|♥| لنسكب عبراتنا لهم .. علّ في كلماتنا من سلوى و تعزية لهم |♥|
|♥| لنسكب عبراتنا لهم .. علّ في كلماتنا من سلوى و تعزية لهم |♥|
|♥| لنسكب عبراتنا لهم .. علّ في كلماتنا من سلوى و تعزية لهم |♥|
يتبع يرجى عدم الرد~
|
|♥| لنسكب عبراتنا لهم .. علّ في كلماتنا من سلوى و تعزية لهم |♥|
|♥| لنسكب عبراتنا لهم .. علّ في كلماتنا من سلوى و تعزية لهم |♥|
|♥| لنسكب عبراتنا لهم .. علّ في كلماتنا من سلوى و تعزية لهم |♥|
يتبع يرجى عدم الرد~
|
هاهو رمضان :
جاء بكل ما يحمل معه من آفاق إيمانيه , و نفحات روحانيه ,
وفرصة ٌ للتجديد, وبدء محطة جديده من محطات حياتنا الدينيه العذبه والاجتماعية الراقيه ~
نتطلع دوما إلى أن نكون أكثر تفاؤلاً و إشراقا وجمالا
وأن نرفع عن كواهلنا الكثير من الذنوب و نحط العديد من الخطايا في هذا الشهرشهر الخير و البركات شهر رمضان المبارك .
أعزاءنا :
نبارك لكم شهركم الفضيل وشهر كل مؤمن اتبع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
فــ " كل عام وانتم إلى الله اقرب"
ولأننا نحبكم .. نريد توصيل همسة لقلوبكم ...
فلا العمل يكتمل إلا بنقصانه .. ولا ينجح من أخطأ إلاباكتسابه خبرة من خطئه
و لايكسب الآثم أجراً إلا بعد تركه للمعاصي ..
هذه هي :
غاية كل عبد مخلص ، وطبيعة كل إنسان عاقل !
وغني عن القول أن الأمه الإسلاميه باتت تمر بأمواج من الغزو الفكري وقبلها العقائدي والديني لاننكر أننا حاليا
نمر بأصعب عصر على مر العصور ، حيث تكاثرت فيه الذنوب والخطايا و المعاصي ..
فيكاد المسلم ان يكون عاصيا والعاصي يكون فاجرا ً .
وَ كلاهما يتلثمان بمسمى "أنا مسلم اصلي واصوم"
لنتسائل
من أنا اليوم ْ ؟!
[أعبدٌ مخلص ؟ أم .. مؤمن عصيتُ الله في الخفآء؟ أو محرضٌ على معصية ؟ ]
من هنا نقف أحبتي لجعل عقولكم النيره تجيب على هذا السؤال ..
لعله يكون بداية لكم في هذا الشهر المبارك !!
وُفقتم في دينكم ودنياكم
يتبع الموضوع الأصلي ^^
|
[ الأشقياء في الدنيا كثير .. وليس باستطاعة بائس مثلي أن يمحو شيئاً من بؤسهم وشقائهم .. فلا أقل من أن أسكب هذه العبرات بين أيديهم .. علهم يجدون في بكائي عليهم تعزية و سلوى ]
المنفلوطي ..
..للمنسيين الذين لا يمنحهم العالم حق الاحترام
للمشردين في الصحارى البائتين في ظل الخيام
للنيام على برد بلاط السجون وليسوا بنيام
للمضطهدين في أوطانهم تحت وطأة الظلام
للمنفيين ، للمغتربين ، للبائسين
أنعمتم :
صباحًا \ مساءً
ولا غادركم يومًا سلام
شرح الفكرة :
1- الموضوع خاص بكتابة النصوص الأدبية تضامناً مع المكلومين بشتى أنواعهم .
