لم أكن أعلم حتى أنكِ " تكتبين " !
بغض النظر عن أسلوبك السلس، المنمق، البسيط، القريب لفهم القلب .
كان هناك مغزى أغرقني وأنا أقرأ .
لطالما أدركتُ أنكِ واحدة من أولئك الذين تحفهم المشاكل، الصامتون غير المتكلمون، لطالما رغبتُ في أن نتحدث أكثر، لو أن محادثاتنا تلك امتلأت عن حياتك بشيء !
حتى تخليتُ عن فكرة أن أتطفل على شيء لا يخصني، توقفتُ عن المحاولة، يمكننا أن نصبح صديقتين دونما أن تعرف إحدانا عن الأخرى شيئاً .
ومن الجيد أنكِ تحدثتِ الآن، وأمام الجميع !
...
كلما مررتُ بسطر من الأعلى، قلتُ في نفسي " سأقتبس هذه الجزئية وأعلق عليها بالتعليق الفلاني " .
حتى انتهيت من القراءة، ونسيت ما كنت سأقتبس والحديث الذي به سأعلق !
لكنكِ أثرتِ بذاكرتي عن محادثة قديمة، رحتُ أبحث عنها في الأرشيف، إنها مناسبة تماماً لكي تقرأيها الآن !
" هنا "
إنها كالمخدر، ستتصبرين بها كثيراً، أنا متأكدة !
...
أصبحنا في زمنٍ من الجيد أنه يعترف بقطعة الورق تلك !
بما أنه بإمكانك ارتياد الجامعة، فإذهبي لها، وحققي أعلى ما يمكنكِ تحقيقه فيها، واصلي بتلك الكتب وبكلام أولئك الأدباء، نازعي وحاربي، احصلي على شهادة !
ستتبدل كل الأحوال، استخدمي عقلك أكثر من أي شيء، وتخيلي أن هذه المحن ستصبح شيئاً مهماً أن تذكريه في سيرتكِ الذاتية ليقرأها الناس، لتكتبها الصحف، ليهتم العالم عن كيف عشتي، بعد أن تتصدري أضواء العدسات !
تذكري، " إن مع العسر يسرا " ، فلا فرح يدوم، ولا ألم يدوم ..
أكثري من قراءتها وتيقني وأنت تقرأين ،
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
أن الفرج سيأتيكِ كفلق الصباح .
رد مع اقتباس


المفضلات