اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 栄光を مشاهدة المشاركة
شيئ لا أرغب بكتابته على دفتر مذكراتي الخاص .. لذا سأعيركم البعض منه هنا ...من أراد التعليق فله الشكر ..


<<< وأنا لا أفعل هذا الا نادرا و الله العضيم .. أفضل ان اكبت بداخلي الألم على أن أفعل هذا ..ولكن القانون في البيت " ان تكلمت صغيرا أو كبيرا فالصراخ هو أوضح وأسهل حل معك " ..


أنني البارحة تشاجرت وبقوة مع أمي لأني أريد أن ابتعث للخارج لأكمل الدراسة لأنني لا أستطيع هنا ,,وهم يرفضون ذلك ,
و السبب أن الإبتعاث لا يعني ( الدراسة على حساب الدولة في دولة صديقة ) بل يعني ( الفسوق و المجون بأوضح أشكاله أسمى صوره وقد يكون وسيلة للردة عن الإسلام ) .<<< و الله العضيم بدون مبالغة .
وحجتهم أنهم يخشون علي وكأنني سأذهب لوحدي .!!
ثم آتي اليوم لأحاول أن أبدأ صفحة جديدة وتأتيني صفعة مكملة لأسى البارحة بقولها ( لا تكلميني غاضبة عليكي ) .


ليست مشكلتي بأنهم لا يريدونني أن ادرس ,, مشكلتي هي أنهم يرفضون أي شيء لا يوافق منهج ( آبآنا و أجدادنا ).
ووسائل التواصل الاجتماعي *العفنة القبيحة الكرية التي أدعو الله أن يصيبه بصائب يفكني من شرها* التي تنقل القبيح والفاسد وتعممه على الجميع .



قد لا أرد على تعليقاتكم ولكن هذا لا يعني أنني لن أهتم بها أو أن لن أخذها بالحسبان ...

شكرا لمن استقطع من وقته ليقرا سطرين صغيرين لشيء مني .

وعليكم السلام .. أخيتي الفاضلة ...

في البداية .. سأحادثكِ بأمر صغير ... قبل أن ألج .. إلى طرح ما في جعبتي ...

أنا على علم .. بأن هذا الأمر الصغير ... قد لا يعجبكِ .. وقد لا يتوافق مع الموجود .. داخل فكركِ ورغبتكِ ...

ولكن .. أتمنى .. لو أن تسمعي ... ولكِ حرية الرفض .. أو القبول ... فيما بعد ...


جميعنا .. في هذه الحياة .. كمسلمين - ولله الحمد - ... نعلم أن الله .. قد قرن بر الوالدين .. بعبادته ...

ولستُ بصدد .. أن أقف موقف الإملاء عليكِ .. بمثل هذه الأمور ...

ولكنكِ تعلمين .. كما أعلم أنا ... أن أي أمر .. حتى العلم ... إذا كنا سنبدأ المضي فيه .. بمخالفة والدينا ... فلن نجد التوفيق ...

ولا تدرين .. لعل شخصًا ما .. ذهب وهو يخالف أهله .. وما من مقصده .. إلا العلم النافع ...

ولكن .. دعوة منهما عليه ... تغلق أبواب التوفيق والتيسر .. في وجهه ... فدعاء الوالد .. على ولده .. مستجاب ...

وأنتِ تعلمين .. وتدركين .. ذاك ... فلستُ أملي عليكِ جديدًا ... ولكن .. من باب ... { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } ...


بخصوص أمركِ .. وآسف إن أطلتُ عليكِ ... فالحل الأمثل .. في ناظري ... هو المواجهة ...

نعم .. المواجهة ... ولكن .. ليس أي مواجهة ... إنما مواجهة باللين ... فهما يظلان والديك ...

أحسني لهما .. وأظهري صورة جيدة من ذاتك ... تمحو أي أثر سلبي ...

اطلبي .. بلين ... أن يسمعوكِ .. ويحاوركِ ... فأنتِ غدوت عاقلة .. ولستِ صغيرة ...

لا تظهري ضدهم .. بمظهر صاحب الرأي المخالف .. عمدًا ...

فأنتِ مثلًا .. تريدين الذهاب للخارج ... وهم يرفضون ذاك ...

اسأليهم عن الأسباب ... بلطف ورفق .. قولي لهم وحادثيهم ...

{ أنكِ ليس هدفكِ .. معنادتهم .. أو مخافتهم عمدًا ... وأوضحي لهم .. أنكِ محترمة رفضهم .. لأنهما والداك ... } ...

ولكن .. أضيفي ... { أنكِ تريدين فقط [ فقط ] .. أن يوضحوا لكِ .. أسبابهم المقنعة للرفض ... } ...

ولكن .. مثلًا ... كلمة .. [ عادات الآباء والأجداد ] ... ليست سبب حقيقي ...

أيضًا .. كلمة .. [ نحن نخاف عليكِ فقط ] ... ليست سبب حقيقي ...

أنا لا أدعوكِ لفقد أعصابك .. إذا ذكرت أمامكِ .. مثل تلك الأسباب ... على العكس .. التلين في الكلام .. هو ما يجب أن تثبتي عليه ... حتى لو ارتفعت أصواتهم .. عليكِ ...

أوضحي لهم .. محاكيةً ذات فكرهم ... فعلى سبيل المثال .. هم متمسكون بالدين ... ويعتبرون الغرب .. دار فتنة وكفر ...