2- الطريقة مماثلة لموضوع "على شاطئ الخواطر" غير أننا هنا نفتح المجال للشعر و القصص القصيرة و نقيد الكتابات بالعبرات
3- تمنع ردود الشكر أو غيرها دون نصوص تخدم الموضوع و أي رد يخالف ذلك سيتم حذفه
4- مفهوم المكلومين " الفقراء .. المرابطين في الجهاد .. اليتامى .. اللاجئين .. وكل من يمر بمصائب الحياة "
5- الكتابات يجب أن تكون بالعربية الفصحى ..
خذوا نفساً عميقاً
عميقاً أكثر
أكثر و أكثر^.^
و الآن انقضوا على الموضوع بأقلامكم
ختاماً :
أسأل الله أن ينعم على الأمة بفرج و نصر من لدنه
ويفرج كرب البؤساء و ينصرهم في معترك الحياة
ويرحم شهداء الاسلام أينما كانوا
[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
" سلمت أنامل reem@ على الطقم المبهر "
التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 24-3-2015 الساعة 12:58 AM
|
|
لا تسأله عن فقره واقرأ .. ما حوته الأيدي والأجساد ...
نفوسٌ أباةٌ في العز كانت .. هي رمز درب الصبر والأمجاد ...
لا تسأله عن ألمٍ غاص به .. إنما انظر لعينين تدعو رب العباد ...
تدعوه بصدق قلبٍ راجيًا .. أن يبدل الحال ويكتب لهم أجورًا مداد ...
صبروا على همومٍ شتى وما صبرنا .. لهمٍ فردٍ كأنه كان الحياة وفيها قد ساد ...
|
أملٌ رُغم الألم !!
أين طفلي ؟
ذبحوه
أين بيتي ؟
هدموه
أين زوجي ؟
قتلوه
أين أهلي ؟
لا خبر
هل غادرت شمسُ الصباح
بيتنا ؟
هل هَجْرت تلك الطيور
حيّنا ؟
هل ترك النحلُ تلك
الزهور ؟
هل جف النهر و لم يجري
هل ترك البركة شاهدة على
ذاك الحبيب
على وله العيون ..
على رمش الجفون ~
على همس القوافي
و الشجون ~
على تلك الأغاني ..
و ذاك الحنينُ في العيون ..
على ذاك الفَتٍّيُ
و تلك الفَتُون !!
على شوقِ الأُخوةِ
و الأُبوةِ الحنونْ
....
آه يا رياح الهجير
ماذا أقول ؟
أين الصِحابُ
و الخِلانُ و الأحبابْ؟
هل نَسُوا العهود
هل رحلوا بلا أملٍ
هل تركوني بلا خجلٍ !!
أُقاسي تلك الظنون ..
و أُساهِرُ النجمَ ..
و أُسابقُ الظِلَ ..
و أحكي قِصتي للعابرينْ
و أُقَلّبُ طرفي بين الحينِ
و الحينْ ..
و أبكي قلبي الحزينْ !!
....
أنا تلك النخله
في الصحراء ..
أنا تلك الصبّارة
رغم البلاء ..
أنا تلك القوّامةُ
في الخفاء ..
أنا تلك الصوّامةُ
رُغمَ الجوعِ و الأهوالِ
و الأهواءْ ..
سأرقبُ الفجر بلا مللٍ
و أسهرُ الليلَ بلا كللٍ
و أُشعِلُ من الحُطامِ نارَ
الأمل
و أسقي بدموعي
كل أحلامي
و أحيا شُعلةً رُغمَ
هاتيك الظُلمْ
أنا أُم الشهيد
أنا تلك الأرملةُ زوجةُ
ذاك الفقيد ..
أنا تلك اليتيمةُ رُغمَ
الأيام مازلت أبكي ..
أبي الحبيب~
أبي الحنون ~
أبي الطبيب ~
أبي الأمان ~
أبي السلام~
أبي الشهيد~
أبي .
ذاك الفقيد
تَركتَني و رحلتَ بلا وداعْ
و بكيتُ أنتظرُ اللقاء
و مشيتُ في العُتمة تُلاطمني الرياحْ
و آهات العذابْ
و أنآتُ الحنينْ
و دمعي السَّكوبْ
من لقلبي الحزينْ !!
