكوخ وشاهد الفوضى التي تعم المكان وكأن إعصاراً قد ضربه - مالذي كنت تفكر فيه روب حتى قلبت المكان بدأ بترتيب المكان فرأى اللوح المنزوع وعلم انه كان تحته شيئاً مخبأً ربما روب قد وجده ثم رأى العلبة ملقاة على الارض ولم تكن الجوهرة بداخها " تباً روب .. ماذا تحاول أن تفعل "
    حمل ماكس العلبة وفجأة دخل الشيخ الى الكوخ فشاهد ماكس والفوضى التي حوله فتتابعت المشاعر على وجهه الصدمة ثم الغضب ثم الإدانة قرأ ماكس الاتهام في عيون الشيخ حاول الشرح لكن روب لم يمهله بل فاجأه قائلاً : مالذي حدث ماكس .. لما الفوضى تعم المكان وأين الجوهرة أراك تحمل العلبة فارغة ثم ضحك بسطحية " لا تخبرني بأنك تريد بيعها لتسدد ديون أبيك " إعتلت الصدمة وجه ماكس مالذي يتحدث عنه هذا المجنون " أنا لم ألمسها حتى " - هيا ماكس لا تمازحنا أراهن انها بين أغراضك أفاق الشيخ من شروده وأسرع الى أغراض ماكس وبعثرها على الارض يبحث بينها عن جوهرته الثمينة قبضت يده على شيء صلب وبارد فعلم أنها الجوهرة نظر الى ماكس بعيون تقدح شرراً وخاطبه بصوت كالفحيح من الغضب - سأعود بعد نصف ساعة ولا أريد أن أجد ما يدل على أنكما كنتما هنا - لكن سيدي دعني أشرح .. قاطعه الشيخ رافعاً يده - كفى .. لا أريد أن أسمع أي شرح فعيني لا تكذب أبداً
    خرج ماكس حزيناً مكسور القلب فقد خسر ثقة الشيخ فيه وخسر ثقته في أعز أصدقائه وأفترق الصديقان
    وهذا يا جدي ما حدث قبل خمس سنوات بالتفصيل الممل
    - ولكن ما يحيرني هو لماذا أرسلها الأن
    - يقول أنه يشعر بالذنب ولا ينام الليل من تأنيب الضمير
    - لكن لماذا انتظر خمس سنوات
    - كان خجلاً مني ولم تكن لديه الشجاعة لمواجهتي لكنه لم يحظى بلحظة راحة طوال الخمس سنوات
    - وهل تصدقه ؟
    - بالتأكيد أصدقه أنت لا تعرف روب فهو صديقي لسنوات وكان خير صديق لكن الشيطان تدخل وأفسد الامور
    والان الحمد لله ها نحن هنا اليوم قد اجتمع شملنا من جديد ولن أفترق عنك ابدا
    في الخارج كان هناك شاب ينظر من النافذة وتعلو وجهه إبتسامة رضا فقد التم شمل القريبين .. كان صاحبنا روب - واخيراً كفرت عن ذنبي وأصلحت ما أفسدته قبل خمس سنوات أراد أن يطلب من ماكس السماح لكنه لم يجرؤ على الدخول والنظر بعيني صديقه فذهب الى مخزن للحبوب قريباً من الكوخ ليقضي فيه ليلته ثم يغادر صباحاً فلقد أكمل مهمته كان ماكس نائماً بعد منتصف الليل فأحس بضيقٍ في تنفسه وبحرارة عالية ففتح عينيه ورأى النار في كل مكان حاول النهوض لكن الدخان كان قد تمكن منه سعل كثيراً ثم سقط على الارض بلا حراك
    استيقظ روب فجأة لم يعرف مالذي ايقضه التفت ناحية الكوخ وشاهد النار تلتهم الكوخ خرج مسرعاً الى الكوخ ونبضاته تتسارع يخشى أن يكون تأخر عن إنقاذ صديقه وصل الى الكوخ وضرب الباب فاقتلعه ودخل .. اسرع الى غرفة النوم فوجد الشيخ يسعل بشدة فحمله الى الخارج أمسك الشيخ بقميصه يترجاه " روب أنت روب اليس كذلك أرجوك أنقذ ماكس فهو كل ما بقى لي في هذه الدنيا انه في الغرفة المجاورة للمطبخ أسرع أرجوك"
    وضع روب الشيخ على الارض وأسرع الى الداخل فتح باب الغرفة ووجد ماكس ملقىً على الارض ولما حاول أن يحمله سقط لوح مشتعل من السقف فألقى بنفسه فوق ماكس يحميه فأصابه اللوح إصابة بليغة وحرق ظهره تحامل روب على نفسه واستطاع إخراج ماكس رغم ألمه لكن إصابته البليغة اسقطته أرضا أسرع الشيخ اليه وحاول مساعدته فأخبره روب لا فائدة يا عم إصابتي بليغة ولا أظن بأني سأنجو لكن لي عندك رجاء أطلب من ماكس أن يسامحني على ما فعلته قبل خمس سنوات آه أنا ..أنا نادم بشدة آه .. لا أدري مالذي جرى لي في وقتها .. أقسم أني لست هكذا
    -اششش كفى بني لا تتكلم لقد سامحك ماكس
    -هل تخبرني الحقيقة
    -أقسم أنها الحقيقة
    - آه الحمد لله الان استطيع الموت وأنا مرتاح الضمير ثم أغمض عينيه وعلى شفتيه إيتسامة ناداه الشيخ وهزه لكن روب كان قد انتقل الى ربه وودع هذه الدار

