عُذراً على التأخير فقد واجهتني بعض الأُمور
من ضمنها المرض ومشغالٌ أٌخرى =_=""
على كُلِّ حال
لن أُطيل عليكم فتفضلوا :"""")


//
..
بعد حين.. إستيقظتُ لأَرى الشُرطةَ يُحيطون بِي وجَسدي يستندُ إلى جِذعِ شجرةٍ كَبيرة.. لا يزالُ عَقلِي مُخدّراً وبَصري مُغوشّاً.. رأسِي أَمسَكهُ كَفِّي وعينايَ أُغلقتُها.. بَعد لحظاتٍ استَعدتُ وَعيي وإليهم وجّهتُ نظري فَبدأ أَحدُهم بالكلامِ ناطِقاً: "دارك؟ في غابة الأفاعي كُنت؟! أَمجنونٌ أَنت! لِمَ جَسدُكَ تكسوهُ الدِماءُ هكذا؟!"
//
..
تأَفّفتُ بضجرٍ قائلاً: "أَنا بخير.. لستُ مَجنوناً والأَمرُ يخُصُّنِي فِي ما أَفعلُ وأَين تقودُنِي قَدمايَ هاتان.. أَنا عائدٌ إلى الفُندق.. رجاءً اترُكونِي.."، نَهظتُ مِن الموقِعِ حَيثُ كنتُ جالِساً فقال آخر: "وَجدكَ أحدُ أَهالِي المدينةِ مِمّنْ لايعرفون هُويّتك كان طَبيباً عالجك.. قالَ بأنّكَ تُعاني مِنَ مرضٍ مُزمِن وحِين رآكَ ظنَّ واعتقدَ بأنّكَ مَيت! وتُحاوِلُ إقناعنا بالعكس؟!"، "اتركوني وَشأني!.. اشكُروهُ نِيابةً عَنّي، لَكن اتركُونِي لِمَا تبقّى.."
//
..
بَعيداً مَشيتُ وَلكنَّ دُواراً قوياً مسَّ رأَسِي تلكَ اللحظة.. إلى الفُندقِ سِرتُ بصعوبةٍ وبُطئ وَصوبَ غُرفةِ عَمِّي توجّهتُ.. إنتفضَ عَمِّي جرّاءَ مَظهَرِيَ المُرعبِ والدِّماءُ تتقطرُ مِنْ ثِيابِي.. "ماذا جرى يا بُنَيّ؟!" قالها بِصوتٍ نُسختْ طبقَاتُهُ مِنْ صَوتِ أَبتِي فردّ لِسانِي قائِلاً:"قِصّةٌ طويلة وَمُغامرةٌ جَديدة.. ذهبتُ إلى غابةِ الأفاعِي هذا النّهار.."، رَبّتَ عَلى كَتِفي بِحنانٍ مُسلِّماً إِيّايَ مفاتيحَ غُرفتِي قائلاً:"كُنْ حذِراً فأَنا لا نيَّةَ لِي فِي خسارتِك فأَنتَ بِمثابةِ ابنٍ لِي يا دارك، هيّا، خُذِ المصعد إِلى غُرفتِكَ وقِسطاً مِنَ الراحة أَدخِل إلى نَفسِك".. كَم أُحبُّه.. رددتُ بِصوتٍ خَافتٍ وأَنا أنحنِي مُبتسِماً:"شُكراً جَزيلاً لَك عَمّاه"..
//
..
غَرِقَ جَسدِي في تابوتٍ مِن المياهِ امتلأ.. أَمزح، كُنتُ آخذُ حمّاماً دافِئاً لِأُريحَ أعصابِي المُهترئة وجَسديَ المُمزّق.. إلى السريرِ بَعدها تَوجّهتُ راجِياً لِنفسِي نَوماً عَميقاً مُريحاً.. لكن.. جَرى العَكس، كابوسٌ آخرُ عَن الدكتور مايرفاير.. حِينَ انتفضتُ مِن مَكاني أَشارتِ الساعةُ نحوَ الثامِنةِ صَباحاً.. حمّاماً أَخذتُ وفطورِي تناولتُ ثم حقيبتي حزمتُها.. وبِرفقةِ عمّي رحلتُ.. عَبر صَحراءِ افريقيا والمُحيطِ ذَهبنا نَحو اورُبا.. بَقينا فِي فُندقٍ آخرَ لِعمِّي، غُرفةٌ مَعزولةٌ في الطابقِ العُلويِّ حُجزت تَحتَ اسمِي فانطَلقتُ صَوبها أحنُّ إلى سَريريَ الأسود.. فِي قَصريَ المُهشّم..