من لجُرحي يوجّعُني كل حين !!
آه ما أقسى فقد الأحبةِ
و العذابَ المستديمْ
و الحنان القديم
و الذكريات تحّرِقُني
و الأناتُ تقتلني
و الآهات تذبحُني
أنا ذاك اليتيم
و ذا وجهي حزين
و ذا قلبي يقطعه الحنين
و أغرِسُ فيه رغم الشقاء
كل حين ..
فرحة النصر المُبينْ
ضِحكَةَ الظفرْ رُغم المآسي
بسمةَ الأملْ رُغم الظُلّمْ
قصةَ العِّز رُغم هاتيكَ المِحنْ
زغردي يا عصافيرْ
و ارقصي يا أزاهيرْ
أتى النصر المُبينْ
اتى النصرُ المبينْ
رغم كيد الكائدينْ
رغم مكرِ الخائنينْ
الله ناصرُ المُستضعفينْ
الله قاتلُ الكافرينْ
الله آوى ذاك اليتيمْ
الله قاهرُ ذاك اللئيمْ
الله ناصِرُ المستضعفين
الله ناصِرُ المستضعفين
فهتفوا .. الله أكبر
لن نلين و لن نستكين
لكل يتيم .. لكل من فقد زوجه .. لكل من فقد أهله .. لكلِ من يريد أن يشعر بمعاناتهم ليساعدهم ولو بالدعاء في جوف الليل بإخلاص بأن يفرج الله همهم و ينفس كربهم و يرحم ضعفهم و قلوبهم المتفطرة على أحبتهم ...
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير ..
موضوع رائع وجاء في وقته ، لدي جوع في الكتابة
أسأل الله أن ينفع بما نكتب وأن يجعله حجةً لنا لا علينا
,,,,,
1) نظرةٌ
حاصرته المدرعاتُ ، رفَعَ لافتةً مكتوبًا عليها خبزٌ ، قَنَصَوه برَصَاصِهم ، قَنَصَهم بنظرةٍ إلى السماءِ .
2) صديقٌ
كَبُرْتُ مَعَه ، شَارَكَنِي ، عَلَّمَنِي ، نَصَحَنِي ، اغْتَبْتُه ، لَمْ يُعِبْنِي ، عَادَ إلى رفِّه ينتظِرُني .
|
بكت السماء بمطركالدمع...
يبكيهمُ..
وأخذ عويل الليل يواسيهمُ..
خلف الجدران الصامتة جلسوا..
وعلى صوت عزف الرصاص ارتعبوا..
حاول غروب الشمس أن يبتسم لصيامهمُ..
ولكن الإفطار لم يزور مائدتهمُ..
*
ناموا طاوين البطون من الجوعْ..
والغرب والعرب ملتهون بكأسِ ذرفوا لها الدموعْ..
فيا نفس استيقظي من سباتك..
فقد طال ليلهمُ..
لا بد أن يأتي بعد كل ليلٍ...
صبح ينفلق من رحم المعاناةِ..
فصبرًا بني جلدتنا ودمنا..
لن ننساكم من دعائنا..
|
تحدث طفلٌ في أحد مخيمات اللاجئين لأمه قائلاً:
أمي.. بالأمس عندما استدعاني ذلك الرجل الغني إلى بيته ليعطيني مالاً.. أتعلمين ماذا رأيت؟
كان له جسم كجسمنا.. حتى أنه سعل من البرد وآلمه ظهره من السير تماماً كالأمراض التي تفتك بنا!
الحجارة التي بنت قصره الفخم هي من نفس الحجارة التي نثبت بها خيمتنا وقت العاصفة..
خشب أثاثه الفاخر هو نفس خشب عمود خيمتنا المتآكل..
حتى أني رأيت قبوراً في مقبرة أسرته! إنهم يموتون أيضاً ويوضعون في الرمل كموتانا اليوميين تماماً!
