بسم الله الرحمن الرحيم
مرات عندما أخلو أفكر وأتعمق أكثر أجدني أتساءل فجأة !! من الذي يفكر بالضبط ويطرح هذه المعطيات .. هل هو عقلي أم روحي أم قلبي ومن أنا بالضبط من هؤلاء ..هممم على أية حال طرحي لتساؤلات كهذه لا يعدو جدالا بيزنطيا .. لأن المعول عليه هو النتيجة .. + أم - . انتهى .
لذا كيف تكون أحيانا أنت ضد نفسك .. أي يجب أن تكون ضدها في مواقف وفي مواقف معها .
دعوني أخبركم عن .. حين يجب أن تقاتل.. نعم تقاتل ضدها.
مثلا : من الطبيعي أن تشعر بشيء في جوفك حين يعتلي أحدهم منصبا ما أو يفوز بأمر تتمناه لنفسك .. لكن ليس طبيعيا أن تستسلم لهذا الشعور كما ليس طبيعيا أن تسمح له بمعاودتك مرة تلو المرة .
أن تدعو لمن حسدت أن تتمنى له الخير ولنفسك أيضا.. أن تروض قلبك وتمسك بعنانه .. هذا هو الطبيعي .
عندما تجاهد نفسك هنا لتزكو بها وتطهرها من هكذا مشاعر (والحسد هنا كمثال فقط) هذا ما أسميه قتالا.. ستشعر بالألم بالمرارة بالحنق من نفسك مرات لكنك ستنتصر عليها في النهاية .. لتفوز بــ بك نقيا صافيا ملائكيا .
كأكسير حياة في قلعة عملاقة مهجورة يحرسها تنين أسطوري ينفث ناره يستحق أن تقاتل لتفوز به .
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
كما لا ننسى :
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولا يلين إذا قومته الخشب
دامت أرواحكم في مدارج عليا..
المفضلات