يتبع الفصل السابق:
إننا كمسلمين غايتنا الأولى رضى الله تعالى فبإمكاننا أن نضع أول هدف لنا : رضى الله تعالى لأن رسالتنا لأنفسنا : إرضاء الله تعالى بإسعاد نفسي والاخرين من حولي
ولكن هناك الكثير ممن يواجهون الخطر في حياتهم وأعمالهم بسبب النوايا الخفية (رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تصغره النية)هذه مسألة واضحة من البداية وأرى ضرورة وضع مثال تقريبي لهذه المسألة:
حرب الشيشان التي استنفذت الكثير من الأموال والأرواح بلا فائدة فلم يا ترى؟
لأن النية لم تكن لإعلاء كلمة الله وجهادا في سبيله إنما رغبة في السلطة وتخلصا من الحياة . لنتخيل معا لو أن الشخص الذي يريد الموت في الشيشان ضبط أوضاعه وصار يخدم الاسلام من موقعه وعاش في أسرة سعيدة ثم نادى منادي الجهاد فبذل نفسه رخيصة لإعلاء كلمة الله متفائلا ومؤمنا بنصر الله فإما أن يعيش عيشة تسر أصدقاءه أو يموت ميتة تبغض أعداءه
الله أكبر إن هؤلاء إذا ماتوا لاشك أن الدنيا ستبكي عليهم وإن عاشوا طربت بهم.
إذا لنضع لأنفسنا رسالة في الحياة ولنقم بتحقيقها ولنقتدي بالناجحين في حياتهم .
هناك رسائل خاصة علينا تحقيقها : في البيت,العمل ,النزهة.......
وليكن أسمى هدف هو ما نريد تحقيقه وتتوفر فيه شروط الرؤيا والأهداف.
إذا ما الذي سيساعدنا بإذن الله في ذلك؟
# تجنب التميز:" لماذا؟"
لأنها كلمة تحمل الكثير من السلبيات فهي تجعلك بصدد المقارنة مع الاخرين فأنت هي نفسك تحبها وتحب الخير للغير . وقد هجرت أمتنا المجيدة هذا التميز مذ جُعل بلال وسلمان رضي الله عنهما من جلساء النبي عليه الصلاة و السلام بل ومن أهل بيته
#الرسالة الروحية:
يمكنك قراءة مئات الكتب الأجنبية في الروحانية ولكن واحدا منها لا يساوي حديثاً واحدا مما عند المسلمين في السنة المطهرة.
الخلاصة:
علينا التمتع بالحياة وتغذية الروح. لكي نشحذ الهمة ونتقدم بخطى ثابتة وطيده فنحن نستعمل اللهو البرئ في تحقيق أعمالنا حتى لا يتسرب الملل لنفوسنا ولابد من الترفيه لأن الانسان : روح +عقل +حب
و يرافق كل ذلك :
# الرسالة الواضحة:
فلتضع لأنفسنا رسالة واضحة لكل عمل نقوم به ولو كان صغيرا فكل شئ بلا رسالة مهدد بالخطر.
سأهمس لكم بحديث خاص أرقني و أنا واثقة بأنه أرقكم جميعا و كان شغل تفكيركم:
عزيزي القارئ أيا كنت ذكرا أو أنثى , أرعني بالك رعاك الله:
هل سبق و أن سمعت هذه الجملة أو جملة تشابهها في المعنى ؟
" العرب متخلفون و غير منتجون , آه لو كنا أوربيين "
أراهن أن الكلمة واجهتكم و لامست قلوبكم فمنكم من وقعت عليه وقعا أليما و خلفت أثرا يوحي بالمرارة , و منكم من مرت عليه مرور الكرام وصدقها.
عزيزي القارئ هل سبق و أن فكرت فيها تفكيراً جادا عنها و عن مصدرها؟
سأخبركم بسرها:
إن الخلل الذي أصاب العقول والذي كان سبب عدم الانتاج العربي هي الحرب النفسية التي شنتها وسائل الغرب الاعلامية فزعموا أن العرب متخلفون و غير منتجون وهم أشخاص غير ناجحون.
أتعلمون أن هذا الأمر لا علاقة له بالواقع و لا أساس له من دين ولا عقل ويورد الحديث
((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف......))
لقد خلق الله الانسان و كرمه بالعقل ليكون المرشد له. أما عن الانتاج و الابداع فقدرات البشر تتفاوت من شخص إلى آخر ولكن لايوجد شخص فاشل في الحياة بيد أن المعركة معركة نفسية الخاسر فيها من يصدق ذلك و يتأثر به.
مثال على التأثر به:
الاغترار بما أنجزه آباؤنا و العرب الأقدمون في كافة المجالات ولكن هذا ليس اغتراراً ايجابيا
"الاغترار الإيجابي هو أن نفخر بما أنجزوه و نسير على خطاهم"
إنما اغترار سلبي بأن يفخر الشخص بما أنجزه الأقدمون وينوه أن حضارة الأوربييين ماهي إلا بسبب العرب أي أن يذهل المرء عن حاضره اعتمادا على انجاز الأولين.
على كل من يريد أن يصبح بارعاً ومبدعاً أن يخطو خطوة ثابتة لتغيير هذه المفاهيم بتنظيم وقته وتحقيق أهدافه والتمتع بكل لحظة من اللحظات و إضافة سحر خاص عليها مع سؤال النفس: ماذا أنجزت اليوم ولو كان هناك من لا يقدر انجازاتك فأنت تنجز لنفسك و إياك والركون للفراغ والتعود على حياة اللهو
إذا لنتعرف معاً على معادلة النجاح:
فلنحلق معاً في عالم الصور و الألوان:
أعزائي وصلنا الآن إلى نهاية فصلنا لهذا الأسبوع
و التمرين الخاص لهذا الفصل:
1- تجهيز دفتر جميل و جذاب تسجل فيه 10 أهداف لا غير وتطبق بحذافيرها" الأهداف قد تكون أسبوعية أو شهرية"
الأهداف الأسبوعية:
وضع خطة و أهداف خاصة بأسبوع واحد بحيث تطبق في هذا الأسبوع و الأسبوع القادم يتم وضع خطة جديدة و أهداف جديدة بعد مراجعة ما طُبق في الأسبوع السابق فما لم يطبق يُرفق في الأسبوع الجديد ليتم تطبيقه
أما عن الشهرية تراجع بعد كل شهر و نكمل كما سبق
.... أتعلمون أنه بعد سنة ستلاحظون أنكم حققتم أكثر من 100 هدف .....
بالتوفيق للجميع و سجلوا انطباعاتكم ^ــ^







رد مع اقتباس

المفضلات