[ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 9 من 9

مشاهدة المواضيع

  1. #5

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ تأملات في القوة الإيمانية و التركيز في حياتنا اليومية ]



    ثالثًا /

    إن الإيمان و الخوف لا يتعايشان

    - لا أعني الخوف الواجب ، كالخوف من الله و عقابه -

    ، قال تعالى : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا "

    و واصلوا مسيرهم


    الخوف هو الشعور العادي الذي له ما يبرره من حصول الضرر في المواقف المعتادة ،

    فلا يوجد انسان لا يخاف ، حتى الأنبياء و الرسل يتعرضون للخوف الطبيعي ،

    أما الشيء الغير طبيعي فيحدث في الأمور التي يجهل الشخص كيفية أو زمان وقعها

    لأن هذه لها الاستعداد فقط و التوكل على الله .






    أما عن الأمور التي تتعلق بالله مثل حصول العذاب فهو واجب و هذا له الاستغفار ،

    و مشاعر الذنب لها التوبة و الإقلاع عن الذنب و مسبباته و الابتعاد عن بيئته ،

    ليس فقط لأن الخوف الغير واجب يتعارض مع عقيدة المسلم و المؤمن

    و لكنه أيضًا مدعاة للقلق و خواطر النفس المتشائمة و الإحباط ، إلى جانب أنه استجابة لداعي الشيطان


    " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين "

    فالله كافٍ عبده ، و مبدأ الكثرة تغلب الشجاعة غير صحيح إذا توفر الإيمان

    إلا إذا كان الأطراف في مستوى ضعف الإيمان سواسية .





    من الناحية العملية فإننا نستطيع أن نساعد أنفسنا من خلال اتباع الخطوات التالية :



    1- أن نتوقع الأفضل دائمًا في حياتنا و ممارساتنا انطلاقًا من حقيقة معروفة لدينا:

    " الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء . و الله يعدكم مغفرة منه و فضلًا "


    2- أن نبذل الجهد أفضل ما نستطيع و لكن ليس أكثر من طاقتنا بأي حال من الأحوال .

    لأن تحميل النفس فوق طاقتها ليس من الإيمان في شيء


    " طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "

    " ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "

    " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها "


    3- و بعد استفراغ الجهد نكون قد قمنا بما علينا مؤمنين بأن الأمور في نهاية المطاف محكومة بالقدرة الإلهية العليا ، فنعمل بالأسباب و نتوكل لا أن نتواكل :





    " قل لا أملك لنفسي نفعًا و لا ضرًا إلا ما شاء الله "

    " قد جعل الله لكل شيء قدرًا "

    فالله بالغ أمره و غالب عليه لا محالة و لا يعجزه شيء :" في الأرض و لا في السماء "


    قال تعالى :
    " و من يتوكل على الله فهو حسبه "


    ومن هنا نرى عمليًا أن التخلص من الخوف يعني أن نمنح المساحة التي يشغلها الخوف للسكينة و الطمأنينة و الإيمان الصادق ليتوغل فيها و يستوطنها .



    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 4-9-2014 الساعة 05:53 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...