//
..
عُصفورٌ صَغيرٌ يطرقُ نافذةَ غُرفتِي.. أَفقتُ ففتحتُ النافِذةَ لِيحُطَّ عَلى كَتِفي.. عَلى رأسِهِ رُسمت مَلامحُ السعادةِ والبهجة.. تمنّيتُ لو بإمكانِي جَنيُ لحظة.. مِن تلكَ السعادَة.. واختتمتُ ببسمةٍ خافتةٍ عَلى شِفاهِيَ الذابلة..
//
..
لَمْ يمضِ وَقتٌ كَثيرٌ عَلى نِهايةِ إفطارِي.. بَعد حِينِ لحظة.. استشعرتُ رائِحةً غَريبة.. شيءٌ ما يحترق! هَرعتُ إلى الخارجِ فإذا بِي أَرى الجَميعَ يَستصرِخُ فِي الأسفل يَجري.. يجري.. ويجري.. نَزلتُ السلالِمَ بِأقصَى سُرعةٍ فَإذا بِي أَرى عَمِّي يَصرُخُ أَثناءَ مُكالمةٍ هاتفيّةٍ سَمِعتُ مِنها "لِمَ التأخير؟! الغُرفةُ تحترقُ ونَزيلٌ فِي الدّاخلِ لا يزال!!".. لَمستُ كَتِفهُ راكِضاً وَجريتُ بَين النيرانِ المُحترقة.. شابٌ فِي حالةِ رعبٍ عَنيفٍ مِمّا يَجرِي والنارُ تلتفُّ حولهُ كصيّادٍ وَفريسه.. وَرُبما هو خائِفٌ مِنّي.. حَملتُهُ راكِضاً بِسُرعةٍ عَسى أَن نخرُجَ بِسلامة.. أَصابتني النيرانُ المُلتهبة بحروقٍ طَفِيفةٍ لَكِن خَرجنا عَلى الأَقل..
//
..
وضعتُهُ جانِباً ثُم أتبعتُ "لَم أَنتهِ بَعد!" وَجريتُ أُحاوِلُ إطفاء النارِ المُشتعِلةِ.. انهارَتْ قوايَ فَجثى جَسدي على الأَرضِ بَعد خُمودِ تلكَ النيران..
أَفقتُ لِأَرى جَسدي مُضمّداً وَأَنا فِي فِراشِي نَائمٌ وَعمِّي بِجانِبي يُمسِكُ يَدِي ويشُدُّ عَليها بِقوّة.. شَددتُ عَلى يَدِهِ بِدورِي فامتلأتْ عَيناهُ فَرحاً "حمداً لله!" قالَها حِينَ ارتَسمَت البسمةُ عَلى شِفاهِي.. نَهضتُ فحدَّثَنِي عَمَّا جَرى وَبادَلنِي عِباراتِ شُكرٍ ثُمَّ انصرَفَ لِيُكمِلَ عَمله..
//
..
لَمْ أُرِد أَنْ يتِمَّ عَرضِي عَلى التِلفازِ بصفتِي بطلَ اليوم! رِسالةٌ أَرسلتُها إلى لانس أُخبِرُهُ فِيها عَمَّا جَرى اليوم ثُمَّ نهضت.. وَغَدائِي تَناولت.. فخَرجتُ مُسرِعاً حَيث الساعةُ الآن تُشيرُ إلى الثانِيةِ ظُهراً.. هَذهِ المرّة كانَتْ مَحطّتِي عَلى سَفحِ جَبلٍ حَيثُ قَلعةٌ راسِيَة..
//
..
مُوحِشة.. قاحِلة.. اسودّتِ الدُنيا حَولَها ودَاخِلَها.. مِنْ بَعيدٍ نَعَقَ الغُرابُ ونسنستِ الرياحُ عَاصِفةً بالأَشجارِ تَحتكُّ بِها فَإذا بِصَوتِها الدّاوي يَعلُو عَلى أَوتارِيَ السّمعيّة ساحِقاً لَها.. لِوهلةٍ آلمَتنِي أُذُنايَ ثُمَّ أَكملتُ خُطايَ دَاخِلَ القَلعة..
//
..
