وعليكم السلام ،،

قصة بديعة أسرتني بسياقها وكأنني أقرأ قصة من قصص الزاهدين

من كانوا يلقبون بالمجانين لكن أقوالهم كانت حكم ومواعظ وأطلق عليهم أعقل المجانين كبهلول وسعدون وغيرهم

أذكر أني قرأت مرة قصة سعدون المجنون والعابد عندما مر على عابد وهو يدعو الله عزوجل و يبكى والدموع منهمرة على خديه و هو يقول:

ربى لا تدخلنى النار إرحمنى وارفق بى يا أرحم الراحمين ، لا تعذبنى بالنار فإنى ضعيف ليس لى قوة على تحمل نارك فأرحمنى .

ضحك المجنون بصوت مرتفع _ فألتفت إليه العابد قائلآ :
ماذا يضحكك آيها المجنون ؟ قال كلامك أضحكنى . قال العابد وماذا يضحك فيه ،

قال المجنون لأنك تبكى خوفآ من النار . قال العابد
أيها المجنون ألا تخاف الله _ قال المجنون بلى إنى أخاف الله ولكن خوفى ليس من النار ،

تعجب العابد وقال _
إذا لم يكن من النار فمما تخاف ؟ قال المجنون إنى أخاف من مواجهة ربى وسؤاله لى لماذا يا عبدى عصيتنى !

فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنة وأجيبه بلسان كاذب .

كلمات تعجب كيف يتفوه بها مجنون .. عندما أقرأها أعجب كيف كان مجانين ذلك العصر وكيف هم عقلاء هذا العصر

سلمت يمناك استمتعت جداً بالقراءة وبت أترقب قصصك بشوق

شكراً لك مع وردة