أمس .. وجدتني أدعو لكل من يفتقدني
يذكرني
أصاحبه في مجالسٍ إعتادها ...
تركت فراغاً في حياته
أن عوِّضه يا رب خيراً مني

..
لأول مرة أدعو هكذا
لأول مرة أشمل أمي
فأنا أريد أن أبقى أثيرةً لديها
حينما تقول لي يا صديقة
بأني تركت فراغاً في المنزل
يبتسم قلبي .. وتدمع عيني
أعرف كم تحبني
أعرف حين تقول لي أنها تذكرني قي الجلسة الفلانية
وأن هذا يعني أنني معها في مضجعها
أعلم يقيناً .. أنها تركت سريري موضباً بطريقة جميلة
حتى أجده دافئاً حين أعود
هي لا تعلم أنني لن أنام فيه
سأكون بقربها في كل الليالي

....

حين تخبرني فتيات المراكز بكم الشوق لي
أبتسم .. وأحمد الله
ويكأنها علامة
بيرقُ طريق
ويكأن كل هذا العناء لم يذهب هباءً

وحين تفتقدني بنيات الحلقات

ابنة خالتي

أصدقائي في الجمعية

لأول مرة أدعو
عوضهم يا رب خيرا مني
عوَّض المراكز كلَّها خيراً مني
عوض أمي .. بتول .. دينا .. هديل .. جمانة خيرا مني
عوض تسنيماتي الجميلات
وتكو التي أحب

أدعو بها بلا غيرة
بلا ألم خوف
فقط .. بحزن شفيف أنيق
أدعو بها بحب
حبٌ يفيض على جوانحي
حبٌ يتملكني يا صغيرتي
حبٌ ... أعرفه الآن جيدا

لست أريد لأمي وجعاً
أحبها تدعو لي
تبتسم
أريد لها أن لا تحاول نسياني بكم أعمالٍ شاقة قد تؤذي بها نفسها
أدعو بها بود عميقٍ جداً

ودٌ قد تجاوز حد التملك
حد العاطفة التقليدية
أريد لهم جميعا أن يكونوا أسعد ما يكون
أحب أن أتخيلهم جميعا
تملؤ حياتهم الحبور
ويملؤني أنا لذلك الرضا