[م.ف] ملاذي .: رضا :.

[Nino chan]

أيّا أماه, أما تعبت من اللهو واللعب ؟!
أرهقتني وآلمتني وأنت تسبح وتعوم لا يهمك أين تقذف بقدميك ويديك!!
صرختُ وتأوهتُ فزعةً من هول ركلاتك المتتابعة منتصف الليالي!
أبوك سيحمل وسادته ويهرب منّا عمّا قريب!
ضغطتَّ على معدتي وأخذت مكانها واشتكت منك ولم أعرف ما أصنع بك!
حتى الطعام آخذٌ بالصعود والهبوط عبر المريء مجبراً لساني على تذوق الطعام المهضوم بمرارة العصارة ألف مرة!
ناهيك عن الإنتفاخ الذي لم يتركني يوماً مذ خُلقتَ داخل أحشائي!
شوهتَ منظري ولم أعد كياناً مقبول الهيئة!
هضابٌ وجبالٌ وأغوار ولا مكان للسهول!
وبعد؟!


لولا أنك تسمعني الآن وتعرف ما أقول لك, لولا أنني الآن وفيما بعد أكون عالمك وحسب, لولا أنك تعرفني أكثر من أيّ كان, لولا أنك ستأخذ من دماغي نصيب الأسد, لولا أنك ستكون شيئاً من زوجي الذي أحب, لولا رغبتي بولدٍ أحفّظه وأعلمه كتاب الله ليلبسني وزوجي تاج الوقار, ولولا ما شُرفتُ به لقاء أتعابي هذه كلها...
أسامحك أماه على كلّ شيء! فَ بكَ ستكون الجنة تحت أقدامي ويالهذا الشرف يا حبيبي!

بل أخبرك بأنني ممتنة جداً وسعيدة, حتى مع شقاوتك التي لا تنتهي... فالحمد لله أن منّ عليّ بك وأسأله تعالى أن يرزق جميع المسلمين والمسلمات الذرية الطيبة الصالحة ( :
رسائل ماما للذكرى

[Nino chan]

نيام ووحدي كالبوم أرقب أنفاسهم.. تتصاعد وتعلو ثم تهبط فجأةً
الصغير "رامبو" قد كشّف الغطاء عنه ثانية, ألا يمل؟!

ابتسامة خفيفة وهمهمة غير مفهومة ستجرني للنوم عمّا قريب
ربما اشتقت لأنفاس ابنتي، فللتو تركتها غارقة في عباب النوم

ربما ذلك الحب بطريقة ما :×

[Nino chan]

في الوقت بدل الضائع ~

حلوتي تنام في أحضاني ~ تتنفس رائحي..
من ذا ألهمها أنني الأمان ؟
أنه فقط.. عليّ أن أمسك طرف أصبعها الصغير..
لتسكت
لتضحك
لتفرح..

وذاك.. لا يهمه الأمر كثيراً..

أفي هذا إنصاف؟!

[Nino chan]

همومٌ تكدست
في كل تكتكةٍ أسمعها تتألم.. لا متسعَ في المكان
مطالباتٌ بالجد أكثر وأكثر
أليست تلك الواجبات وحدها.. تكفي؟!

"ولكن، ألا ترغبين بمجدٍ أعظم؟! بمكانةٍ أرقى؟! يكفيكِ ذاك الجبل من العلم.. هنا لا يوجد علم.. إلا في كتب المنهاج!"
.. وتظنني لا أعلم!
بلى أعلم وأجهل كيف أداري علمي..
ثم إنه ليس بالجبل.. إنه لا شيء.. أجل لا شيء..


"فما بالك تتراجعين بأنفاسك؟ أجاءت تلك الحالة مرة أخرى؟!"
آهٍ..
فقط.. أشتاقُ لرائحة الكتب.. والمكتب الخشبي.. وقلم البايلوت الذي لم أكن إلا لأكتب به..
والآن ماذا ترى ؟!
الصحون والأواني وبعض من هذا وذاك.. لا تنسَ الغسيل والجلي وهلم جرا يا عزيزي..

فلا تكدس الأمور عليّ أكثر!!
أنا لستُ أنا..

[Nino chan]

رائحة الموت عمّت البلاد!
إف ستة عشر من جديد..
شمع..
حرق..