إذاً لماذا يا أمي أعطاني النقود وهو يحذر من أن تلامس كفه كفي؟ ولماذ استدعى المصورين ليريهم كم كان كريماً بإعطاء النقود لواحدٍ مثلي؟
ظننته شيئاً مختلفاً جداً ولكنه كان مثلنا يا أمي!
أجابت الأم بابتسامة حزينة: أنت تعرف هذا ولكنه لا يعرفه! أو لعله نسيه أو تناساه!
ولكن حتى لو نسي كل البشر هذا.. فرب البشر لا ينسى!
(( المشاركات هنا إبداع لا متناهي.. بارك الله فيكم جميعاً ))
|
في زمَني .. ما أكثرَ المُفـتـيـنــا !
ويلٌ لهم .. فالتاءُ صـارتْ سـينــا !
|
عندما أمرّ بجانب سياراتكم وأقف على نوافذها للحظة ملقياً نظرةً سريعة نحوكم.. ومشيراً بعلب المناديل التي أحملها..
فرجاءً...
إن لم ترغبوا بالشراء.. فلا ترموني بالشتائم.. ولا تعاملوني كحشرة مرت بالقرب من سموكم..
وإن رغبتم بالشراء فلا تلقوا النقود كمن يلقي طعاماً للكلاب.. ولا تصرفوني بعدها كما تهشّون الغنم..
فأنا قد بعتُ ما يكفي من كرامتي حين مررتُ بجوار نوافذكم!
|
|
أسدلت ستائر النافذة على العالم الخارجي القاتم كي لا يرعبه ظل الأغصان المتراقصة كساحرة شمطاء فيثور عن التنحي كروموزوم الأرق المميت خاصته ..!
انحنت لتلثم جبينه الأبيض الصغير ثم مررت أناملها عبر شعره الأصهب في غنج ..!
" تصبح على خير حبيبي "
"لكن ماما .. ألا يمكنك المكوث أكثر .. أريد كِثة اخرى "
" ألم أسرد عليك الكثير؟.. أنت تعب و بحاجة للنوم "
" لكن ماما .. كِثة واحدة بعد .. أرذوووك "
عدلت وقفتها ، ثم سحبت الكرسي الذي زوته منذ لحظة " واحدة فقط .. ماذا سأحكي لك هاته المرة ؟"
شعَّ محياه بابتسامة طفولية في ذلك النور الخافت القادم من مصباح صغير اعتادت اشعاله له ليلاً كي لا يباغته وحش الخزانة أو الغول القابع تحت سريره إذ ما قرر عقله فجأة الاستيقاظ من الأحلام المبهمة !
" رائع .. حثَنٌ ، أنا أرغب في هاته المرة أن تحكي لي عن ثيئٍ حكيكي ، لا أريد ذئبًا ابتلع عذوذًا ثم أخرذوها ثالمة او دبًا ناتكًا .. أريد ثيئًا حكيكيًا !"
" حكِيكي !!" .. و انبسطت ملامحها استعدادًا لانطلاق ضحكة مدوية ، تلك التي تنفلت في مواقف الأطفال المضحكة عادةً، ليتسلل صوتها للرواق " حقيقي يا عزيزي حقيقي .. لكن لم أفهم ماذا تكْصد بكلامك !"
يمط شفته السفلى في عبوس " ماما .. توكَفي عن الضحك عليَّ !"
تتحكم في نبرة صوتها قليلاً و تبطئ ضحكها ، ثم تمد يدها الناعمة لخده مداعبة إياه " لا تقلق عزيزي ستكبر و تنطكُها بالشكل الصحيح .. !"
" ماما .. توكَفي عن تكْليدي .. و احكي لي كِثَة من فضلك .. !"
مع تلك الخامات الساخرة بأدب و حب التي ما زالت على وجهها وضعت خدها على كفها و ثبتت ذراعها كأنه وتد على حافى السرير لكأنها تحاول منع رأسها المائل نوعًا ما عن السقوط و سألت " حسنًا ، أنا لم افهم ما توده هذه المرة .. أنت عجيب .. ما رأيك لو تسرد لي أنت قصة بنفسك .. قصة حقيقية كما تريدها .. !"
