عدنا ..

داعش وإن اختلف الناس كيف نشأت وما هم؟ إلا أن الجميع متفق على أنهم فرقة باطلة لا يجوز الانضمام تحت رايتها.

في الحقيقة أعتقد أن حزب البعث هو من أنشأ هذا الكيان المسمى بداعش، وهذا يبرر دعم بشار الأسد له إبان الغزو الامريكي وحتى الآن.

عمومًا هناك مصالح كثيرة مشتركة ومتقاطعة لبقاء هذا الكيان، وهذا السبب في اختلاف الناس في سبب نشأة داعش وتطورها.

كلي يقين أن داعش حربها علينا إعلامية قبل أن تكون أي شيء آخر، فتجييش الشباب ضد أهلهم وأقاربهم لم يكن إلا بسبب الإعلام!

والإعلام هو نقطة ضعف كبيرة للعالم الإسلامي.

فهل تجد إعلام قوي لمناكفة هذا الباطل الذي دخل وشرذم المسلمين ؟ تجدهم في اليوتيوب بأسماء كثيرة وبطرق عديدة ينفثون خبثهم.

وفي تويتر أشد وأعم! وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أتعجب ممن يقول كيف ينضم هذا الشباب إليهم؟! وهو تجده من أكبر المتأثرين بإعلام هوليوود وغيرها!

أنظر لحالك قبل غيرك. لكن هي فتن نعوذ بالله من الوقوع فيها.

...

أما القاعدة فهي بلاشك أخف من داعش، وتختلف معها في أمور كثيرة. والقاعدة تتحمل جزء كبير من مناصرتها لداعش في السابق.

وهي قد وقعت في أخطاء كثيرة، عم الوبال بسببها على الأقليات الإسلامية وعلى مكاتب الدعوة في أرجاء العالم.

وقد وقع منها مراجعات نسأل الله أن يهديهم ويردنا وإياهم إليه.

...

الواجب علينا أحبتي الكرام أن نحرص على أهلنا وأطفالنا وأن نصاحبهم، ونراقب ونتابع ما يشاهدونه في اليوتيوب والبلاي ستيشن وتويتر وغيرها.

وأن نحرص على زرع العقيدة الصحيحة السليمة الصافية في قلوبهم ونحرص على تقوية إيمانهم وعلى تعليمهم القرآن الكريم والعلم النافع.

ونحرص على قتل الفراغ الذي يعيشون فيه. فالفراغ في أصله نعمة، لكنه ينقلب إلى نقمة إذا استهلك بطريقة خاطئة.


ربنا أصلح لنا نياتنا وأصلح لنا أهلنا وأصلح اللهم ديارنا وانصر عبادك الموحدين، واكفنا اللهم شر الأشرار وكيد الفجار.. ونعوذ بالله من الضلال


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار وعن تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.