تقطع القلب

[Nino chan]

تحاول جاهدةً أن تمسكَ الفراشات..
لكنها تهربُ محلقةً بعيداً
..
أخاف عليها التعثر بحجارة الطريق..
لا زالت صغيرة..

أمي (حبيبتي)
هل شعرتِ بهذا الشعور الفريد من قبل ؟!
هل كنتُ مثلها؟!

إنني أغرق في حبها يا أمي..
تأخذ مني كل الحب شيئاً فشيئاً

أخاف على نفسي منها..

[Nino chan]

عزيزي.. إنني أكتم الضحكات.. لحين عودتك..
سالماً .. غانماً بإذن الله ~
..
إنها المرة الثانية.. أتمنى أن تتوفق هذه المرة..
ليتني أعيرك عقلي وترتاح..

ولكنّ الضحكات ستنفجر عمّا قريب..
ماذا لو لم تنجح مرة أخرى؟!

أسيكون عليّ إعادة المنهج ثانية..
الضحكات.. إنها.. لا .. . ههه ههههه ههههههه
وأصابني الجنون يا عزيزي ..

[Nino chan]

البهجة أعمق من الضحكات المتناثرة بين ضجيج الصغار وأفواه الكبار..
هي أكبر من ذلك..

عندما تحمل ابنك بين ذراعيك وقد نام.. تحمله للسرير..
عندها تحسّ كأنّ الدنيا كلها في قلبك..
ولكن هل ملكتها حقاً ؟!
..

أو عندما ترى صديقاً (كان صديقاً) منذ زمن..
نفس الضحكة.. لم تتغير..


أوتعرف يا عزيزي...
لم أحسّ بالبهجة.. منذ زمن.. لم أبتهج منذ عهد بعيد..
فأنا أذهب للنوم.. وقلبي يؤلمني..
ليس مرتاحاً..
فاليوم كغيره.. لم أكن جيدة
لم تكن صلاتي جيدة
لم يكن بيني وبينه كما هو مطلوب كحدٍ أدنى..

عزيزي..
متى ستعود لأروي لك باقي الهموم ..
البيت دونك لا يريني إلا وجهه القبيح..
الطاقة السلبية تحوم وتحوم..
..

:"(

[Nino chan]

كلُ مولودٍ جديد.. لا يأتي بطريق ممهد مفروشَ الورود..
ها هي الآن.. تتأوه.. فأسنانها تريد البروز..
لتخرج وترى.. وتُرينا سنها الضحوك..

كان الله بعونكِ يا حبيبتي..
يوماً ما ستعلمين..
أنني كنتُ دوماً معكِ
أحسكِ
أشعر بكِ
والأنين..

...
ولكي لا ننسى.. اليوم ، هل سيكون هناك جديد.. من مسلسنا العزيز..؟؟
..
حبيبتي نامت..
رعاكِ الرب..
يا مهجة فؤادي

[Nino chan]

اليوم ليس كأي يوم..
بعد المغيب.. لن يكون كقبل المغيب..
أو لن يحدث أيّ تغيير
..
المصائب لا تأتي فُرادى
صغيرتي مريضة في الوقت الذي سأتركها لوحدها مع غيري
خططتُ لنوم ليلةٍ.. نوماً عنيقاً.
لكنّ الصباحات فاضحة.. فالعيون منتفخة..
لم ننم
ولم تنم
وها هي ذا غارقة في نومها..
يا رب اشفها وعافها من كل مرض وسوء
وهو ودعني وداعا بارداً
أكد على شيء واحدٍ فقط.. "ركزي جيداً اليوم ولا تتسرعي"
حسنٌ
..

لم يبقَ هنالك متسعٌ من الوقت..
لكنّ الأطفال نيام..
:|
...
هل نأخذهم مرةً واحدة من أحلامهم؟!
كلا!
لا!

يا رب.. حقق لي أمنيتي في هذا اليوم..
وجنبني آثاره بعد غد وغد وغد..
ولا تشمت بيّ من يكرهني..
: )

[Nino chan]

حبيبي ذهب ~
غادرني ولم أستنشق رائحته..
تركني والوردات.. أوصاني بالوردات..
..
وإنّ قلبي لمنقبضٌ لا أعرفُ لماذا يا عزيز~

أردتُ إخبارك بما يجول بخاطري.. منذ أيام.. ألهذا الحد أنت بعيد ؟!
أشتاق إليك حتى في أحلامي..
ولكني لا أراك في الأحلام..
لا أرى إلا الوردات..
قمراي.. وأنت شمسنا كلنا..

