السلام عليكم .. ورحمة الله .. وبركاته ...

نظرة ذات اليمين واليسار .. أماني ترجو لكم دوام الصحة والعافية .. ولسانٌ هلل شاكرًا الفكرة ومن جاب داخلها .. أو قام عليها ^__^"

على بركة الرحمن .. أدخل في صلب الموضوع .. نظرًا لضيق الوقت ... إذ أني أنا أيضًا [ الطالب التعيس ] ^^"


||
مشكلة اللا تركيز .. وعدم الفهم || ...

حتى نقضي على مشكلة .. فعلينا فهمها ... ولأجل أن نفهمها .. وجب علينا أن نستعرض الأسباب

وهذه جملةٌ منها ...

- كثرة الملهيات والمنبهات بالجوار .. والتي حتمًا ستتسبب في تشتيت الانتباه وتشويشه ...

- بغض المادة أو المعلومات التي تُدرس وتحفظ .. وهذا يعطي النفس جرعة إضافية لإطلاق العنان للخيال أن يحلق ^__^

- الضغط النفسي .. والذي يتولّد من أسباب عدة .. بعضها قد تأتي من ذات لب المكان المقيم فيه الشخص .. وحتمًا ستؤثر سلبًا على الدماغ ...

- الخوف من الفشل .. لأنه سيجعل الدماغ تحت ضغط .. وهو لا يعمل تحت الضغط ... لذا .. كانت الثقة بالنفس مهمة ...

- الإضاقة على الذات بالوقت .. حتى الساعات الأخيرة ... فأخذ قسط نوم أو راحة عند الحاجة .. أمر إيجابي .. ولكن الاسترسال فيهما أمر مكلف جدًا! ... وسيعمل الدماغ آنذاك بسرعة عالية .. قد تفوق طاقته .. أملًا منه في إدارك الفائت .. وبالتالي تقل جودة العمل! ...

- الصخب .. أيضًا يشتت الدماغ والتركيز بشكل كبير .. ويشوش عليهما ...

والعديد الأخرى .. التي تختلف من بيئة لأخرى .. ومن مجتمع لمجتمع .. ومن شخص لآخر ...


لاشك بأن محاربة تلك الأمور أعلاها .. سيسهم في الحصول على المراد ... ومن هنا نستعرض شيئًا من البنود .. التي بعد مشئية الله .. تكون الداعم في القضاء على المشكلة ...

وقبل أن ألج وأتعمق وأستزيد ... وجب الوقوف وقفة وجيزة .. لا أطيل فيها فأضيع الأوقات الثمينة ...

ولكن! ...

قد تصادف أيها القارئ الكريم .. شيئًا من الذي أدناه .. وربما في التاليات من الحلول لمشاكل أخرى ... بنودًا لا ارتباط حقيقي لها .. بأسس علمية ... وهذا لأنها بُنيتْ من فكر محدثكم .. بعد أن زانها على المنطق .. ودشّنها بالتجربة

لعله أراد بذاك التجديد ... أو لعله رأى أن من وضع الأسس .. ما هم إلا بشر مثلنا .. فلمَ لا نبتكر ما يفيدنا ويساعدنا! ^__^"

الخلاصة//إن أصبتُ في شيءٍ .. فمن الله ... وإن أخطأتُ .. فتلك نفسي أو الشيطان ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...



البند الأول/
الله ربنا! ...

لن أخوض وأتعمق كثيرًا في النواحي الدينية .. فهي أمر بديهي للعقول المجتمعة هنا .. عوضًا عن أننا في نقاش علمي

ولكن! .. وجب التذكير قليلًا بالاهتمام الدائم .. بالأذكار والأدعية .. وكآفة الواجبات الدينية .. التي هي مفتاح التوفيق .. ومفتاح كل باب عسرٍ وضيق ^__^"


البند الثاني/
لماذا أدرس؟!! ...

شأن هذا البند .. كالذي أعلاه ... فهو يتشعب ليفيد في أكثر من مشكلة .. وليس حكرًا على هذه ...

