وكم من أمّ ترقُب العالم من نافذتها كل صباح، علّها ترى [طيف شهيدها الأخضر] ♥| . . [تابع]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 8 من 8

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية !Pink Lotus

    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المـشـــاركــات
    3,681
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وكم من أمّ ترقُب العالم من نافذتها كل صباح، علّها ترى [طيف شهيدها الأخضر] ♥| . . [تابع]



    [حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه-] غسيل الملائكة !

    من أبطال غزوة أحد، كان حديثَ عهدٍ بالعرس
    فلمّا سمع هواتف الحرب، قام من عند زوجته وتوجهَ إلى القتال ،
    شقّ صفوف المشركين حتى وصل إلى قائدهم أبو سفيان، فكاد يقتله لولا أن الله أتاح له الشهادة
    فضربه شداد بن الأسود فقتله ~
    وحين فرغوا من المعركة، تفقّدوا الجرحى والقتلى، فجعلوا يجمعون كل شهيدين أو ثلاثة في قبر واحد
    وفقدوا نعش حنظلة، فتفقّدوه فوجدوه في ناحية فوق الأرض يقطر منه الماء
    فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن الملائكة تُغسله، ثم قال:- «
    سلوا أهله ما شأنه؟ ».
    فسألوا امرأته، فأخبرتهم الخبر،
    فسُمّي غسيل الملائكة !



    [سعد بن مُعاذ -رضي الله عنه-] اهتز لموته عرشُ الرحمن، وحضر جنازته سبعون ألفًا من الملائكة !

    سعدُ بن معاذ بن النّعمان الخزرجي، أسلم على يد مُصعب بن عُمير -رضي الله عنه- لمّا أرسله
    رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة يُعلم الناس،
    فلما أسلم قال لقومه كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تُسلموا
    فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام.

    شهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بدرًا، وشهد أحد، والخندق ..
    أُصيبَ يوم الخندق برمحٍ فقُطع أكحله، رماهُ به حبان بن العَرِقة وقال:- خُذها مني وأنا ابن العّرقة
    فقال سعد:-
    عرّق الله وجهكَ في النّار، اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها،
    فإنه لاقوم أحب إليّ أن أجاهد من قومٍ آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه، وإن كنتَ وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة،
    ولا تُمتني حتى تقرّ عيني في بني قُريظة.

    وحين وافق بنو قريظة أن ينزلوا تحت حكم سعد، أرسلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- إليه ليحضر ويحكم فيهم
    فأقبل على حمار، فلماّ دنا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:- «
    قوموا إلى سيدكم » أو قال: « خيركم. أحكمْ فيهم ».
    قال: إني أحكم فيهم أن تَقتُل مقاتلتهم، وتسبي ذراريهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «
    حكمت بحكم المَلِك ».
    وكان سعد لمّا جُرح، ودعا بما تقدّم ذكره، انقطع الدم، فلما حكم في بني قُريظة انفجر عرقه.
    فلما انفجر عرقه احتَضنه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فجعلت الدماء تسيل على رسول الله.
    وقد نزل جبريل -عليه السلام- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
    يا نبي الله، من هذا الذي فُتحت له أبواب السماء، واهتزّ له العرش؟
    فعرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن سعدًا قد قُبِض.
    ولما دفنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع أمه تندبه، فقال: «
    كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد ».
    قال سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «
    لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ
    سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبل، وبحق أعطاه الله تعالى ذلك
    ».



    [حمزة بن عبد المُطلب -رضي الله عنه-] سيّد الشهداء يوم القيامة !

