السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

إن كانتِ الـ"هنالك" هي مثوى القوّامين ،ومنتهى مطمع العاملين ، ونطفة محبة في سويداء الفؤاد ،إن كانت هي هي الفردوس ، فمن لا يشتاق ؟ أفإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفّوا من بعده صلى الله عليه وسلم الضحك وضاقوا بهذه الفانية ؟ أفإن كانوا هم الأنواء وهمُ الأعلى وهمُ الأشرف قد أفرغوا خزائن قلوبهم من هواها وما أحبوا خلا هؤلاء الذين يسيرون تحت أفيائها ، فكيف نحن ؟ فكيفنا ببعادنا وغفلتنا وطول لهونا ومقيتُ ذلَتنا أنّى تصفو لنا وهي لم تفعل للحبيب عليه الصلوات والسلام ؟

نثرٌ تسلسليّ رائع شفاف الكلم عميق المعاني عظيمها ،ألا زادكم الله ومنّ عليكم بما تطيب به أنفسم والمسلمون جميعا ،اللهم آمين ،آمين ،بوركتم أخي الفاضل صدقًا .