(1)
"يموت الانسان يا صديقي :اذا كان ينغرس في الهاوية وهو يظن انه يتربع على القمة.
يموت: اذا استخدم قلبه مضخة للدم ولم يستخدمه محطة للاعتبار. يموت :اذا لم ير قطرة الندى في الصباح الباكر على ورقة الياسمين!!.
يموت : اذا انضم الى القطيع اللاهث خلف حفنة من الشعير"
هكذا يموت الانسان يا صديقي..؟!؟!
أثناء قرائتي لرواية ذائقة الموت ، توقفت على إحدى فقراتها، هذه الفقرة قدمت اجابة جميلة
من ذا الذي يموت كثيرا ؟؟ ومن ذا الذي يحيا طويلا ؟؟
في الرواية هذا الشخص يموت في حياته ... ويموت تارة أخرى في مماته، أو بالأحرى يعيش ميتا ويبقى ميتا !!
لكن خشيتي تكمن في أننا نفقد هذه الأجزاء في المراحل الاولى من عمرنا .. لا ... لا أريد هذا ، نريد أن نكون ممن يحيا بجزيئاته ليضيء جزيئات الآخرين، ولتبقى شمعة ضياء لنا ولهم ...
الأسئلة هي أجوبة لكثير من الأسئلة ... والأجوبة بذاتها أسئلة لكثير الأجوبة !!
أعتقد أنها فعلا سنة نعمل بها بعلمنا أو بدون علمنا ، بالنهاية سنجد أنفسنا ندور ضمن دائرة لا منتهية حلقاتها
بالنسبة لي .. لا أجد أن هذا الأمر غريب بالفعل ..بل أصبحت أراها واقعا
بخصوص الإجابة ... فالإجابة عن الحياة والإختلاف عما يراه الآخرين ..هو ما يبحث عنه "واثق" الذي تدور حوله الرواية ضمن مخيلاته ..
لا أدري إن كنت سأقف على اجابة مباشرة لسؤال كهذا، لكن ما أراه هي محاولة من "واثق" للوصول الى حياة غير التي يعيشها الآخرون
وبهذا فأنا أنتظر الإجابة أيضا ..وأعتقد أن الإجابة لن تكون مباشرة وإنما مقتطفات ومراحل حياة ...
رد مع اقتباس

المفضلات