ولكن! ...

حتى أقوي نفسي على الانغماس مع الدراسة .. يجب أن أقنعها بها ... وأنا لم أقل أن نحببها بها .. وإنما إقناع ...

لا يوجد شخص يدرس لأجل اللا شيء .. الهدف موجود .. ولكننا أحيانًا لا نراه .. لأننا نسكنه في البقعة العمياء .. ونحلق ذات اليمين والشمال .. في الفضاء البعيد ... أو نطرق بالرأس استسلامًا .. فلا نكاد نبصر موضع الخطى القادمة! ...

أبعد عنك قصاصات الورق السوداية التي تجوب دماغكَ وتحكي له العقاب أو التوبيخ عند الدرجات الضعيفة .. وارسم مكانها المستقبل الذي أنت تريده .. وكما تريد أنت فقط! ...

لا بأس من أن ترسم نفسك مرتديًا ذاك الهندام الأنيق .. وتمكث خلف مكتبك الفخم .. لكي تصدر مخطاطات شركة أحلامك .. على دخان فنجان الشاي المتصاعد بجوارك ...

كن مبدعًا في الرسم .. طالما أنكَ أيقنتَ من وضع تلك القصاصات السوداء .. في سلة نفايات محكمة الإغلاق ^_____^"


البند الثالث/
دوّن مخطاطتك بعيدًا! ...

في تلك اللحظة التي يتغلغل الألم والكآبة إلى نفسك .. وهي تبحر في ربوع الكتب الحاوية لمئات الصفحات ... تذكركَ النفس العزيزة .. بالعطلة التي تلي هذا الحال ...

إنه أمرٌ جميلٌ حقًا .. إذ أنه يربت على الكتف فتسقط الكآبة .. ويمسح عنا ذرات التعب ...

ثم ما تلبث أن تأتي الصفعة القوية من الخلف .. والتي ترمي بنا في الخيال الرحب .. تحت عنوان ... ماذا سأفعل في العطلة؟! .. ماذا لو أضفتُ كذا للعطلة؟! .. وكيف سيبدو هذا وذاك .. وووو .. الخ ... تنتهي الحكاية بالاستيقاظ على رنين هاتف .. أو طرق باب .. أو جرس ساعة ... أو لا يهم .. فما هو إلا صفعة من الوقت .. معناها ضاع الكثير .. والحمل صار ثقيل ...

في المرة القادمة .. أوقف العنان لخيالكَ .. واعقد معه صفقة ... بأن تدون الفكرة على هامشٍ ما .. وستسمح له باحتساء الكلم معك على ترانيم فنجان قهوة .. حالما تنتهي من تلك الكتب الأشبه بناطحات سحاب ^___^"

التدوين لا يعني انتقاص الذاكرة خاصتك .. فأنت تحفظ في ذاك الوقت .. كمّيات ضحمة من المعلومات في الكتب ... ولكنها رسالة إلى دماغك .. تطمئنه فيها على تلبية رغبته .. من خلال إقامة وعد خططتماه على الورقة الصغيرة هناك


البند الرابع/
قل [ لا ] للمنبهات! ...

التلفاز الذي يشاهده إخوتي الصغار .. لا بأس .. إنه خلف ظهري ... هاتفي النقال .. لا بأس .. إنه على الصامت ... حاسوبي .. لا بأس .. فأنا لا أعمل عليه ... وهلم جرًا من أمور .. تستطيع بالهمس واللمز .. أن تجذب الانتباه .. وتكون بطلة المسرحية ...

فهناك صراخ على مشهد تلفازي جميل .. وعلى الهاتف يظهر اسم لطالما سعدنا بالحديث سويًا .. وتفاجئني رسالة بريد إلكتروني من شخص كان مختفيًا مذ مدة! ... لنمتطي أرجوحة الزمن .. فترمينا على حافة شاطئه! ...

