قاعة القراءة ] ~

[الجاثوم]

,


السلام عليكم و رحمة الله ..



هنالك رواية قرأتها منذ مدة تناحر رأيي فيها بين الجودة او السوء بين التقزز منها أو رأيتها من زاوية ما أفهم ما خلف السطور ,, عنوانها ملفت تعتقدها رواية دينية و لعلي اقتنيتها كي لا تزعجني أمي العزيزة عندما ترى العنوان بصراخها و عبارتها الأثيرة 'موتي وسط كتبك، اتخذيها بدلنا كأولياء، لن تتزوجي و تبني بيتًا بسبب انشغالك بالكتب .3 ") ' الى آخره من الكلام الجارح ,, المشكل أني ان بدات كتابًا لا استطيع التوقف حتى النهاية، مهما كان سخيفًا طويلا مملا سيئًا ,,

هذه الرواية تتحدث عن الكثير من الموبقات في المجتمع الجزائري خاصة و العربي عامة و عن البطل الذي هو صحفي و يكون مشدودًا بين الدين والدنيا يصلي لكنه يشرب الخمر يسعى لتقوية ايمانه يحب الله و رسوله الكريم يتمسك بالقيم لكنه يفعله مقابل أعماله الصالحة امورًا منافية لها و يبقى في صراعه، ثم يؤخذ لمكان قمة في الغرابة و و اللامنطقية لشخص يقلد الرسول صلى الله عليه و سلم في كل شيء من لبس و أخلاق و تصرفات-هذا ما دفعني لجمع اكبر مجموعة من كتب السيرة لأتأكد من صحة ما قرأت- يتبعه مجموعة من الناس ليس على انه نبي و إنما ااعتقادا بفكرته في تطهير الأرض و الى ما ذلك و كانت هذه الأحداث ضمن العشرية السوداء في الجزائر و صراع المواطن بين الدين ، اليسارية الشيوعية الاشتراكية الليبرالية و العلمانية.
إلى هنا ستبدو هذه الرواية ضربا من السخف و الكفر لكن خلفها عبر رغم انني وصلت اليها بعد جهد و ليس كل من يقرأ يفقه,, لا أقصد اني أرى الخفايا و الى ما ذلك لكن قصر النظر فيها يؤدي لكارثة و لن يفهم كلامي الا من تعمق في قراءتها ، ففي النهاية يدرك البطل خطأه و أنه ضائع و تائه اكثر مما يتصور ,,تبقى النهاية مفتوحة أمام مشهد صلاته لصلاة الفجر و عزمه على الخروج من شرنقته ,,

سأتعمد ان لا أضع اسم الرواية لست واثقة حتى من وجودها على النت ,, نظرًا لما تحتويه من شيء من البذاءة نوعًا ما و من القصة عامة التي تغطي مغزاها بكل تلك الضبابية فلا أريد سخط أحد و غضب الله قبل كل شيء ان فهم أحدهم الرواية بالخطأ ،، لككن حديثي عنها للاشارة فقط لأن يحذر القارئ في قراءته و أن يذهب لأبعد من أرنبة أنفه و يرى كل كلمة من ألف زاوية فلا يظلم و لا يتوه )