[TABLE="class: outer_border, width: 500, align: center"]
[TR]
[TD]{إنَّا مُرْسِلوا الناقة فتنة لهم}

انتبه لهذا الاستدراج من الله
إذا يسر لك أسباب المعصية فلا تفعل، فربما يسرها
فتنة لك .
ابن عثيمين
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

.

.



حينما
يتيسر الحرام غاية التيسير، وبأسرع الطرق وأسهلها ، فهنا يظهر المؤمن الصادق من غيره ،
وهذا هو الابتلاء .


وهذا ما حصل لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حيث ابتلاهم الله تعالى
قال الله – تعالى - :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ
لِيَعْلَمَ اللّهُ
مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .

> الشاهد من الآية وقصة الصحابة هو أن الصحابة لما أحرموا تيسر لهم الصيد غاية التيسير
حيث كانوا يبحثون عنه بعناء ، فلما أحرموا تيسر لهم ابتلاءا واختبارا من الله عزّ وجل،
قال مقاتل ( فكانت الوحش والطير والصيد تغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط فيما خلا ) ،
ولكنهم – رضي الله عنهم – لم يجرؤوا على شيء منها.
فالآية دلت على أن مثل هذا التيسير للحرام ما هو إلا ابتلاء ليعلم الله من يخافه بالغيب.



و في زماننا هذا .. قَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛
فقد تيسرت المحرمات وأصبح الوصول إليها سهلا جدا ، كالنظر إلى العورات والفحش والتفحش ،
من خلال النت والتلفاز ، التي دخلت بيوت الصالحين فتيسر الوصول إلى تلك المنكرات بشكل عجيب ،
فلا يبقى رادع أمامهاإلا الإيمان بالله عز وجل والخوف منه وأنه مطلع على العبد ولو كان بعيدا عن أعين الناس.



.
.

فإيّاك إِيّاك إِذا تيسَّرت لك أسباب المعصية أن تفعلها !
فهي
من باب
الابتلاء والامتحان، بل عليك أن تحجم وتصبر فإن العاقبة للمتقين.