في الصباح .. أُحبُ اللحظة الي أسمع فيها السيدة الخمسينية تدندن .. بنغمٍ لا أعرفه ، لكنه يبدو جميلاً حينَ يخرج من بينِ شفتيها .
وأحياناً .. قد تتفاعل معه .. بطريقةٍ أُخرى

أُحبُ فيها أنها كانتْ الإنسانة الوحيدة هنا .. التي لم ترفضني لعدم معرفي التركية
بل .. حينَ كنتُ أصلُ إلى مرحلةِ الحساب
كانت ببساطة تبتسم .. وتكتب لي المبلغ المطلوب بوضوح شديد
لاحقاً الآن : هي تتلفظ بالأرقام بمخارج جيدة وبهدوء شديد
أحياناً مع الكتابة .

وأُحبُ أيضاً .. تلك الإنسانة الأربعينية الجميلة .
اليوم .. حتى وهي تجلس القرفصاء .. وتتناول حساءها بهدوء يصتبغ بالعجلة .. ويبدو على ملامح وجهها الإرهاق الشديد ، بمجرد عودتها إلينا لتملأ لنا أطباقنا بشيءٍ من الطعام
لم تنس .. إبتسامتها العريضة جداً جداً
أحبها وهي تقول لي : Evet .
أحب حجابها البسيط جداً .. كحجابِ أُمي

....
كمغتربة .. لست أعتقد أبداً بأني سأنسى إبتسامةً فرّقت عن قلبي الضيق