لا لا .. لم نخلق عبثاً .. حاشنا !
خواطر :"(
البرنامج الرمضاني, قصير الفترة الزمنية , الذي يأتينا في فترة الصيام , عن الطعام .. وعن العمل.
البرنامج الذي يحمل في دقائقه همة عالية الدسم, وأفكار من مختلف الأصناف, فكُنَّا به نُفطر .. قبل الفطور ..
وكانت لدينا 3 أسباب فرح.. افطار الجسد ( لحظة الغروب) .. افطار الروح ( خلال برنامج خواطر) ..
ولقاء الله وقد أخذنا أجر الصيام .. وأجر ما يبعثه برنامج خواطر فينا!
ليس من السهل بتاتاً أن يُجمع على فكرة عدد من فئات المجتمع, خاصة وإن دخلت حيّز الدين.
إنَّ العقلية التي استخدمها أحمد الشقيري في طرق أبوابنا, واخضاع والدينا.. أخونا الكبير والصغير..
وحتى أجدادنا للسماع والتأثر .. تلك عبقرية عليها أن تُدرس وتُطبق على مختلف الفوهات الاعلامية
برنامج خواطر, لم يخبرنا عن اجر الاخرة .. فقط
ولم يخبرنا عن تلك المشاريع العظيمة التي تحتاج رؤوس أموال وسلطة .. فقط
برنامج خواطر, أقنعنا أن في داخل كل منا مشروع.. يجب ان يكون على مستوى المجتمع الذي نعيش به..
فلا يصلح ابداً القفز عن محيطنا .. بل يجب البدء ضمن حدوده.
مؤخراً, ومع بروز الشذوذ الجنسي كقضية على مختلف المستويات
تكرر نشر حلقة خواطر من الموسم الماضي الذي تحدث فيها عن الموضوع بأسلوب أحمد العبقري جداً .
هذا ما يُسمى نجاحاً , وهنا تماما يكمن تميز برنامج خواطر, ففيه ..
في ال 15 دقيقة الخواطرية من الليونة الزمانية والمكانية ما سيجعله يمضي لفترة طويلة من الزمن ..
وستبقى حلقاته تحقق نسبة مشاهدة مقبولة مع تطور مجتمعاتنا.
خواطر .. في موسمه الأخير يحمل غصة تكمن في ملامح بسماتنا ودموعنا التي عودنا عليها هذا البرنامج
ففي أفكار أحمد الشقيري.. من بداية البرنامج .. واغنية النهاية .. وعناوين الحلقات .. هناك رسالة ..
أن كل منا سيبقى مشروع .. ويمكنه تحقيق نفسه .. بأقل الامكانيات والظروف. وهذا تحقق ..
إن أحمد الشقيري - بجدارة- هو السبب في موجة العمل التطوعي العظيمة التي اجتاحت بلادنا العربية.
لكن فوق سماء طموحنا وأهدافنا , هناك هالة تحيط بنا, جامدة.. سوداء .. ومليئة بالشر.
هناك فساد يحتاج الى سلطة ومال لإزالته.. وأن خطوة واحدة من مسؤول ..
تستطيع ترك اثر عن مئة كلمة وبرنامج وفريق تطوعي.
واننا في عالمنا العربي .. نفتقر الى مثل هؤلاء المسؤولين ..
وهُنا.. يجب ان ننتقل بأنفسنا الى أفق طموح اخر..
وهو أن نسعى لتحمل مسؤولية أكبر من عمل تطوعي, وأكبر من مشروع أنفسنا وحده.
كم منا يحمل طموح أن يصبح مسؤول ؟ أن يتولى زمام أمور مؤسسة ما تستطيع
بخياراتها أن تحدث تغيير على مستوى كبير في المجتمع ؟
كم منا .. يريد أن يوفر ساحة كبيرة غنية قوية لكل من يريد أن ينمي مشروعه الخاص ؟
أحمد .. خلال ال 11 موسم .. نقل عمل الخير وعرض علينا نماذج قيّمة, وشعرنا بالأثر الذي يحمله ذلك على المواطن العربي.
هذا يعني أننا في أمس حاجتنا لنماذج تحمل الخير تحل محل نماذج السوء والفساد والقهر .
تخفينا وراء حجاب الخشية من الرياء, وعدم ادراكنا لأهمية أن نشتعل لنضيء غيرنا...
بأقل ما يمكن تقديمه .. ذلك لن يحرك ساكناً في مجتمع .. كله ساكن!
أحمد سيتوارى خلف الشاشة الان .. لكنه لن يتوقف عن العمل.
تلك الرسالة الأهم لكل من يتخذه قدوة .
نحن نودع خواطر.. على وقع كلمات أغنية مليئة بالوصايا:
أن لا ننسى مشروعنا الخاص في أنفسنا .. فالخير فطرة ولن تُعدم .
أن نراعي في مشارعينا الإبقاء عليها صدقة جارية لمشاريع الاخرين ..
أنه لا يمكن الاستمرار .. طالما الأجيال تتبدل .. فلنحمل لهم الأمل ..
ولنساعدهم على النهوض بكرامة والعمل بإحسان.
وشخصياً .. أحمل من الامتنان لهذا الشخص الكثير
ولا يمكنني أمام مشروع نفسي إلا أن أحمله حرقة أحمد الشقيري كمسؤولية ان يتحقق ويكبر.
#وداعا_خواطر
رد مع اقتباس


المفضلات