حتى انكشف من بين حشايا الظلام رجل قوي البنية
طويل الشعر... كثيف اللحية.. والشيب قد انفلج من بين سواد شعر لحيته

وقال: الحمدلله على سلامتك أيها الغلام
لقد رأيتك على قارعة الطريق، وقد غشيتني الشفقة عليك
فحملتك إلى منزلي...

بينما الرجل مازال يتحدث... وعلامات القلق والخوف تعلو الغلام
ونبضات قلبه المتسارعة تكاد أن تهدم مابناه البشر

وإذ به يقول وهو يتعلثم: شكـ .. شكـ.. شكرا لك
سأرد لك صنيعك هذا في يوم ما..

تحرك الغلام مسرعا إلى الباب حتى خرج وشعر بانه قد هبط من السماء
بعدما كان يشعر كانه يصعد إلى السما...
هرول مسرعا إلى مكان لا يراه فيه أحد... تاركا نعليه في منزل ذلك الرجل الغريب...




هذا ما استطعت .. فـ الوقت قد داهمني... ^^"