هه !!
يبدو أنه لامفر أبدا من شتاتنا
حتى تلك الجراحات النازفة من حولنا والتي من شأنها ان توحدنا لم تزدنا الا شتاتا في شتات
رحم الله زمانا وحدنا جرحنا بفلسطين ، نزفنا لها وضجت منابرنا من أجلها
لكن ما لبثنا حتى ماتت ضمائرنا وأضحينا لانلقي بالا لمجازرها
فانهمرت علينا جراحاتنا همالا علها توقد فينا انتماءً وتوحدا اطفأناه بإرادتنا
نزفت عراقنا ثم لبنان تلتها البوسنة وكوسوفا وباكستان وكشمير تباعا ثم الشيشان ثم افغانستان
حتى احتضار الصومال لم يكن من شأنه ان يفعل شئيا
تماما كطاعون سريع الانتشار
توالت اجهاضات بلداننا حتى رسينا الان على نزف سوريا ومصر وليبيا وبورما
هذا على صعيد الدول أما على صعيد الاشخاص:
فلا داعي أن نذكر مايتعرض له الاحوازيين وسنة ايران غير من تضج بهم السجون في بعض بلداننا
غير تلك الصحاري الممتلئة بالمشردين وغير تلك المستشفيات الممتلئة بالجرحى ، وغير أولئك الجوعى...
لن أقول بأن ضمائرنا ميتة
فالموت رحمة في اقسى الاحوال
لكن من المؤكد أن ضمائرنا قد ترسب عليها عفن جعل منا مسوخا لانعي ولانفهم ولانشعر،
ولانرى ولانبصر فلاعجب من أن نرى بعضنا يرقص على جثث بعضنا الاخر
ونرانا نقيم أعيادا في مآتم بعضنا
عذرا لكل بلد اسلامي يضج بجراحاته ،
ستستفحل فيك جراحاتك أكيد لكنك أبدا لن تنتظر جيشاً إسلامياً ينتشلك من مأساتك
احتضر بسلام !!
المفضلات