|| ~ ~
اُتركيني
ألبسُ الثوبَ الجديدْ
لعبتِي فوق الصّعيدْ
كلمّا العشاقُ مرّوا مِنْ هناَ
كان لِي عيدٌ و عيدْاُتركيني
عازفًا كالطّيرِ حرَّا
شامخًا فوق المجرَّهْ
لا أبالي إنْ تكنْ عيناكِ جمرًا
لعنة فوق العبيدْ
اُتركيني
إنْ أردتِ اليومَ عرسي
أنْ أزفًّ الليلَ نفسي
يا أبِي لاَ لنْ أكونْ
للفدى كبشًا زهيدْ
~ ~ ~ ~ ~ ~
اُتركيهِ
غارقًا في بحرِ حلمٍ
عاشقًا في شربِ خمرٍ
سيطلُّ النّجمُ ليلاً
بعدَ يومٍ
بعدَ شهرٍ
بعدَ عمرٍ
و يصلّي
و يصلّي
أهو الصّبحُ ينادِي
أمْ هو اللّيلُ الطّريدْ؟
هَاهوَ الحلمُ تجلَّى
قدْ خُلقناَ لنكونْ
فلماذا يعبثُ الليلُ بقلبي؟
و بقلبي؟
و بقلبي؟
بينمَا الفجرُ يغنّي
و يغنّي منْ بعيدْ
~ ~ ~ ~ ~ ~
اُتركيني
لن يعودَ الفجرُ فيناَ
قد سألنَا
و بحثنَا
ووجدنَا
أنّنَا فوقَ السّفينهْ
دَمُنَا الموجُ الوحيدْ
اُتركيني
لنْ يكونَ الخوفُ دربِي
لنْ يكونَ البيتُ سجنِي
أحرامٌ
أنْ تكونَ القدسُ قبري ؟
مَا اعترفتُ اليومَ إلَّا
بِأَبِي " إبن " الشّهيدْ
مالهَا الدّنيا تولّتْ
منْ عيونِ العاشقينْ
أقسمُوا باللّيل فجرًا
ثمّ نامُوا في اليقينْ
هم ألوفٌ
هم ضيوفٌ
هاهيَ الشّمسُ تحيِّي
كلّ يومٍ ألفُ عيدْ
اُتركينِي
ألبسُ الثوبَ الجديدْ
~ ~ ~ ~ ~~~~~~ ~ ~ |
|
المفضلات