هذه من شعر كُثيّر عزّة، وكان يحب عَزّة كما يحب قيس ليلى من قبله، وقال فيها شعرًا كثيرًا، فكرهته لما شهّر بها أمام العرب، وحلفت ألا تكلمه. ثم إنها انصرفت من الحج في إحدى السنوات، فلقيته وهو نائم على جمل له، فضربت على راحلة الجمل وقالت: "حيّاك الله يا جمل"، مخاطبة الجمل لكي لا تحنث بيمينها، فأجابها كثيّر بالشعر المذكور وأبيات أخرى بعده متحسرًا ومتمنيًا أن لو كان هو المخاطَب بالتحية لا الجمل ولو أنها قالت "حياك الله يا رجل" بدلاً من "حياك الله يا جمل".
نعود للمساجلة:
بيتٌ كمعناك ليس فيهِ *** معنى سوى أنه فضولُ





المفضلات