(2)

نعود لرواية ذائقة الموت

"يموت الانسان يا صديقي :اذا كان ينغرس في الهاوية وهو يظن انه يتربع على القمة.
يموت: اذا استخدم قلبه مضخة للدم ولم يستخدمه محطة للاعتبار. يموت :اذا لم ير قطرة الندى في الصباح الباكر على ورقة الياسمين!!.

يموت : اذا انضم الى القطيع اللاهث خلف حفنة من الشعير"
هكذا يموت الانسان يا صديقي..؟!؟!


لربما كان طرح الرواية عن الموت اكثر وكيف يموت الانسان الف مرة ومرة وهو لم يجد الحياة لنفسه بعد
دعني اتلاشي حكايات الموت التي تسلب من الارواح الحياة وتجعل من الموت كفناً لارواح لم تعش حياتها بعد
وظنت انها تحيا وانها على قيد الحياة، حياة الانسان كلها كامنه في فؤاده، من عرف قلبه خير معرفه عرف ما حوله خير معرفه.


اسأل قلبك عما يحتوي ومن ذا الساكنين فيه ... اسأله حين يغضب لم الغضب ...
اسأله حين يحزن لم الحزن وعلى ماذا ... اسأله حين الفرح عم الفرح يا فؤادي ... اسأله حين يحب لم احببت وبمن احببت



هنا فقط تكمن اجابات الحياة ، ان تحي ما في الفؤاد من حياة ...
ازاله ما فيه من شوائب رويداً رويداً، ان يمتلأ رويداً رويداً بما يأتي اليه بالطمأنينة !



سل الفؤاد عما يأتي اليه بالخير ، يأتي الخير كله اليه، يحيا كريما سليماً


الحياة الفعلية الحقيقة هي التي لم نعشها بعد، لا زلنا في اول المراحل فليس علينا ان نميت قلوبنا من البداية
انعاش للقلوب فقط من جديد


قلب سليم + عقل وفكر + عمل = حياة


الاولوية للقلب هو مركز الحياة، قلب غير سليم ومجموع له ما سبق = الموت !


حتى من يظن ان النوم موت . هو حياة
ما لم تتجاوز راحة الجسد والروح والعقل، فإن تجاوزت ذلك اصبح ذاك موتاً للقلب والفكر والعقل والجسد


مجرد فلسفة لي، او نظرة بسيطة لكن عميقة !