وها نحن على أعتاب عصر اللغة وها غزة تعيد اللغة إلى مفرداتها ونحوها وصرفها
تتوج الفاعل الجديد على عرش المفاعيل، تضم ما كان منصوبا قبل جملتين فعليتين
فتبتسم الجمل الاسمية، ويتراكض المبتدأ ليأخذ مكانه في صدارة الكلام بعد أن حل محل نائب الفاعل وكان بلا فعل
ها هي غزة تلغي جملة (مات فلان) لأن فلانا لم يقم بعملية إماتة نفسه فهو ليس فاعلا، إنما فُعِلَ الموت به..
ها هي غزة تفتح دفتر الحصة الأولى في كتابة اللغة، فقد تبنتها منذ هجمت المفاعيل إلى صدارة الحروف والحركات
غزة الآن تقول كلمتها في لغتنا فانصتوا لها فقط، فلا معاجم اليوم إلا معجم غزة اللغوي الفاعل.
وللام التعليل علة وجود في معجم غزة الحاضر منذ اللحظة، فقد ألغت الجملة (مات فلان) لتحل محلها ليعانق الشهادة
والشهادة علة العلل، فلام التعليل تلتصق بها، كون مساحة الشهادة مزروعة بأزهار اللغة التي نهضت ولن تنام ولن تحل محلها لغة.
لن يكون مكان للجملة (مات فلان) بل ذهب فلان ليستشهد، وهنا يكون فلان فاعلا بلا منازع ولا فعل يعيق فعله
ولا فاعل ينوب عنه، وما له نائب فاعل، إنما هو الفاعل الذي يفعل الفعل الذي سيغدو مفردة الجمال وصفحات المعجم الغزي.
[اللــيـــث ]
23\9\1435 هـ
21\7\2014 م
المفضلات