    أسد الله وأسد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، لما نال شرف الشّهادة
    جعل الله روحه في جوف طيرٍ خضر تَرِد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل
    من ذهب معلقة في ظل عرش الرّحمن -جلّ وعلا-.
    جاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بدر خير جهاد
    فلما جاءت غزوة أحد، كانت قريش تهدف إلى شيئين في المعركة: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحمزة
    -رضي الله عنه-
    وقد اختاروا رجلًا وكّلوه بقتل حمزة، وهو عبدٌ حبشي، ذا مهارة في قذف الحربة، جعلوا كلّ دوره في المعركة تصيّد حمزة
    ووعدوه بأغلى شيء إن فعلها ناله، وهي حرّيته.
    فقد كان وحشيّ لجُبير بم مُطعم، وكان عمّ جُبير قد لقي مصرعه يوم بدر على يد حمزة -رضي الله عنه-
    فقال له: اخرج مع النّاس فإن أنت قتلت حمزة فأنت حُر عتيق
    وأحالوه إلى هند بنت عُتبة زوجة أبي سُفيان لتزيده تحريضًا،
    ووعدته بكل ما تلبسه من حُليّ وقلائد إن هُو قتله
    فقد فقدت هند في معركة بدر أباها وأخاها وعمها وابنها، وقيل لها أن حمزة -رضي الله عنه- من قتلهم أو أجهز عليهم ~
    وعند بدء المعركة وقف وحشيّ يتربّص بحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- حتّى إذا اقترب منه
    رماه بحربته فقتله.
    وبعد انتهاء المعركة وانهزام المسلمين، بدأ المُشركين بنسائهم ورجالهم يُمثلون بجثث المُسلمين
    فبقرت هند بنت عتبة كبد حمزة فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها، واتخذت من الآذان والأنوف قلائد وخلاخيل !



    [سعد بن الربيع -رضي الله عنه-] إني أجد ريحَ الجنة !

    سعد بن الرّبيع بن عمرو من سادات بني الحارث الخزرجيين -رضي الله عنه-
    جاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في بدر وأُحد
    ، واستُشهد في أُحد بعد قتالٍ شديد
    عند انتهاء الغزوة بدأ النبي -صلى الله عليه وسلّم- يتفقد الجرحة والقتلى فبعث زيد بن ثابت -رضي الله عنه- يتفقّد سعد بن الربيع -رضي الله عنه-
    فقال له: «
    إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له يقول لكَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف تجدك؟ ».
    فانطلق يبحث عنه حتى إذا لقيه بآخر رمق وفيه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح ووضربة بسيف ورمية بسهم
    فقلت: يا سعد، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ عليك السلام ويقول لك: «
    أخبرني كيف تجدك؟ »
    فقال: وعلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السلام، قل له يا رسول الله أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله
    إن خلص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيكم عين تطرف. وفاضت نفسه.



    [عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-] الفاروق !

    عمر بن الخطاب العدوي القُرشي، دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يُعز الإسلام به أو بأبي جهل، فأعز الله به الإسلام ~
    فقد صلى الناس جهرًا بعد إسلامه، قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
    يسلك الشيطان فجًا غير الفج الذي يسلكه.
    لا تأخذه في الله لومة لائم، فاروق الأمة الذي زلزل عروش الظالمين.
    شهِد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها، وتولّى الخلافة بوصاية من أبي بكر -رضي الله عنه- قبل وفاته ..
    خلف الناس سنين طويلة ملؤها عدل، وبعد حياة طويلة من الكفاح والطاعة والبذل أحسّ الفاروق بدنوّ أجله فدعا ربه قائلًا:
    اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك ..
    قام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على منبر يوم الجمعة فخطب وقال:
    رأيت رؤيا لا أراها إلا بحضور أجلي، ورأيت ديكًا نقرني نقرتين
    فقصصتها على أسماء بنت عُميس فقالت: يقتلك رجل من العجم !

    وقد طعنه أحد العجم في صلاة الفجر، فقدّم عبدالرحمن بن عوف ليُصلي بالناس بدلا منه
    ودعا عمر -رضي الله عنه- ابن العباس (وكان يحبه ويدنيه)، فقال له: انظر من قتلني.
    فجالَ ساعة ثم جاء فقال: غلام المغيرة. فقال:
    قاتله الله، لقد أمرت به معروفًا، الحمدلله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدّعي الإسلام.
    ثُم غلب عليه النزف حتى غشي عليه، فلما أفاق قال: أصلّى الناس؟ فقلت نعم. قال: لا إسلام لمن ترك الصلاة، ثُم توضأ وصلّى.
    وفي اللحظات الأخيرة من حياته، طلب من ابنه عبدالله -رضي الله عنه- فقال:-
    انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل: يقرأ عليكِ عمر السلام
    وقل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يُدفن مع صاحبيه.

    فسلّم فاستأذن، ثم دخل عليها ووجدها قاعدة تبكي. فقال: يقرأ عليكِ عمر بن الخطاب السلام، ويستأذنك أن يُدفن مع صاحبيه.
    فقالت: كنت أريده لنفسي، ولأوثرنّه به اليوم على نفسي.
    فكانت له رفقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحياة والممات مع صاحبه أبي بكر.

    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 2-9-2014 الساعة 07:29 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...