أحترم رأيك وإن كنت لست مقتنعة به

وسيطول نقاشي إن أنا سمحت لنفسي بالحديث عنه :""

"مالذي تفعله دموعنا ..كلماتنا ..للقدس ! هل سيتحرر بهم ؟ "



ما رأيكم ان كان المنظار معاكسا ..وقلت أنا فرضا :
مالذي ستفعله أعدادكم المهولة في أرض المباراة ..! هل هي من يحرز الاهداف !
هتافاتكم ..اهزوجاتكم ..صرخاتكم.. هل تخلق لها أيد تصد بها الهجمات؟!


وكأني بكم تهزؤون من جهلي وتجيبون:
هذا تشجيع للاعبين ..وتحفيز لهمهم و اعلامهم ان هناك من يهتم لشأنهم ويتابعهم بكل اهتمامهم ويفرح لفرحهم ويحزن لفرحهم
ويرتقب نتيجة جهدهم بفارغ الصبر


ولاشك أن هذا له تأثير كبير على نفسيات "أبطالكم " ..


هذا بالضبط ما اقصده ..


يخرج الشاب المقدسي مرابطا أمام الأقصى لأيام ويتعرض للضرب والإهانة وشتى المخاطر ف ان لم يستشهد ..لم يسلم من الاعتقال في أحسن الأحوال


تخرج المرأة المقدسية في باحات الاقصى وممراته مناضلة تعرض نفسها لخطر مؤكد
أمامها اطفالها .. تقدمهم تارة وتتقدمهم تارة


كل هؤلاء لايدافعون عن حق لهم فقط...ولا كأس يستلمونه هم فقط ولا من أجل مكافآت لن يكون من حظ الجمهور منها سوى التعب والتجويع وفتات الفرحة


هؤلاء يدافعون عن شرف وعز و كرامة للامة جمعاء


يدافعون عن "قدس" اذا تحرر تشدقنا فرحا و احتفلنا معهم بتحريره وربما نسبقهم للصلاة فيه


أليسو هؤلاء أولى بالتشجيع ! على الأقل أولى برفع المعنويات ..والتحفيز
ليس لأجلهم ..
بل من أجلنا ..ومن أجل أن يكون لنا شرف المشاركة بالدفاع عن القدس ولو ب شيء لايذكر
كتغريدة على تويتر ..او مقال على جريدة او منشور على الفيس
او اتصال وتواصل معهم هناك


شي يسير من شأنه أن يثبتهم في نضالهم ..أن يرفع من معنوياتهم ويعلمهم أنه الأمة التي يدافعون عن شرفها لم تتخلى عن قدسها بعد


انهم ليسو هم وحدهم من يقف حصنا ضد تهويد الاقصى وتدنيسه


شيء بسيط ..يبرئ ذمتنا أمام الله فنقول غدا اذا سألنا عن نصرة أخوتنا: نصرناهم بقلم ..نصرناهم بدعاء ..
وكل هذا لايأتي فجأة ..


على سبيل المثال
لن أكتب مقالي هذا فرضا و أنا اقف على جدار الملعب الذي تسلقته بعد ان انشوى جسدي بحر شمس الظهيرة انتظارا لمثل هذه الفرصة


وبالتأكيد لن أتمكن من الدعاء لهم و أنا مرابط أمام بوابات الملعب لأكثر من ست ساعات ببساطة لأني لم اصلي الظهر والعصر بعد ..


ومضة:


《قلبك المهتم بشأن أمته وقضاياها ..سلاح
فاشحذ سلاحك و أشهره..صوتا وقلما و نضالا يليق بأمة الإسلام》