السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلاً طرحت موضوعاً حساساً لم ننتبه اليه وهو ينتشر بيننا
أصبحت الكتب ذات المحتوى الفارغ منتشرة في كل مكان
بل ان عناوينها أصبحت مخيفة
كلما أمر قرب بعضها حتى اسأل الله ألا تقع كتب كتلك تحت أنظار الأطفال لسمية تلك العناوين (والله أعلم بما خبأته من محتوى)
السبب؟
إنه فينا نحن
فالبائع يجلب الكتب التي تلقى طلبا كبيراً ليبيع أكبر عدد منها
أما الكتب الثقيلة بعلمها نجدها أصبحت معدودة بعدد المكتبات التي أصرت على الإختصاص الذي تخدمه
أنا أتحدث المحلات في العراق ولا أدري عن الحال في بقية الدول
(النظام لدينا إما محلات لبيع الكتب أو مكتبات خاصة بمؤسسة علمية كالكليات أو مكتبات مركزية عامة)
ولكني أرى بارقة أمل في المكتبات الخاصة بمؤسسة علمية معينة
فالحمد لله
أجد فيها كل ما تطيب له نفسي من كتب علمية
المشكلة هناك ليست في مواضيع الكتب
وإنما في من يقرؤها
لا أكاد أجد أحدا يقرأ منها شيئا، إلا من كان باحثا يبحث عن معلومة ما (وهو يتوجه الى كتب محددة في العادة)
الكتب فيها صنفين
كل منها أثار حزني بطريقته
الأول جديد بالكاد خرج من المطبعة، وهو على حاله، لم يفتح منذ دخوله للمكتبة
الثاني قديم إصفرت أوراقه وهو الآخر في حال يرثى له، مدفون تحت طبقات من الأتربة تسود يدك لمجرد التقليب بينها للبحث عن عنوان ما
العيب وللأسف أيضاً فينا
نحث الطفل على مشاهدة التلفاز، وإشغاله بشراء لعبة ما، بدل أن نحثه على مجلات الأطفال التي تشجع فيه الرغبة للقراءة، بل وربما ذلك الشغف في الغوص بين الأوراق ورائحتها العطرة، سواء كانت قديمة بملمسها الذي يداعب الأصابع، أو جديدة بنعومتها التي تحث على تقليبها لمعرفة ما جاءت به
أذكر اني كنت أحمل مجلة أطفال فيها قصة وألحق بوالدتي لتقرأها لي
بتكرار الأمر بدأت أتشوق لوصولي لعمر المدرسة وتعلم القراءة، لاني مللت من مهمة إيجاد من يقرأ لي القصة ما كلما أردت ذلك
مثال أردت منه أن أثبت أهمية قصص الأطفال لزرع ذلك الحب للورق والقراءة منذ الصغر
وللحديث تكملة طويلة
فموضوعك يا جمانة كما قالت هيتومي
جاء على الجرح
لن أنتهي منه ولو بعشرات الصفحات
بارك الله فيك على طرحك وإختيارك
في أمان الله
رد مع اقتباس

المفضلات