مميز .. مميز حقًا و جميل !

سلام الله عليكـ عزيزتي الأدبية .. أتمنى أنكـ في خير الأحوال و أجملها و اكثرها أدبًا و بلاغة .. !

تحية مبجلة لكـ ♥ !

أما بعد ان أوقدت نارًا أخمدتها منذ سنتين أو اكثر !


أكثر ما قلتيه بل كله صحيح .. كلامكـ حبيبتي في الصميم !

أتعلمين .. أنا أيضًا كان .. و كان فعل ماضٍ ناقص .. ذهب و ولى للأبد .. !

كان من المفترض أن أجلس على مقاعد شعبة أدب و لغات نظرًا لإمكتنياتي التي لا تحتاج لجهد بل التنمية فقط و الصقل !

و إنما بسبب هذه النظرة للأدبي امتنعت ؛ و أنا التي و قبل 4 سنوات من اقترابي من ورقة التوجيه إلى الثانوي و منذ أدركـ أنه يوجد فروع مما يحتم عليّّ و بل يريحني من الرياضات أكرمكم الله .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> إذ ما أخترت أحدهم !

و لكن نظرة الناس و كون فعلا جل من يختار شعبة أدب و لغات أو أدب و فلسفة من الأغبياء و الحمقى و الذين لا يقدرون على تشغيل أدمغتهم جعلتني أغير رأيي ..

تخيلي معي أنه في 8 أقسام التي يحوي كل قسم او صف على أَزيد من 45 تلميذً أو طالبًا لا يوجد إلا 10 مجتهدين حقًا و موهوبين يستحقون حقًا و بل مؤهلين للدراسة في هته الشعبة ..

أي انه يوجد 10 من أصل 360 طالب الذين يملكون إمكانيات في المستوى و التي تخولهم لتلقي المهمة !

أو مما يعادل 2.7 % فقط من الطلاب .. و هاته النسبة منخفضة جدا بالنسبة للعلميين ..

لكن لا يخفى أنه يوجد علميين لا يستحقون مقاعدهم تلك و جزاءهم الطرد كلية لأنهم لا يصلحون لشئ .. و لا أنكر انه يمكن ان أكون انا منهم .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> لكني املك قدرات مع ذلك ؛ فقط أنا لا أستعملها إلا نادرًا !

و ليس قراري لتوجيه جثتي للآداب الذي استمر لمدة 4 قد تغير إلى علوم تجريبة إلا لأني اكتشت أني ليس غبية كما كنت أعتقد و كان الجميع يزعمون ؛ و لان أحلامي الصغيرة قد كبرت و تغيرت فلم أعتد أتطلع للبسيط من الأهداف كما اكتشفت أن أعشق العلوم الطبيعيةو الحياة و اهتمامي بالأمراض الجسدية و العقلية و النفسية و جسم الإنسان يخولني كما قيل لانتهاج سبيل الطب ..

هاته المرة أنا لا اتبع المجتمع الذي يريد فيه الجميع التحول لمخلوقات طبية حتى ينعدم المرضى بل لشغفي الذي لا يزيد و لا يقل عن شغفي بالأدب .. قد اكون يومًا الكاتبة الطبيبة .. و لما لا . فأقف عملاقة في وجه من قال أن الآداب للحمقى !

و لا أنكر أن الجميع الآساتذة يطلبون مني دومًا التحول لشعبة الآداب خاصة أستاذ الأدب العربي و حتى الأهل لكني قررت و انتهى ..

أندم أحيانًا لهذا التشدد لكني لا أنسى هدفي الذي وضعته امامي و لا أنسى شغفي!

وشيء آخر يحتم عليَّ هذا الخيار كون تلك الشعبة التي كانت فيما سبق ترفعك أصبحت لا توفر مناصب الشغل و الإختيارت فيها قليلة .. أي سينتهي بي إما مُدَّرِسَة ؛ و انا كل ما أتطلع له هو الاستيقاظ بعد 10 بعد انهاء دراستي كما اني لا أريد ان اُجن و أنا صغيرة نظرًا لما أراه في المعلمين زيادة ان جميع افراد عائلتي يعملون في سلك التعليم إذا هذا الخيار مستحيل .. أو محامية أو موظقة إدارة و كلاهما ليس من اهتماماتي !


و قبل أن أختم ثرثرتي هاته دعيني احكي لك قصة أعتقد انه مثل قصتكـ :

لدي صديقة .. و هي صديقتي المقربة .. تجمعنا الكثير من المعتقدات و الأشياء إلا بعض الخرافات .. حتى اننا مولودتان في اليوم و الشهر نفسه فقط انا اكبرها بعام فقط !

هي مصنفة من بين العباقرة في الرياضيات و الفيزياء و العلوم أي اكثر منك و من أخوتك .. عبقرية بمعنى الكلمة .. و زيادة على ذلك هي أديبة بامتياز .. !

أكرر ليس أدبية بل أدِيـبة !

بحيث أنها تكتب الشعر و الخواطر و القصصبالعامية أو اللهجة المحلية و اللغة الفصحى و الفرنسية و الانجليزية !

و لا أُخفي تميزها في كل ما يخص اللغات الثلاث من بلاغة و نحو و صرف .. يمكن القول أنها دكتورة في اللغات دون شهادة عُليَا أو وثائق تثبت هذا ؛ يكفي أنها إن ناقشت أغلقت الأفواه !


لكن المفاجاة التي قهرتنا اختيارها لشعبة الآداب رغم ان مستقبلها واعد في العلمي و رغم أنها تأهلت للثانوي بمعدل او نسبة عالية جدا خلال إجتيازنا لشهادة المرحلة المتوسطة و أو الإعدادية كما تقولون ؛ و رغم انها عبقرية علمية حقًا !

كل معارفها استغربوا و استنكروا .. أهلها كانوا في صدد تحضير عقوبة كبيرة لها .. !

لكنها الآن من البازغين و ذات المرتبة الأولى في شعبة الآداب و أثبتت انها لا تلعب و لا تمزح مع أحد .. كما أنها تتعلم مع زملاء شعبتها لغة جديدة و هي الألمانية لا أنكر لكم تميزها و مدح و حب أستاذة اللغة الألمانية لها !

.. و الآن يصب إهتمامها على اللغة الكورية !

أوصتني بالإنتقال لانها واثقة من قدراتي لكني رفضت .. لا أدري لما لكن الهدف سكنني حتى اخمص قدمي !

يومًا ما .. واثقة اني سأندم .. لكني سأحاول أن أثبت و أقف في وجه كل شيء .. طبعًا الكتابة هي روحي و ستبقى و توقفها يعني هلاكي .. لكني سأجتهد على الوصول لعيادة الطب النفساني .. و سأفوز بكلاهما إن شاء الله !



... اعتذر للحديث الذي طـــــــــــــــــــال كثيرًا .. أعتقد اني كنت بحاجة ماسة للحديث في هذا الموضوع ؛ لكني لم أعرف إلى من أتحدث !

مميزة انت و رائعة لانك فتحتيه و أبديت رأيك و اظهرت الصواب .. شكرًا لك من الأعماق و اثبتي على قراركـ و تمسكي بأحلامك فالغد لك وحدك و ليس لأحد !




دُمْتِ في أمان الله !