" حثَنٌ ، في الواكِع لديَّ الكثير الكثير من الكِثَثْ التي حدثت فعلاً .. يمكن أن أحكي لك عن ذاك الطفل الفكِير الذي لا يملك بيتًا هو و أهله و يثْكنون في مكان غير ذَميل أبدًا ، و كيف ثَاعدهم رذُلٌ ضخم لديه الكثير من الثَيارات مثلنا .. لا لا ، يوذَدُ أخرى ، ذاك المُتثول المثْكين الذي يذُولُ في الثَوارع في البرد بثيابه الرثَة طالبًا مثَاعدة الناثْ له و لو في كِطعة خبذ و تلك الثَيدة الطَيبَة التي أعطته مالًا كثيرًا .. أو ما رأيك في أُنَاث مثردين ملابثُهم متثِخة هاموا في الثَوارع إلى أن تكفل بهم رذُل له لحية ثَغيرة و يبدو بعمر ذَدِي و أثْكنهم في بيت كبير ذِدا مخثَثْ لهم ..يوذَد أيضَا رذُل أثْود البثَرة كان الناثُ يُثيئون إليه و يثتمونه لأنه مختلف و كَد ... آاا ، تذكرت أخرى ، كان يوذَد أثْرة فقيرة احتاجت لما يثُد رمكَها و يكثِيها و يمثَحُ الدموع من عيني الثَبية الثَغيرة التي تعاني مرضًا ما ، لكَد كا ... ! "
فاغرة فاهها تتتبع كلامه و ملامحها تكتسب اصفرارًا و اندهاشًا ببطء ، تركت رأسها خافضةً يدها و استقامت مقاطعة كلامه " من أين أتيت بهذا الكلام ؟"
توقف عن كونه في عالم جميل و تحول سرده لصمت .. ثم استطرد في هدوء " هاته الأثْياء تحدث ، أراها دومًا في الناثْ و التلفاذ "
" اسمع هذا سيء .. لا وجود لما تقوله هذا كذب ، إن كررته سيأكلك البعبع "
" و لكن ماما ، البعبع يأكل الاطفال الثيئين فقط ، أنا لثت فتًا ثَيِئًا و لا أكذب ، هاته حكِيكة رأيتها بنفثِي و ... "
" لا تصدق كل ما تراه ، إنهم مجرد قذرين كاذبين ، يسرقون و يقومون بأمور سيئة .. نحن أناس راقون و لسنا متسخين ، ولا نفكر في الطبقة التي أدنى منا "
" لكن هم بثَر تعُثَاء ماما ، و نحن نملكُ الكثير من النُكُود، كيف لا نكُوم بـ .. "
" عزيزي ، لا تجنني .. اسمع ، أنا أمك و أعرف كل شيء ، عندما تكبر ستفهم ما أقوله .. الآن نم و دع أمك ترتاح هي أيضًا"
بصوت حزين خافت " حثَنًا ماما .. تثْبحين على خير!"
