مرحبًا بكم آل القلم في تحدٍّ شعري بيني تشيزوكو وشاعر القلم المتألق كودو خالد..
والحق أنني رغبتُ صدقًا بالانسحاب بعد قراءة قصيدته المدهشة، إلا أن الاتفاق قد تم، وبالتجربة نتعلم ^^
موضوع التحدي:
جراح المسلمين في كل مكان..
القصيدة الأولى
لِمرأى الموتِ تشتعلُ المآقي ... وليتَ الدمعَ يأتي بانعتاقِ
بلادُ المسلمينَ بكلِّ قُطرٍ ... تنوءُ بكربةٍ ودمٍ مُراقِ
تُضمِّدُ جُرحَها بنطاقِ حزنٍ ... فتنبثقُ الجراحُ من النطاقِ
ويرتفع الأنين بكلِّ شبرٍ... بقدسٍ أو بشامٍ أو عراقِ
وتلهو أمةُ المليارِ دهرًا... وتَغرقُ في الملاهي والنفاقِ
تنامُ قريرةً وتقومُ فجرًا ... مدججةً ببُعدٍ وافتراقِ
تُسارعُ نحو غربٍ مستغِلٍ ... تداهنُهُ وتغلو في الصداقِ
وتُلقي عهدَ إخوتها بعيدًا... وتُنهي كلَّ عقدٍ بالطلاقِ!
تُسَرُّ بذُلِّها وتظنُّ زيفًا ... بأن الذلَّ يأتي بالوفاقِ
تُسامرُ كأسَها في قاعِ جهلٍ ... وموروثُ الحضارةِ في احتراقِ
دمشقُ تُساءل التاريخَ عنا... وتبحثُ قدسُنا عند البراقِ
وبغدادُ الجريحةُ من دهورٍ ... تنادي من يفكُّ هنا وثاقي
وأطفالٌ يتامى دونَ بيتٍ ... غطاءُ سباتِها بردُ الرواقِ
وتحلمُ بالدماءِ وبالضحايا ... وأشلاءٍ تعودُ إلى الرفاقِ
تحنُّ لصدرِ أمٍّ مطمئنٍ ... فتتبعها وترحلُ باشتياقِ
وعند الله للمظلوم حقٌ... والدهرُ يشهدُ ما الباغي يُلاقي
القصيدة الثانية
ماذا أقولُ؟ فخافقي يتألمُ ... والدمعُ من جوفِ المحاجرِ يسجمُ
ماذا أقولُ؟ ففي لهاتي غصةٌ ... تعيي الفصاحةَ والحروفَ تُلعثمُ
ماذا أقولُ؟ وكل يومٍ قصةٌ ... تحكي مآسي أمتي وتترجمُ
في المسجدِ الأقصى المباركِ حولَهُ ... ولغَ الطغاةُ المعتدونَ وأجرموا
والشامُ تصرخُ لا مغيثَ لأهلِها ... يا ليتَ شعري أين قومي عنهمُ؟
صوتُ القنابلِ ليس يخفُتُ ساعةً ... للموتِ يعزفُ لحنَهُ ويُدمدِمُ
بينَ الثلوجِ وبين نيرانِ العِدا ... حلُمُ الطفولةِ يُستباحُ ويُردَمُ
أما العراقُ فلا تسل عن حالها ... فهناك مجزرةٌ وخطبٌ يعظُمُ
وهناك في اليمنِ الأبيةِ ثلَّةٌ ... من ظالمينَ تكبّروا وتهجموا
أين الأباةُ وأين من يحمي الحمَا؟! ... فجراحُ أمتِنا تزيدُ وتضخمُ
قد آثر القومُ التفرقَ، وانبروا ... يتقاتلونَ، وبالتفرقِ نُهزَمُ
يا قومَنا إن التوحدَ قوةٌ ... ويهابه الأعداءُ قطعًا، فافهموا
يا قومَنا هُبُّوا إلى ساحِ الوغى ... قد أفلح القومُ الذينَ تقدموا
لا لم يعد يجدي الكلامُ فإنهُ ... ذلٌ، أيرضى بالمذلةِ مُسلمُ؟!
إخوانُنا يا قومِ مات صغارُهُم ... جوعًا، ونحن من اللذائذِ نتخمُ
إخوانُنا لا يأمنون بمضجعٍ ... وننامُ ملءَ جفونِنا وننعَّمُ
إخوانُنا يستنجدون فمن لهم؟! ... يا رب ليس لهم سواكَ، انصرهمُ
مهما يطل ليلُ البلاءِ فعندنا ... أملٌ وإيمانٌ بفجرٍ يبسُمُ
سنكون بانتظار آراءكم وتعقيباتكم بفارغ الصبر ^^
نراكم في تحديات مقبلة بإذن الله
المفضلات