سلامُ اللهٍ عَليكم
...
...
لا يمكن أن يخوض الانسان في صميم ذاته في التساؤل عن الذات الالهية ..
ما هو
وكيف شكله
ومن أين له هذه القوة ..
ولا يجد اجابات, الا إن قرّر أن يشبع فضوله , ويصنع الهته بنفسه!
في فطرته, الاله قوة عظيمة, لا يمكن أن تنطبق عليها صفات البشر
او صفات الانتقاص, كالأفول مثلاً .. النوم .. الراحة
ان بحث ولم يجد, فسيتخذ اله من هواه, من الطين, والعجوة, من الحيوان .. ويعيش!
أو
ان بحث ولم يجد .. سيعيد فهم ذاته "من أنا ولما انا"
سيعثر على الضعف والحاجة الى الهداية, ويُميزها عن الضلال .. ويرفضه
"لا اريد ان اكون من القوم الضالين, ولا اريد التشبه بهم"
وبالحاحه على نفسه, وسؤالها, وتقليبها يمنة ويسرة, والتعمق فيها .. سيجد الطرق أوضح ..
طريق الصواب حيث لا بد ان يتواجد فيه الاله الحق
وطريق الخطأ, حيث يستحال ان اتواجد به او بالقرب منه و اني بريء كلياً من تصرفات من يتبعه.
لا زلت لم تجد اله , لا زلت سيد نفسك, مؤنسها وجلادها وحاكمها ..
نفسك كانت كافية ان تُدرك, ان تُميز , ان تبحث, وأن تجد
أصابتك النشوة الان, عقلك وقلبك وكيانك ينسجمون مع الكون وينسجم الكون معهم
تشعر الان ان هذا الكون مسخر لك, وانه لا يتعارض معك
وان طريق بحثك عن اله مرسوم في كل ظواهره ومكوناته
اذن لا بد ان من أوجده, ارادك ان تجده عبره
ارادك ان تتساءل ولا تتبع سبيل ابائك
لم يأتيك على شكل معين, ولم يهددك حتى تؤمن به
بل أتاك عن طريق كل حواسك , بالطريقة الأكثر اقناعاً , ليدلك أنه أعلم بك منك
وأن فضولك الشديد ,, لن يشبعه غيره عندما يلامس فيك ما لم تتوقعه أبداً .
سيدنا ابراهيم, تجلّت نبوته بانسانيته المطلقة , وبتشابهه مع مكنونات عقولنا,,
هو أبو عقولنا تحديداً
المفضلات