حملت شتاتها و قلقها الغريب ، ودعت صبيها على عجل و اتجهت لغرفتها شاردة النظرات .. كان زوجها على أبواب انهاء الجريدة التي منعته اجتماعاته اليوم و اعماله الهامة من تصفحها .. رمق زوجته بسرعة كانعكاس شرطي او ردة فعل لا بد منها و لازمة دون القدرة على مقاومتها كالوسواس القهري إذ ما مرَّ أحدهم و أنت منشغل بأمر ما ، و رغم أنك تعرف من هو بفضل تلابيب ذاكرتك و تلك النقطة العمياء التي من زاويتها ترى الاشياء و إنما ضبابية ، و باجتماع الخاصيتين تتضح الصورة حتى ولو كانت النظرة خاطفة ، و لكن في دارك لا أعتقد أن الأمر سيلتبس عليك مهما كان ، حتى و لو كنت في منزل كبير مثل هذا و سط كل أولائك الخدم ، كما أن ما من أحد سيجرؤ على الدخول عليك و ازعاجك في ذلك الوقت المتأخر من الليل إلا إذ كان أحد أفراد أسرتك .. و بفضل خاصية إعادة العرض التلقائية أدرك أن أمرًا مريبًا يحوم حولها في إلحاح .. رفع رأسه نحوها خافضة الجريدة بيد ثم النظارة باليد الأخرى " ما الأمر .. تبدين قلقلة "
بعد مرور حوالي 10 ثواني أو أكثر من حفاظها على وضعيتها تلك عند الباب التفتت نحوه " يبدو ان أحدًا يتلاعب بعقل طفلنا ، أو أنه التلفاز .. تلك البرامج اللعينة تعلم أطفال الطبقة العليا التساهل مع أولائك المشردين الحمقى الناهبين .. هل تصدق أنه حكى لي عن الزنوج و الفقراء و وجوب مساعدة أولائك المتحذلقين و البؤساء الأشقياء .. ماذا لو كانوا يعلمونهم هاته الأشياء السخيفة في المدرسة ، هذا سيء ، سيتحول طفلي الصغير إلى مخلوق أخرق !"
أعاد نظارته لمكانها ثم رفع الجريدة " مستحيل ، ابننا يدرس في أرقى المدارس ، و لا وجود للحثالة هناك و لا السود ، حتى البواب يحمل شهادات عُليا و يمر عبر مراحل عديدة كي ينال منصبه ذاك .. لا بأس ،سيكبر و يتعلم أن هذا خطأ و ذنب و يعرف أنهم فئة محتقرة و قذرة لا منفع منهم .. أنت تأكدي مما يشاهده هذا الصبي.. لا نريد ان يُفْسَد عقل رجل نبيل مستقبلي ! "
’* !
# لا أدري بالتحديد ما الذي راودني و أنا أكتب هذا ، و ما الذي أرمي إليه بكلامي ، و لكن جالت في البالي هاته الأحداث بمجرد أن أنهيت قراءة الموضوع ، لم يكن مني إلا أن أكتب .. أعدكم المرة المقبلة أن يكون هنالك شيء أفضل و أحسن من هذا !!
|
هه !!
يبدو أنه لامفر أبدا من شتاتنا
حتى تلك الجراحات النازفة من حولنا والتي من شأنها ان توحدنا لم تزدنا الا شتاتا في شتات
رحم الله زمانا وحدنا جرحنا بفلسطين ، نزفنا لها وضجت منابرنا من أجلها
لكن ما لبثنا حتى ماتت ضمائرنا وأضحينا لانلقي بالا لمجازرها
فانهمرت علينا جراحاتنا همالا علها توقد فينا انتماءً وتوحدا اطفأناه بإرادتنا
نزفت عراقنا ثم لبنان تلتها البوسنة وكوسوفا وباكستان وكشمير تباعا ثم الشيشان ثم افغانستان
حتى احتضار الصومال لم يكن من شأنه ان يفعل شئيا
تماما كطاعون سريع الانتشار
توالت اجهاضات بلداننا حتى رسينا الان على نزف سوريا ومصر وليبيا وبورما
هذا على صعيد الدول أما على صعيد الاشخاص:
فلا داعي أن نذكر مايتعرض له الاحوازيين وسنة ايران غير من تضج بهم السجون في بعض بلداننا
غير تلك الصحاري الممتلئة بالمشردين وغير تلك المستشفيات الممتلئة بالجرحى ، وغير أولئك الجوعى...
لن أقول بأن ضمائرنا ميتة
فالموت رحمة في اقسى الاحوال
لكن من المؤكد أن ضمائرنا قد ترسب عليها عفن جعل منا مسوخا لانعي ولانفهم ولانشعر،
ولانرى ولانبصر فلاعجب من أن نرى بعضنا يرقص على جثث بعضنا الاخر
ونرانا نقيم أعيادا في مآتم بعضنا
عذرا لكل بلد اسلامي يضج بجراحاته ،
ستستفحل فيك جراحاتك أكيد لكنك أبدا لن تنتظر جيشاً إسلامياً ينتشلك من مأساتك
احتضر بسلام !!
التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 1-7-2014 الساعة 10:50 PM
|
ماكتب في الأعلى ليس يأساً أكثر من كونه حرقة فالحياة ستنتعش في أمة قال الله عنها:
" كنتم خير أمة أخرجت للناس"
الأمل مستمر دوماً
وسننتظر ذاك الأمل القادم من قلب الصمت .. سننتظره حتى يموت الصبر فينا أو نموت !!
وبرجاء كبير سننتظر
( وواقعنا أبداً لن تحكيه الكلمات .. يأس .. أمل .. ثم محاولات)
|
تحت سماء واحدة تعددت الذنوب :
نواح طفلة يموج بالدار ، صوت مكنسة كهربائية يعجّ من غرفة ما .
رائحة طعام محترق تنبعث من المطبخ .
باب الشقة يُفتح فيضيع صريره في زحمة الضجيج و يضيع وقع الأقدام على الأرض .
و من الخارج:
ظّلامُ يُشرنِقُ المَدينة و عاصفة تبتلعُ كُلّ شيء فيها وَ ريحٌ تعوي.
غُرفتي هَاربةٌ في أحشاء بيتي،
عَقاربُ الساعةِ تلهثُ على الحائِط ،
وأنا أحتَسي فُنجانَ قهوتي وأكتفي بالحملَقةِ في سطوري
قهوتي تندلقُ في جوفي ساخنة تلسعني كمعاني تلك السطور:
لا عمر فينا والناعقــات رؤوس وادينا
عاثت بأرض الاسلام سلاطينا شياطينا
ينددون بالظلم حينــاويستنكرونه حينا
فلاتنديدهم ينفع ولا استنكارهم يحيينا
وتلم دماءنا ما حقنت ولا حمينا أراضينا
و الظلم والقهر والذل مازال يفنينا
يقتلنا . يسفك دماءنا . يحرقنا وينفينا
إلى المعتقلات وخلف قضبان الذل يبقينا
نبيت وبطوننا خاوية لا بيت لنا يأوينا
نلتحف جراحنا ودمـاءنا :شهيدا ومسكينا
لا الإعلام ينصفنا ولا الحكومات تحمينا
سل عن نحورنا بالشــام :شبيحا وسكينا
وسل عنا ببورما عن النار كيف تشوينا
وسل زنازن العراق كم من حر بات سجينا !
وسل عنا بمصر كيــف الظلم يكوينا
وسل إن شئت عن قهرنا بأرض فلسطينا
وسل عن جـراح جمع المسلمينا
في كل دولة لنا مظلــمة وجرح بات يشقينا
حسبنا أن الرب ناصرنا والله وحده كافينا
ثقة بربنا وعدله لنأخـنّ حقنا دنيا ودينا
وليبعثن الله لنا عمراً يبيد ظلما عاث فينا
وليعودن مجدنا بصلاحٍ يحيي لنا حطينا
يحيي لنا حطينا
يحيي لنا حطينا
انقضت اللحظة شعرت بالكلمات عالقة خارج الزمن
ترددها الجدران و قطع الأثاث
ترددها من الأرفف المزهريات و الشمعدانات
النغم ذاته يدق و يدق كبندول الساعة لا يكل .
ينحرف بصري عن الورقة .. تنقبض ملامحي .. أمسح أثر دمعة انسابت و أتمتم
جرح الكرامة ينزف منذ الأزل !
عيوننا ترمق دون اكتراث !
كأنها أضربت عن نقل حرفية الصورة بمصداقية لأدمغتنا
و حركة خذلان عمياء ولدت لتلوك ضمائر الحكومات وتبصقها مخلفة وجوداً يرفل في النعيم و آخر يسبح في الجحيم
وتحت سماء واحدة تعددت الذنوب !!
" لست ممن يحترفون الشعر .. فالوزن عندي تارة يصيب و تارة يخيب ^^ "
|
فجرا ، تسللت سكين الغدر ، تقطع رقبة الأقصى .
