(الوهم )

4 سنوات ذبلت فيها تلك الفتاة فقد غزى بشرتها الوردية الرقيقة الشحوبُ ،و غيم الإرهاق أسفل عينيها ، و كان الدمع زائرها الدائم ،كانت روحها في كل الصباحات ترتحل بين أجساد الناس و تتشرب شخصيات مختلفة، و كانت كالسكيرة تبحث عن السّعادة ، و كل صباح تستفيق على رشفات من فنجان الظنون ، إلى أن عصفت روحها و هاجت حتى كاد قلبها أن يُقتلع ،و حقًا شعرت بآلام في قلبها و تنفسها ، لكن حينها تذكّرت " فلولا إذ جاءهم بأسُنا تضرعوا و لكن قست قلوبهم " حينها كان الفجر .. فالفجر دومًا مع الدُّعاء .

( البداية )

*استفسار
هل (غيّم ) كفصحى لفظ صحيح ؟