إنها ليست حكاية المكوث بين أربعة حيطان .. والكتب الشاهقة هي الخامس ... ولكن! .. لنعطي كل ذي حقٍ حقه ...

فنحن نستطيع الخروج حينما تدق أجرس الراحة .. من تلك الغرفة .. ونرى العالم الخارجي - الذي هو منزلنا الحبيب ومن فيه ^__^" - .. ونحتك بالأجواء السعيدة بداعي الترويح ... ونستطيع إعطاء وقت لأجهزتنا الإلكترونية .. طالما أنها لا تبقى تحت متناول أيدينا .. أو في إطار أسماعنا .. على الدوام ...

فأنا لن أتباهى بقدراتي في القيادة معصوب العينين .. في حين تشبثتْ تلك المذكورتان - العينان - بحاسوبي المحمول الذي في حجري ... وكذا لن أتباهى بقوة عضلاتي حينما أرفع القدور الراسيات من الطعام بيد واحدة .. لم يكن لأجل شيء .. ولكنّ الأخرى تعمل على هاتفي النقال ...

والحال سيّان .. مع تلك الكتب ... التي [ قد ] لا تكون عزيزة :")


البند الخامس/
استرخي .. ولكن كن حازمًا ...

وهنا يوجد شقان من الاسترخاء .. قليله وكثيره ...

كثيره .. كأوقات الراحة التي نقتطعها لأنفسنا .. من أجل التهيئة لمعاودة ضخ المعلومات في الخزان المسمّى [ الدماغ ] ... وهذا ليس محط حديثنا الآن ...

وإنما الحديث عن أخذ وضيعات جلوس وتمدد .. تلك التي تبهر ممارسو [ اليوغا ] .. وتجعلهم تلامذة لدينا نحن طلاب المدارس والجامعات ^___^"

في الحقيقة ... هو لا بأس من أن يبحث الشخص عن الوضعية التي تريح جسده .. فيتقمصها ... ولكن! .. أحيانًا لابد من الحزم على النفس .. بإرضاخها نحو الجلسة الجادة والصحية .. وحبذّا لو رافقها المكتب (الكرسي والطاولة) >>
أو أمكن المشي مع الدراسة لمن أحبه واستطاع عليه ...

ففي لحظات من تمرد الذات .. يكون مثل ذاك الإرضاخ .. ما هو إلا داعم لإدخالها في الأجواء زيادة ... وكما قلتُ إنه أمرٌ ليس حتميًا .. ولكنّه قد يفيد في حالات هروب النفس إلى عوالم اللا واقع


البند السادس/
اصنع عالمك الدراسي ...

في حين قد تصاب العينان بمعركة الدوار .. لكثرة مشاهد تلك الأسطر السوداء .. الشبيهة بأحوال العزاء .. مع خلفيتها - الورقة - البيضاء - ... يمكنك أن تصبح [ بيكاسو ] القرن الحادي والعشرين .. وتطلق العنان لأناملك الحاملة لقلم .. وتزخرف الكتاب بالطريقة التي تجذبك للمذاكرة ...

فهنالك من يحب التهام الهوامش بالكلام .. وهنالك من يريد الخرائط الفهمية والذهنية .. وآخر عشق التلخيص .. ورابع يبدع في تلوين الأسطر ونقش الخطوط والمربعات عليها .. انتهاء بتدوين رؤوس الأقلام .. والخ ...

والعالم الدراسي .. الذي نبدع في صناعته .. لن يقتصر على رسم الكلم الدراسي وتشكيله .. بل هو يمتد لفروع شتى ... فجهوريتك بصوتك حين تحتاج ذاك .. هو عالمٌ تصنعه ... أو أن تكون أستاذًا .. أو طالبًا مجتهدًا في صفٍ لا وجود له .. الخ ^___^"

بالمختصر ... أبدع في صناعة العالم الذي يجعلك أكثر حيوية أثناء الدراسة .. وأبعد عنك الخمول ... ولكن! .. كن [ حذرًا ] .. من أن تصنع عالمًا يجلب إليك تباطؤ الإنتاج .. فتلقى نفسك في نهاية الوقت .. وأنت لم تنهِ إلا نصف ما كان مقدرًا له أن ينتهي! ...