رويت جدرانه العطشى بدمائك الخضراء . حرقوا قلوبنا ، و قلبك حي لا يموت .
محمد أبو خضير ، لست وحيدا يا بني ، ستلقى أصحابا لك من الشام الذبيح
قتلوا بذات السكين . سلم لنا على صديقك مصطفى بائع البسكويت و قل له :
سنزرع دماءكم سنابل قمح و نجتمع في موسم حصاد واحد في الغد القريب .
|
هــذي هــي الـــشَّــامُ لا مَـــنٌّ ولا سَـــرَفُ
إن مسَّـهــا الـضُّـرُّ سـادَ الـقـهـرُ والـشَّـظـفُ
تــركـتُ فــيـهـا نــيـاطَ الـقـلــبِ تــرفـدُهـا
والـعــيــن تـــكـلــؤهـا والـــحُـــبُّ واللهَفُ
أسـبـلـتُ يُـســرى عـلـى جُـــرحٍ يـؤرِّقُـنــي
فـأسـبـلَ الـدَّمـعُ مــن يُـمـنـايَ يـــنـــذرِفُ
إنْ أدلــجَ الـلـيـلُ فــي مــسـرايَ يـا أمـلـي
يـا مـنـــبــعَ الــنُّـورِ مـنـكِ الـنُّـورُ يُـرتَشَـفُ
رضـعـتُ فـيـكِ صــنـوفَ الـحـبِّ مـن صغـري
فـكـيـف يـحـلو لذي الـخـمـسـيـن مُـنـصَـرَفُ
كتبتُ أولها وأنهاها أبي حفظه الله
|
قرأت في كتاب مجمع الأمثال .. مثل أعجبني وهو : " في الصَّيف ضَيعَّت اللَّبن "
والذي يُقال لمن أَضاع أو فَوَّت فرصةً كانت ملك يده وقصّته أنّ بنت لقيط بن زرارة كانت تحت عمرو بن عداس
وكان شيخاً كبير السن فكرهته لسوء أخلاقه وطبعه وشكله فطلقها , ثم تزوجها فتى جميل الوجه من قبيلتها
ذو إبلٍ وماشية وخير وفير. وبعد سنة على زواجهما أصاب القرية قحط فأجدبت الأرض وقل العشب فأصبحت الماشية
لا تدر لبناً فبعثت إلى زوجها السابق رسولاً تطلب منه ولو شيئا يسيرا من اللبن فقال لرسولها ابلغ سيدتك قولي هذا
"في الصّيفِ ضيَّعتِ اللّبن"
فكتبت بعدها شعراً لا يتعدى الأربعة أبيات فقلت :
قد كان يا ماكان ، كنت لكِ الوطنْلكنه بالشيبةِ اشتعل الزمنْ
أسفي ،فأنت عقرتَِ نوق قصيدتي
والكل و الأطلال تشهد و المدنْ
لم أملك الخيرات أجمعها أنا
أنا لست أملك ذي القصور مع السفنْ
رحلت و لم تنظر إليّ و قلتُ : ها
أنتِ التي "في الصيف ضيعت اللبنْ"
|
ذاتها حبات ثراك يابغداد التي احتضنت دماء كسرى وشرذمته
في ذات النهار الذي اقتحمت فيه تكبيرات أجدادنا الفاتحين الحصون والقلاع قبل السيوف والجياد ...
ذاتها سماؤك يابغداد التي اكتست غيما ونهارا ببياض رايات عانقتها مجدا و انتصارا
هي ذاتها حبات الثرى التي تسقى اليوم بدمائنا المثخنة ذلا وهوانا و انكسارا
دماء لم تعرف طعم الأمجاد الا في حكايات الأجداد و رؤى الاحلام
ذاتها سماؤك لكن دون أثر لرايتنا البيضاء ولا لصيحات تكبيراتنا دونما غيم أو ذرة من نهار
ما أبعد الليلة عن البارحة !
المفضلات