واجهيهم .. من خلال ذلك ... لتردي - بلين - .. على سببهم المتعلق بعادات الآباء والأجداد ...

ذكريهم .. - ذكريهم لا تخبريهم - ... ذكريهم - برفق - .. أنه لو ظل الناس متمسكين .. بعادات الآباء والأجداد ...

لما كان الإسلام متنشرًا .. الآن ... بل كان الجميع .. يعبد ما يعبده .. آباؤهم وأجدادهم ... ويتخلقون بأخلاقهم ...

أما مسألة .. نحن نخاف عليكِ .. وفقط ... اسألي - بلين - ... ممَّ؟! .. ممَّ يخافون عليكِ؟؟!! ...

إن كان جوابهم .. سيكون كما ذكرتِ في ذات ردكِ ... وهو خوف الفتنة والردة ...

فهنا لا أجد .. أفضل من التدعيم بمثال حي ...

والمثال الحي ... هو أن تذكري قصة واقعية .. لقريب أو صديق أو أحد المعارف ...

ذهب ودرس .. أو يدرس ... وهو لايزال .. هو كما هو .. على دينه ثابت ... وقد انتفع بعلم ...

كما ذكريهم .. بإنكِ لن تذهبي وحدكِ ... بل سيذهب معكِ أحدهم - الذي هو أخ أو غيره - ... ولا بأس بأن يدعمكِ هو - باللين كذلك - ...

وأيضًا .. عودي بعدهم - بعدهم لا قبلهم - ... واذكري لهم .. ما هي المزايا .. التي من الممكن أن تجنيها .. لو درستِ خارجًا ...

الحياة .. لغة إقناع وبراهين ... ولا يمكن أن يتم .. بدون لين ... وفي حال فشلنا .. يجب أن نخرج من الجدل .. بلا أضرار ...

كي لا نخسر المطلبين ... مطلبنا الذي كنا نجادل فيه .. لنقنِع ... والشخص الذي كنا نحاول أن نقنعه ...


أيضًا .. عليكِ بالاستخارة .. لكِ ولهم ... طالما أنهما .. من آل التقى والدين - ولله الحمد - ...

فليرضوا .. وليقتنعوا .. بما يختاره الله ... فهو الأعلم .. بما ينفع عباده ...

إن كان الخيرة .. في الاستخارة ... ذهابكِ .. فيجب أن يرضوا بها ... والعكس صحيح .. أن ترضي بعدمه .. لو اختاره الله لكِ ...

ولا أجد في الدنيا بشر .. سيختار لكِ .. أو لغيركِ ... أفضل مما سيختاره الله ...

إضافة إلى الاستخارة .. أوصيك أخيتي الكريمة ... بملازمة اللين .. واللطف في الحديث ...

حتى لو احتدم الجدال .. حتى لو أتاك الصراخ ... حتى لو انتهى بك المطاف .. دون الحصول على المراد ...

في نهاية الأمر .. وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم ...

فأخوكِ مثلًا .. متوقف عن دراسته لظروف بلاده ... فرجها الله عن كل المسلمين ...

فوجهة نظري .. الخاصة ... أني أريد الإكمال .. حتى لو كنتُ سأكون في مكان غير آمن .. من بلادي (سورية) ...

والأهل - حفظهم الله - .. طبعًا ضدي .. وبقوة ...

كان بإمكاني .. أن أذهب وأسافر عنوة ... دون أن أنظر إلى أحد ...

ولكن .. هل سنجني التوفيق .. لو وُجهت علينا دعوات .. لا تُرد؟؟!! ...


حاولي بما حباك الله إياه ... وحاولي دومًا .. أن تظهري ذاتكِ .. أمام والديك .. في أفضل صورة ممكنة ...

لأنكِ .. ستجنين بهذا ... رضاهم (دنيا وآخرة) .. ولينهم لكِ (دنيا) ... وإن لانوا .. سهل عليكِ إقناعهم ... وإن اشتدوا .. فلن تأتيك فائدة .. من ذاك ...

وفي نهاية المطاف .. تذكري ... أن القناعة .. كنزٌ لا يفنى ...

وتذكري كذلك .. أن العلم .. ليس فقط شهادات .. نجنيها من المدارس والجامعات ...

لا .. بل نحن نستطيع .. أن نكسب علمنا الذي ينفعنا ... ونحن في دارنا ... من خلال هذا النت الذي تستخدميه ...

العلم .. لن يقتصر على سبيل واحد ... لكن الأهل .. لا أظن هنالك غيرهم ...


أخيرًا .. ادعي الله .. أيا أخيتي الكريمة ... أن يختار لكِ الخير .. ويبعد عنكِ الشر ... ويرضيك يما اختاره لكِ ...

وادعيه بما شئت .. من أن يلين قلب والديكِ لكِ ... ويسمعا كلامك .. ويصغيا إليكِ ...

أتأسف على إطالتي ... وأتأسف إن كان هنالك من كلامي .. أجزاء لم تعجبكِ ...

لكِ - كما قلتُ - ... حرية الأخذ أو الرفض ... ولكن تمسكي بالهدوء واللين والدعاء ...


ألا ففرج الله .. همكِ أخيتي الكريمة ... ورزقكِ ما ينفعكِ ويرضيكِ ... وإياي كذلك .. والمسلمين ...

ادعوا لنا في ظهر الغيب .. فهو مستجاب .. ولكم المثل ^_________^

في أمان الله ...

عين الظلام