وهنا ... حينَ أضيعُ في الشوارع
بين العالمِ والكلمات
ولغةٍ لا أفهم منها إلا ما ييث نملةً للفرار
يأتي صوت الأذان .. لينشلني من بحر كلامهم

لتكون .. اللهُ أكبر من كلِ شيء
من ضيقي وعجزي اللغوي
وأفق المدينة المغلق ببناءٍ حجري فخيم
وصمتي

اللهُ أكبر .. من كلِ ماديةِ الدنيا الضيقة
انه يا صديقة
النداء الأحب .. إلى قلبي
ذلك الذي يشعرني أني ما زلت في مكانٍ من الممكن أن أنتمي إليهِ ذات ليل
ما دام يذكر فيه اسم الله .

أيا حب
وهل تعلمين أيضاً
أنني .. أجيد ربط وجهتي التي أبتغي بالمساجد دوماً
أحفظ أسماءها وأشكالها
وأي محطات الباص أو المترو القريبة منها

هكذا .. لن أضيع
لن تضيع ذاكرتي
ولن تتوه البوصلة
وإن تهت .. سيكون السؤالُ أنيقاً
بأن دلني يا رب كيف اصلُ إلى بيتك
محملاً .. بطيبِ الأراك
وعبق الفل .


أو على الأقل .. هذا ما أدعو وأرجو
وعلى اللهِ اعتمادي