    أحس ماكس بعبرة تخنقه وقبضة تعصر قلبه سالت دموع الاسى على خديه - هل هذا حقيقي .. هل هذا هو قبر صديقي العزيز روب هل هذا يعني اني لن أراه مجدداً روب ! ذلك الشاب المتزن الهادئ كنسمات الربيع ذهب بلا عودة ؟ غادر هذا العالم !ولم يعد موجوداً .. آه يا إلهي احرقت الدموع عينيه وأعتصر الألم قلبه ربت جده على كتفه يواسيه
    - هذا هو حالنا يا بني وهذا الطريق سنسلكه يوماً ما لا تحزن واسأل له المغفرة فإن الله غفور رحيم يحب عباده الصابرون وسيبقى روب حياً في قلوبنا فالميت من لم يكن له من يذكره ويدعوا له أما من كان له أحبة يذكرونه فليس بميت وكذلك روب فسنذكره دائماً ثم تأبطا ذراعي بعضهما وخرجا يلفهما الضباب



    ولكم مني أخلص التحايا





    ودي قبل ردي


  2. #2

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Thumbs up رد: كُن شخصية في قصتي ... [القصة الحالية: الكوخ الخشبي]



    وعليكم السلام ورحمة الله بركاته


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيتومي مشاهدة المشاركة
    اتمنى ان لاتكون طويلة جداً فقد حاولت الاختصار قدر استطاعتي

    لم نضع اي حدود لطول القصة
    اتركي خيالك حرا يا هيتومي

    الاختصار قد يفقد بعض لحظات القصة متعتها
    <<< ساعود لهذه النقطة لاحقا


    الاحداث

    ما شاء الله
    لديك القدرة على حبك الاحداث بسرعة وبشكل خالي من الثغرات


    اعجبني اسلوبك في تنظيمها
    خدعتني لفترة وظننت حقا بانك لن تحرقي الكوخ او تجعلي احد الشابين يموت
    هذه نقطة تحسب لك
    رغم معرفتي بما يفترض ان تنتهي عليه القصة فقد بدأت اشك بذلك
    لم استعد ثقتي الا بعد اشتعال غيرة روب، اذ بدأت القصة بالاتجاه نحو تلك النهاية حقا



    الشخصيات
    لدي ملاحظة واحدة فقط
    كان ماكس أكثر قربا من "الشخصية الثانوية 1" في الاطار الموضوع، و روب اقرب الى شخصية بطل القصة، هل كان ذلك مقصودا؟



    إنه في الغرفة الاخرى لقد كسر رجله






    ضحكت هنا لانه نفس ما اريد فعله بواحد منهما






    الوصف

    لم يستطع التقدم أكثر أحس بقبضة تتلوى في أمعاءه ضاق صدره واضطربت أنفاسه وتسارعت نبضاته فجلس على جذع شجرة قطع منذ عقود حاول أن يتجاهل الماضي لكنه لم يستطع رجعت به الذاكرة الى ما قبل خمس سنوات




    احببت هذا الجزء بالتحديد
    جميل وصفك هنا

    خاصة عبارة "
    حاول أن يتجاهل الماضي لكنه لم يستطع"
    اثارت فضولي لمعرفة ماضي ماكس، لانها كانت تشير الى شيء في ماضيه له تأثير بتلك القوة عليه
    اظن ذلك كان ايجابيا جدا، اذ لم اتذمر حتى عند قراءة التفاصيل التي ابعدتني عن القصة (مثل ماضي العجوز، وماضي ماكس) بل كنت اقرأ وانا متشوقة لمعرفة ماذا سيحصل في القصة بعد ذلك.
    دفعتني الى محاولة توقع النهاية بوجود شخصية مثل روب لم يتردد في نبش الكوخ بأسره باحثا عن سر العجوز، وشخصية بماضي مفاجئ كالعجوز، واخرى لا تدري عن الامر شيئا
    حمستيني هنا


    ولكني تساءلت ... ان كان العجوز لديه ماضي كهذا، كيف تقبل وجود الشابين في كوخه بتك السهولة!
    في المرة الاولى حين انقذهما يمكن ان اقتنع بعذر انه طيب ولم يكن ليتركهما يموتان
    ولكن في المرة الثانية!
    كان عليه ان يكون اكثر عنادا بابعادهما عن المكان
    اذ انه يتواجد في منطقة منعزلة هاربا من كل شيء في محاولة منه للعيش حياة هادئة بعد ان فقد ابنته وحفيده، اضافة الى مركزه الاجتماعي ذاك


    في موقف اكتشاف العجوز ان ماكس سارق

    تمنيت لو توقفت قليلا بوصف ذو اسلوب مشابه لما جاء في بداية القصة
    عند لحظة نظر العجوز بغضب الى ماكس وهو يمسك الماسة

    عندما قرأت ذلك الجزء اردت المزيد من التفاصيل عن ماكس والاخرين قبل ان يطردهما العجوز
    فقد كانت لحظة الذروة في القصة

    انها اهم لحظة
    كان عليك استغلالها ابشع استغلال
    لما لها من القدرة في التأثير على القارئ وجعله يتعلق بالقصة

    كل احداث القصة كانت كتحضير لنفسية القارئ وجعله يستوعب ذلك الموقف بافضل شكل
    ولكنك مررت عليه بسرعة كبيرة جدا



    النهاية جميلة والعبرة من القصة اجمل

    بالتوفيق

    التعديل الأخير تم بواسطة ايليانا ; 18-5-2013 الساعة 01:44 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...