غُرفةٌ كَبيرةٌ خاليةٌ فارِغةٌ اتّخذَ الصدَى عالي الطبقاتِ دَربهُ إِليها.. طَاوِلةٌ صَغِيرةٌ فِي وَسطِ اللاشَيءِ انتصبَتْ مُتحجِّرةً عَلى سِيقانِها وَرأسُها تجمّدَتْ عَليها تِلكَ الزُّمرُّدةُ الخَضراءُ.. نَحوَها تقدّمتُ.. وكُلّ خُطوةٍ أَخطوهَا عَادَلتْ مِئةَ سنةٍ جَرياً.. أشعّةُ الشّمسِ تُعلِنُ انسِحابَها كُلّما اقتربْتُ مِنَ الطاوِلة قليلاً وَكانَ المكانُ.. يُصبِحُ أكَثر ظَلاماً.. وَعتمة.. إِلاَّ أَنّنِي لم أخَفْ ولم أَرتجِفْ.. وتابعتُ السَّيرَ حَتّى انطبقَتِ العَتمَةُ عَلى بِلاطِها..
//
..
لَمستُها وإِذا بِي أُصعَقُ قَليلاً.. ففاجأنِي صَوتٌ بِلا فَمٍ قائِلاً:"أَخيراً.. شخصٌ أَتى بَعدَ مُضيِّ هَذهِ السنينِ المِئة.. عَجباً عَجباً.. وَحدكَ دُونَ رَفيقِ دَرب؟ ألنْ تَشعُرَ بالوَحدةِ أَو الأَلمِ عِندَ نِهايةِ الطرِيقِ الّذي تَسيرُ إِليهِ حالياً..؟" ظَهرَتْ امرأَةٌ تَطفو.. أَشبحٌ هِيَ أَم مَاذا؟! "وأَنتِ تكونِينَ مَن..؟" رَددتُ بِصوتٍ شابَتهُ الثِّقةُ فرَدَّت أَن: "جُرئتُكَ رَائِعة.. أُدعى يورا، أَيُّها القاتِلُ الأَسود.. دارك روبِرت مِيريوفا" صُعِقت! أَنَّى لَها مَعرِفَتِي وَمعرِفةُ اسمِي؟! استجمَعتُ قِوَايَ وقُلتُ مُخرِجاً سَيفِي:"يورا إِذا.. سَلِّمِيني الزُمُرُّدةَ حالاً" فأَبَتْ وقالَتْ:"بَعد الإِختِبارِ.." واختفتْ..
//
..
أَسدٌ مُتوحّشٌ اكتَسى بِجلدِ الفَهدِ تُغطّي ظَهرهُ أَجنِحةٌ سَوداءُ فاحِمةٌ كانَ مِنَ الطولِ والضخامةِ حَيثُ أَنيابُهُ أَطولُ مِنّي.. عَيناهُ كَقمرٍ لُوِّثَ بالدِّماءِ َلُعابُهُ سالَ مِنْ فَمِهِ كالصَيَّادِ المُتلهِّفِ المتعَطِّش لإلتهامِ فَريسَتِهِ وشُربِ دِمائِها..
//
..
خُطوةٌ أَخذها الوحشُ ناحِيَتِي بقُوَّةٍ هَزَّتِ الأرضَ حِينَ لحظةِ إخراجِي لِسيفِي مِن غِمدهِ الأَسودِ بَل عَرينِهِ الأبيض.. إنطلَقنَا فَهاجَمنِي وَراوغتُهُ بِقفزةٍ عاليةٍ وَما إنْ حَاولتُ ضَربهُ بِسِلاحِي إذا بِهِ يُباغِتُنِي بِحركةٍ سَريعةِ جاعِلةً ذِراعِي تَنزِفُ.. إستقرّتْ قَدمايَ عَلى الأَرضِ فاستَخدمتُ قِوايَ السِّحريةَ مُحاوِلاً حَرقَ طَرَفِهِ ذاكَ بِنيرانٍ مُهشَّمةٍ.. إلاّ أَنَّها لَم تُؤثِّر فِيه.. جَرَّبتُ المُعاكِسَ وَرميتُهُ بِالصقيعِ فَبدأَ يصرُخُ مُتألِّماً.. صُراخُهُ الدّاوِي ذاكَ هَزَّ أُذنَيَّ فغطّيتُهما بسُرعةٍ لَكِنَّهُ استمرَّ مُحاوِلاً تَعذِيبي..
//
..
