اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Pokemon Fans مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً أخي ..
المداخلة تشعر من حديثهم أنهم يظنون أنفسهم الفرقة الناجية الوحيدة "التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث بضع وسبعون شعبة" ومن سواهم في النار .. وقد ناقشت أحدهم سابقاً "ممن أحسبه على خير" وصعقت من كلامه !
وكما ذُكر فيما نقلته أعلاه , يكرهون الاخوان المسلمين أكثر من كرههم للروافض والجهاديين .. وزعيمهم "ربيع المدخلي" يطلب من العلماء تكفير سيد قطب , ويدعي أنه وقع في كفريات ونواقض للإسلام .


وأضيف أمراً هاماً "منقول" :

كان "ربيع المدخلي" قبل حرب الخليج يمدح الشيخ "سيد قطب" رحمه الله مدحا بليغا, ثم بعد الحرب و لمجموعة من الأسباب ليس هذا مجال الخوض فيها تحول إلى ذمه و تبديعه و تضليله بل و يتمنى من العلماء الكبار تكفيره. فما الذي تغير؟ و ما الذي تبدل؟

قبل الحرب:

"رحم الله سيد قطب لقد نفذ من دراسته إلى عين الحق والصواب، ويجب على الحركات الإسلامية أن تستفيد من هذا التقرير الواعي الذي انتهى إليه سيد قطب عند آخر لحظة من حياته بعد دراسة طويلة واعية لقد وصل في تقريره هذا إلى عين منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام" (منهج الأنبياء (الطبعة الأولى) ص/138-139)

و "إبان الحرب" :

(لكن أنا أقول إن سيد قطب كان ينشد الحق ، ولهذا لو يسمع الإخوان نصيحته ، لانتهت الخلافات بينهم وبين السلفيين، هذا الرجل بإخلاصه وحبه للحق ، توصل إلى أنه لابد أن يربى الشباب على العقيدة والأخلاق قبل كل شيء ، العقيدة الصحيحة ، وأظن قرأت لزينب الغزالي ، ولا أدري إن كنتم قرأتم لها ، أنه كان يحيلهم إلى كتب الشيخ ابن عبد الوهاب ، والى كتب السلفية ، فالرجل بحسن نيته إن شاء الله ، يعني توصل إلى أن المنهج السلفي هو المنهج الصحيح ، الذي يجب أن يأخذ به الشباب ، وأن يتربوا عليه)

ثم بعد "حرب الخليج":

لا يمكن أن أحصي سباب و شتائم و كتب و شرائط "ربيع المدخلي" في شتم و تضليل و تبديع "سيد قطب" و التعريض بتكفيره, و لكن على سبيل المثال:

"أنا ما أكفره ، لكن هذه كفريات ، وأجمعت الأمة أن من ينتقص نبياً ؛ كفر ، وأنا ما كفرته
، أبغي العلماء يكفروه ، وفي العلماء أمل يكفروه ـ إن شاء الله تعالى"
"إن سيد قطب ما ترك بدعة إلا واحتواها ، ولا أصلاً من أصول الإسلام إلا وهدمه"


(لا أعرف كيف يبقى "سيد قطب" رحمه الله مسلما بعد كل هذا!!!)
فما الذي تغير؟


يحاول هذا الرجل تبرير مدحه السابق للشيخ "سيد قطب" فيقول:

وأما سيد قطب فقد كانت له دعاية عريضة بأنه قد رجع إلى المنهج السلفي و كانت معرفتي بأخطائه وبدعه محدودة ففي هذه المدة نقلت عنه كلاماً يدعو فيه إلى الإهتمام بالعقيدة الصحيحه وعدم إضاعة الوقت في الأحداث السياسية لأنه يتناسب مع موضوع كتابي منهج الأنبياء الذي هو التركيز على العقيدة فمن أجل ماقيل أنه رجع إلى المنهج السلفي ومن أجل مناسبته لموضوع كتابي نقلت عنه فلما اتسعت دائرة معرفتي به ، ومنها توسعه في الطعن في الصحابة وتكفيره لبني أمية وتأكدت من قوله بخلق القرآن وازددت يقيناً بأنه قرر وحدة الوجود والحلول وعرفت موقفه من السنة النبوية وتفسيره لكلمة التوحيد بغير معناها في عدد من كتبه وتكفيره للأمة من قرون ودندنته حول وحدة الأديان إلى أشياء كثيرة وخطيرة

فالرجل هنا يبرر كلامه السابق بمعرفته المحدودة باخطاء الشيخ "سيد قطب" رحمه الله, و هذا قد يكون عذرا مناسبا و لكن مصيبة "ربيع المدخلي" (بحكم معرفتي بمنهجه) أنه يكذب و ينسى ثم يفضح نفسه (و لعلي انشط يوما في كتابتها, لنري هؤلاء القوم مدى عدالة شيخهم).

فله كلام في موضع آخر (إبان حرب الخليج) يحاول أن يعظم نفسَه (فيُفضح به مستقبلا "معرفته المحدودة" باخطاء سيد قطب):

وأنا -في الظلال- أنا قرأته، وأنا في الثانوي، و أعرف الأخطاء التي فيه، أعرفها والله وأنا في الثانوي، عرفنا أخطاءه في الصفات، أخطاءه في العلوم الكونية، أخطاءه في النواحي السياسية والاقتصادية، كلها عرفناها ونحن في الثانوي عرفناها , ما أدري شبابنا إذا قرأوا هذه الكتب يميزوها وإلا لا يميزوها، والله نحن ميزناها ونحن في الثانوي !!



وأنت من أهل الجزاء أخي الكريم

وشكرا على إضافتك القيمة وكما هو معلوم أن ربيع المدخلي كان من جماعة الإخوان المسلمين سابقا والآن أنظر إلى حاله واتباعه أينما وجدت الظلم والمنكر والغلو فهم من مؤيديه

وقد استفحل شر هؤلاء مؤخرا كثيرا وحتى العلماء الذين كانوا يصمتون عنهم الآن يحذرون من هذا التيار المنحرف بعدما ظهر لهم شره وخطره على المسلمين

وما فرق الشمل إلا هؤلاء وما تركوا عالما ولا داعية إلا وكذبوا عليه ، والآن كما ترى بعد أن مر كبيرهم في الضلالة الرضواني صاحب قناة البصيرة بطعنه في علماء مصر والكذب عليهم مرورا بعلماء الحجاز والخليج أتى الدور اليوم على علماء المغرب وقد خصص حلقات خاصة للطعن بهم والإفتراء عليهم ، لكنهم جزاهم الله خيرا لقنوا هذا الدجال الجاهل ما لم ينسه

هذا التيار المدخلي المنحرف له غلو في النقد سواء نقده جماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم ، فهم قد سلطوا ألسنتهم على أهل السنة وسلم منهم اليهود والنصارى وكل فرق المبتدعة ، حتى قال أحد ضلالهم المدعو برسلان أن حماس صنيعة يهودية، فضحكت مما يتوفه به هؤلاء المجانين فكلامهم يخالف الدين والفطرة والعقل ، ولهم غلو في الطاعة وتقديس الظلمة وإسقاط شعيرة النهي عن المنكر ويعرف عنهم بأنهم مجموعة من الجواسيس فنعوذ بالله من شرهم

وقد آن الأوان للتحذير من غلاة الطاعة هؤلاء فهم لا يقلون شرا عن الخوارج .

رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة كان منصفا رحمه الله حتى مع المخالفين وهذا هو عدل أهل السنة وإنصافهم .