البند السابع/
استخدم إصبعك ...

في الوقت الذي ينتشلك اللا تركيز .. شرّع سبابتك .. وامضِ به سيرًا خلف الكلمات ... فمثل هذا الأمر .. ليس حكرًا للطفل .. بل هو يهديك - بإذن الله - تركيزًا إضافيًا من حيث لا تحتسب ^__^


البند الثامن/
دماغك بحاجة إلى الماء! ...

نقطة السوائل والإكثار منها .. أمرٌ مهم ... وهي مهمة في الامتحانات وغيرها .. طالما أنها لن تحوي مبالغة طائلة! ...

فالماء .. والسوائل الأخرى الطازجة أمثلة عصائر الفاكهة الطازجة المنزلية .. على عكس تلك المغشوشة التي نبتاعها من على أرفف المحلات .. لن أقول بأنها خاوية الفائدة .. ولكنها حتمًا ليست مثل تلك الطازجة المنزلية بل حتى الفاكهة نفسها من غير عصر .. تزودنا بمياه وافرة :")

والعديد يتغاضى عن هذه النقطة .. بداعي الانغماس في الدراسة أكثر .. وعدم الاحتكاك بالعالم الخارجي ... ولكن .. يمكن أخذ حل وسطي .. وجلب كميات من تلك الأشياء - كماء أو غير ذاك - .. ما يكفي احتياجنا بين فترة الراحة والأخرى ^__^"

وطبعًا .. حينما نتحدث عن السوائل .. فحتمًا لا نرشد إلى المنبهات (من الشاي والقهوة والنسكافيه) أو حتى مشروبات الطاقة .. فهاته حتمًا تنعكس سلبًا لا أن تهدي إيجابًا! ... ربما البعض يستثني [ الشاي الأخضر ] من هذه القائمة .. ولكني عن نفسي .. سأقول بأن العصائر الطازجة المنزلية .. وكذا الفاكهة العادية .. أفضل :")


البند التاسع/
واظب ولا تستسلم ...

كعادة أي أمر .. لا يوجد شيء يُكتسب بين عشيةٍ وضحاها ... تحتاج إلى الصبر على نفسكَ .. حتى تتمكن من التركيز ... ولا يجب الاستسلام لها .. وتركها على شهواتها .. والتي قمتها - أي شهوات النفس - .. هي الراحة المطلقة! ...

ويجب أن تتذكر دومًا .. بأن أمور صغيرة .. إن وجدتْ .. قد تؤثر على التركيز ... كمشكلة حديثة مع شخص ما .. أو أصوات صراخ .. أو ضيق نفسي .. أو قلة نوم .. أو عدم توفر الجو المثالي ... وهنا سأقول .. عالج كل أمر .. بأفضل ما يمكن أن يُعالج به ... نعم .. أنت لن تبلغ المثالية في كل ما تطلب وترغب ... ولكن .. بإمكانك المضي قدمًا نحو الأفضل والأنسب .. وفق الإمكانيات ... والله الموفق ^___^



أطلتُ كثيرًا .. أعلم ذاك ... بل ربما يخالجني شيء من الشك .. بأن مثل هذا الكلم .. غير متوفرة قراءته لذوي الامتحانات أثناء الامتحانات ...

ولكن! ..

لعل الله يكتب لنا الفائدة جميعًا .. حتى وإن قُرِئ الكلم أعلاه في ميعادٍ لاحق .. فلعله ينفع لمواطن امتحانات لاحقة ^__^"

وفقكم الله وإياي .. وهداكم للأفضل وإياي ... وكذا عامة المسلمين ...

ختامًا//لا ننسَ بعضنا البعض .. من دعاء ظهر الغيب .. فهو [ مستجاب ] .. ولنا منه المثل

في حفظ الرحمن ...

عين الظلام