إنتَهتْ صَرخاتُهُ فإذا بِهالَةٍ حَمراءَ تَلتفُّ حَولَهُ مُحيطةً بِجسدهِ العِملاقِ ذاك.. بَقيتُ أُراقِبُهُ حِين القِتالِ علّنِي أَجِدُ نُقطةَ ضَعفِهِ عَدى الجَليدِ.. لَكنَّ الحظَّ لَم يُحالِفنِي هَذهِ المرَّة.. بِقوَّةٍ هَاجَمنِي فجُرِحَتْ ذِراعِيَ اليُسرى.. هَكذا لَن أتمكَّنَ مِن استخدامِ السِّحرِ بِيُسر..! هاجَمتُهُ نَاحِيةَ خاصِرتهِ فَإذا بِهِ يستصرِخُ ألماً.. أَطلقتُ عَليهِ رَصاصاتٍ فَآلمتهُ أخيراً وَبِسَيفيَ استأنَفتُ مُستهدِفاً خاصِرتهُ مُجدداً فَزادَ طُول النَّصلِ حَتى خُروجِهِ مِنَ الطَرفِ الآخر.. صَرخاتٌ عَاليةٌ اقتلَعَ عَصفُها الأَشجارَ..
//
..
بَعدَ حِينٍ مِنَ القِتالِ بدأَ الوَحشُ يَلهثُ وأَنا بِدَورِي.. لكِنْ لَستُ فَريسةً سَهلةَ المضغِ..! عَادتْ يَدِيَ اليُسرَى إِلى الحراكِ فقيَّدتُ فَمهُ لِئلّا يُزعِجنِي بِصُراخِهِ وبدأَتْ أَطعنُ أَطرافَه الأَربعةً حَتّى مَزَّقتُها إِرباً.. إِرباً.. بَدأَ يتلوّى واشتَعلَ قَلبُهُ أَلماً.. لَمْ أَرأف بِهِ وفكّرتُ فِي إذاقَتهِ بَعضَ تَعذيبٍ أَو ما شابَهَ ذلِك.. أَمامَ عَينِهِ انتَصبتُ وسَيفِي فِي عَينِهِ اليُمنَى غَرستُ.. فصرخاتٌ تَلتها صَرخاتٌ كِلتاهُما صامِتتانِ لا يُسمَعُ مِنهُما شَيء..
//
..
بَدأتُ أَقطعُ لِسانَهُ وأَسنانَه.. ذَيلَهُ وَأَنيابَه..حَتَّى انتَهى بِهِ الأَمرُ عاجِزاً عَن شَيءٍ سِوَى التَّلوِّي.. إختتمتُ بطَعنِهِ بِبُطئٍ شَديدٍ وإِخراجِ الطَّعنَةِ بِبُطئٍ أَشدّ فاغتسَلَ جَسدهُ بالدِّماءِ وَصُراخُهُ لا يُجدِي نَفعاً.. استمرَّ التعذيبُ رُبعَ ساعةٍ عَلى هَذهِ الطَعناتِ فَفُرِشَتِ الأَرضُ ببساطٍ أَحمرَ قاتِم.. إنتَهيتُ فمَزَّقتُ ناحِيةَ قَلبِهِ إِلى أَشلاءٍ وَأخرَجتُ قَلبهُ مُقطِّعاً ما اتصلَ بِها مِن شَرايينَ وأَورِدة..
//
..
صَمتٌ اقتحمَ البِلاطَ بِلا أسلحة.. ويورا تَنظُرُ لِي بِتعجُّبٍ مُصفّقة.. "أَخفتَنِي حَقاً.. قِواكَ سَيطرتَ عَليها لَيس كالسَّابِق".. لَيسَ كالسابق..؟ "وَهَل التَقينا سابِقاً؟" رَددتُ قائلاً.. فأجابَتنِي بابتسامةٍ "أجل.. أَنا مَن قَتلتَها بَعد أَبوَيكَ يا ما.. أَقصِد يا دارك".. صَمتٌ وَعلاماتُ تعجُّبٍ واستفهام تصطفُّ فوقَ رأسِي.. "ما..؟" رددتُ بصوتٍ شابَهُ الاستِغراب فَردّت أَن "لا عَليكَ فَستعرِفُ عَمّا قَريبٍ.. إِنْ حالفكَ الحظُّ فِي نِهايةِ المطاف.. َتعالَ اقترِب".. تتصرَّف بِغرابة..
//
..
