إذَا لم تصفُ الحياةُ للحبيبِ، فلِمَن إذًا تصفُو؟!
|
إذا اشتهَتِ المرأةُ ظهورًا، فلتعلَم أنما بقاؤهَـا وتربيةُ أبنائهـا أجلُّ وأحصَنُ، وأن سعيَهـا في خِدْرِهـا -الموطِنِ الذي تُخرجُ منـهُ أممًا وأجيالاً- أوْلَى وأعظَم، وأعفُّ لهَـا ..
فإن لَم تُحسِن تربيةَ أولادِها، فلَا باركَ اللهُ في دروب سلكَتها لغَيرِهم ..
الأبنَاء أوْلَى بآبائِهم، وآباؤُهم أولَى بهِم.
ربِّي أبناءَكِ، وبعدَهـا اتجهِي للفروع.
.. إلى من ترَى في وسط الفتنةِ خيرًا إذا اختلفَ المقالُ ..
قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَن" روَاه البخاري.
|
إن الإسلام يُنبت في القلب بذرةَ اليقين والعزة والبَصيرة .. ومتَى ما خيَّمت عليه شمسُ الذل والهوان، ارتَحل الإيمانُ.
...
ومَـا استغفل العدوُّ أبناء الإسلام إلا لأنهم تخلّوا عنهُ فقادَهم هواهُم، وأعمَاهم عن الحق.
مَن لهنَّ اليومَ كمُعتصم؟! .. ومَن لهم اليوم كأمهاتِ المؤمنين؟!
|
لن تُنصرَ أيادي ابتغَت الحرب في ميدانِ سِلمٍ، وإخوانُهم في ميادين الحربِ يُقتلون فقط لأنهم ابتغَوا السِّلمَ ورفعوا راية الإسلام، وشهدوا شهادتَه، ومضُوا مُدافِعين عن عِرْضهم، دمائهم، أحبابهم، وأرضهم ...
شتّان شتّان، بين مُحاربٍ إخوانه، ومحاربٍ عدوّ الله ..
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
|
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
أولَيس الذي خلقَ بقادِرٍ على أن يُنطِقَ اللسانَ الأمِّي، وأن يُلقي في رُّوْعِ الحَبيب -صلى الله عليه وسلم- أكملَ الكلم، فيُخرجَه للعالَمين رحمةً وهُدًى ومعجزة، ثم كانَ أن تخلُدَ ذِكْرَاه ...
وعَجَبِي من المتعجّبين والمُستنكرين ..
"بسمِ الله" بهَا مُوقنين نبدأُ، ونختِم.
سُبحان ربِّي
صلَّى اللهُ على سيِّدنا مُحَمَّد، وعلى آلِـه وصحبِه وسلَّم.
|
وأصبَحت الأُمَّــة بين داءَيْن:
عقلٍ مُتوارَث بالكُليَّـة ..
شُذوذٍ عن الحق بحُجَّة عدمِ التوارث ..
أما الأول ففِكْر أصحابِه ينقصُه التبيانُ والحُجَّـة، وأما الآخَرُ فينقصُه التواضعُ والإدراك.
استقِلّ ولكن في دائرة الخُلُق والحَقّ، ولا تكن مُستقلًّا لمجرد الاستقلال، أو لأن يُذاعَ اسمُك مُتوّجًا بـ"المستقل"، ولا تَسِرْ على منهج "خالِف تُعرَفْ" ..
عِ أنْ ليس كلُّ من حولك على باطل.
كُنْ شاذًّا وسط الباطل، وكُن شاذًّا عن دّنَاءة النفس.
|
وعندمَـا تكون مُشكلةُ الأمةِ الآن الأعدادَ .. وهذا يقول وذاك يُكذِّبُـه، فاعلَم أنها بعدُ لم تزَل غافلةً، ولم تزَل "أمة اقرأ لا تقرأ والتي إن قرأَتْ لا تَعِي"
أهانَ دمُ امرئ مُسلِم؟! قال رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-: " لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ"[حديث مرفُوع] ..
بواحدٍ أُدِينُك، وبواحدٍ قتلْتَـه عَمْدًا وظُلمًا حُقَّ عليك القتلُ وغضبُ الله ولعنتُه، وأُعِدَّت لك جهنَّم.
{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء:93]
|
ولكنَّ الحياة ليست أن أسيرَ على انحناءَاتِ الناس لِي، إنما تسيرُ بانحنَاءَتِي أنا لخالِقي ...
وليست أن يكونَ قَوْلِي مُبَجَّلاً مُطَاعًا، بل أن يكونَ قَوْل الله عندِي هُو الأعلَى وهُو الذي أخَصِّصُ له كلَّ طاعتي، وجُلَّ احترامِي وتقديري.
وليسَت أن يُذكرَ اسمِي على أفواه الأجمعين، بل أن يكونَ ذِكْرُ الله في فمِي كلَّ حِين.
المفضلات