جلست أقلب بحيرة صفحات الكتاب.. ذلك الكتاب الذي تلقاه كل واحد منا منذ أن أصبح فرداً في هذه الحياة
قيل لنا أن ندرس صفحاته سطراً سطراً لأنه سيعلمنا القواعد التي سيطبقها كل منا في تعامله مع الآخر..
" كن معطاءً تكن محبوباً.. كنت متسامحاً تكن قوياً.. كن صادقاً تكن شجاعاً.. "
" إن كنت منافقاً ستكون منبوذاً.. إن كنت كاذباً ستكون جباناً.. إن كنت جائراً ستكون مجرماً "

لكن وياعجبي!.. قلما يطبق الناس من حولي هذه القواعد ؟!

كم حاولنا تطبيق هذه القواعد لكننا فشلنا ؟!.. كيف نفشل ألم نتفق ؟؟؟!!
كم تعلمنا أن نخلص لمن حولنا لكننا لم نجني إلا الخيبة ؟!
كم تعلمنا أن نضحي من أجل سعادة الآخرين لكن تم استغلالنا واتهمنا بالسذاجة ؟! ..كم وكم..
كيف للمنافق أن يكون رائعاً ؟!.. كيف للأناني أن يصبح سيداً ؟!

خطت لنا قاعدة بخط عريض "ازرع ورداً تجني ورداً. ازرع شوكاً تجني شوكاً "
لكن كيف تحولت الآن لـ "
ازرع ورداً تجني شوكاً "
من أين ينبت الشوك من بذرة ورد رعيناها وسيقيناها طويلاً ؟!!!

متى تعلمنا هذا النفاق وهذه الأنانية..
أين تعلمنا حب الذات للحد الذي يقتل فيها أحدنا نفس حرة من أجل أن تبقى ذاته وفقط ذاته راضية ؟؟؟!!
هل كتبت هذه الكلمات بخط سري أم أن هذه الصفحات قد مزقت من كتابي ؟!

مهلاً مهلاً.. أدركت هذا الآن.. أدركته متأخراً
أن الحياة هي مدرستنا وهي من تعطينا تلك الدروس التي لا تكتب بل تكتسب من تجاربنا

حين تجمعنا بأشخاص رائعين يعززون فينا القيم السامية
أو الجاحدين الذين يكسرونا فينا حب الخير بل وقد نتخذهم قدوة لنا حين نتوهم أنهم على صواب
لأنهم السائدون بيننا سيادة زائفة.. أو من سيكون المحظوظ منا الذي سيتمسك أكثر بالكتاب الأول

ليتخطى بهذا منزلة رضا الناس إلى رضا رب العالمين.. والله المستعان

وبمناسبة الحديث عن الأشخاص الرائعين هذا يذكرني بالأشخاص الرائعين هنا
شكراً لبوح لجهوديها وأفكارها الرائعة
شكراً للجمون على هذه الكلمات الجملية وعلى إتاحة الفرصة لمشاركتكم في الموضوع سأشكرها هذه المرة
لكن إن قام أحد بتورطي في هذا الموضوع مرة أخرى فلن اسامحه أبداً وسيكون إنتقامي شديداً :/

ولأثير الفكر التي ستتقبل هذه التوريطة بصدر رحب ض1
جاري إعلام أثير بالتوريطة ..~