اقتربتُ مِنها فأَعطتنِي الزُمُرُّدةَ والتصقَتْ بِشقيقتَيها فَبرقَ النورُ مُجدداً ثُمَّ بَعدَ حِينٍ اختفَى فَظهرتِ العِباراتُ أَن "((نحلمُ ونبحثُ في العقول، والأحلامُ لاتفهمُ مانقول، ولا نستطيعُ إلاّ أن ننسى، في عالم أحلامِ المأسى،. ستستمِرُّ الأحلامُ بالظهور، والأفعالُ تقومُ بما في ذِهننا يجور، والطريقُ لا يشعُّ إلاّ بالنور، الّذي علينا فتحُ بابهِ الّذي يدور،. ستنطلقُ الأضواءُ في دربِكَ، مُنوِّرةً لكَ مسلكك، ولاحاجةَ للقلق، فالرُعبُ قد زالَ وإنطلَق،.)).. عُدتُ إلى الفُندقِ فانطَبقتْ عَقارِبُ الساعةِ عَلى السابِعةِ مَساءَ ذاكَ اليومِ المُعتِمِ المُظلم.. السّماءُ مُلبّدةٌ بالغُيومِ الداكِنة.. والرياحُ تَعصِفُ سِمفونيّتها القاتِلة..
//
..
دَخلتُ غُرفَتِي وأَخذتُ حمّاماً دافِئاً فلسعَتنِي بَعضُ الجُروحِ والحُروق الّتي لَم يَتبقّى الكثيرُ على التِآمِها.. وأَنا مُسترخٍ بدأتُ أُفكِّرُ فِيما قالَتهُ يورا.. ما الّذي تَعنيهِ بـ " لا عَليكَ فَستعرِفُ عَمّا قَريبٍ.. إِنْ حالفكَ الحظُّ فِي نِهايةِ المطاف..".. عَقلِي عاجِزٌ عَنِ التفكيرِ فِي هَذا.. خَرجتُ بَعدَ ساعةٍ وجَثيتُ عَلى فِراشِي فإذا بِرسالةٍ تَصِلُنِي مِن لانس.. فَتحتُها مُسرِعاً فَما كانَ فيها أَن "شاهدتُ ما جرى اليوم.. حقاً قُمتَ بِتصرُّفٍ رائِعٍ لَم أتوقّعهُ أَبداً مِنك.."..
//
..
إستدعانِي عَمِّي بَعدَ فترةٍ مِنَ الوقتِ قاربتْ نِصفَ ساعةٍ فَذهبتُ إِليهِ مُسرِعاً.. طرقتُ البابَ وَدخلتُ فَشكرنِي عَمِّي عَلى فِعلتِي هذا اليوم وَبدأنا نتبادلُ أَطرافَ الحَديثِ عَن رِحلَتِي وَما جَرى فِيها.. حِينَ أُكلِّمُ عَمّي أَتذكرُ حَديثي مَع والِدي فِي طُفولَتِي.. حَنانُهُ أَنسانِي عُزلتي.. ووحدَتِي.. فَكانَ قَلبي وأَبِي كالشَّيءِ الواحِد.. حَمداً للهِ أَنَّ لِي عَمّاً يُذكرُنِي بِكَ يا أَبتِي..
//
..
لَم نَشعُر بالوقتِ كالعادةِ وَسهِرنا الليلَ نتحدَّثُ.. فاستيقظتُ تَمامَ التّاسعةِ صَباحاً، حمّاماً سَريعاً أَخذتُ وإفطارِي تَناولتُ ثُمَّ حِين أَخذتُ هاتِفِي.. إذا بِرسالةٍ وَصلتنِي تَقولُ "كَيفَ حالُ رِحلَتِكَ يا دَارك..؟ أَسرِع فأَنا لا أُحبُّ الإنتظار.. مايرفاير"
//
..

وإلى هُنا ننتهي *W*
أتمنى أنّ هذا الجُزء أصابكم بالدُوار! أقصد أعجبكم << كففففف XDDD
في الجُزء القادم:
تستمر رحلة بطلنا وستصلُ إلى نهايتها
نزالٌ حامٍ بينهُ وبين أرواح الملك آرثر وفُرسان الطاولةِ المستديرة ستشهدونهُ كذلك !
تُرى.. هل ستُكللُ مساعي بطلنا بالنجاح..؟
أم سيحصلُ أمرٌ يوقفهُ في طريقه..؟
الجزء السابع تحت عنوان
..//|*|~سأواجهُ الآن البطل الأسطوري~|*|//..
إلى لقاءٍ آخر~