كن بخير..
عد إلى بيتك سالماً غانماً..
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.

[Nino chan]

يوماً ما ستتذكر.. أنني كنت دوما أرغب باستنشاق الهواء.. ليس لأتنفس.. بل لأقوى على الحياة بتجبرها..
وأنك كنت دوماً ترفض..
إن لم تكن حينها معي..
فستكون الغصّة محلك..
تشاطرني هماً كان ذاك أوله.. وبعدك همٌ آخرُ.
إني أختنق!

[Nino chan]

أتذكر،
أنني طلبت العشرة شواكل منك ونحن مخطوبان كي يتسنى لي شيئان.. أولهما.. مع أنه مبلغ ضئيل إلا أنني رغبت باختبارك. والثاني، الدراسة.
لم أدرس يومها..
ولم أعرف كيف أجيب على الأسئلة في الامتحان..
لكن..
فوجئت بعلامة امتياز "مزيفة" فليست تلك علامتي بالتأكيد..
اليوم.. عندما كويت لي ملابسي.. كبرت في عينيّ أكثر.. تفهمتَ انشغالي.
وتراك نمت مرهقا تاركني غارقة في عملي..
كيف لي بالعيش دون ظلك.
يقولون أن لي سنداً وعموداً بالمنزل فقط لأن عندي ولد ذكر !
أعارضهم دوماً..
سندي وعمودي هو أنت لا أحدٌ غيرك.. مهما عرضتني ومهما أغضبتني.. ستبقى دوماً ها هنا.. في قلبي
..
يؤرقني.. غيابك.. تجتاحني كل الطاقة السلبية.. حينما تبتعد.. فلا أودعك.. لا أترك لنفسي الفرصة.. لوداعك.. لأنك ستعود.. كما أزعم..
وأنا أعلم.. بكل ثقة.. أننا لن نقدر على المواصلة في الدنيا معاً..
فيا الهي.. اجعلنا معاً في الجنة يوم الحساب.. اجعلني أقر عيني به.. و لا أخاف عليه إن خرج.. وتأخر .. أو لم يعد..
فليحفظك ربي أينما تكون..
ولتعلم كم أشتاقك.

[Nino chan]

لم يتسنَّ لي رؤية نفسي يوماً وأنا طفلة..
اليوم أراني شريطاً مصوراً يعرض أمامي
..

حبيبتي تدور المنزل كله.. لا أستطيع مجاراتها..
فأنا خائفة على قلبي!
..

كم هي جميلة.. ولطيفة.. ما شاء الله عليها !
كم أذوب في حبها..
وكم وكم..

احفظها لي يا رب..
أسعدني بنبأٍ جميل يسرني ويسرها..

[Nino chan]

ضائقٌ بي صدري يا أمي.. لا أعرف كيف!
هل أواسيه بحبة تروفين تسكِّنه ؟!
لكنّ التروفين ممنوع...
بل مقطوع..
كما رغبتي بالنهوض.. لا استطيع اكم...ا..ل ال.. تعبت!

[Nino chan]

تركتُ نفسي عند عتبات أبوابهم..
بعضهم استقبلني واحتضنني..
وبعضهم،
صمت..
كما أفعلُ بهم.. أصمتُ حينما لا أعرف ماذا أصنع..


لم أتعلم كيف أصطنع الكلام بعد.. لا أعرف كيف النفاق..
أعرفه في الدراما والأفلام..
لكنني لم أحفظ الدرس جيداً.


اتفقنا أن نكون معاً.. قلباً وقالباً
ولكنهم تركوني على تلك العتبة.. يريدونني أن أقوم إليهم.
ولكنهم لم يقوموا واقفين لي..
أعليّ التقليل من شأني قليلاً ؟!
أم أصمت.. ؟!
فالصمت خير من أي شيء .


لديّ أمنية جميلة..
حينما ينهض من نومه والأولاد.. أن نخرج قليلاً..
أعرف سيقول لا.. ابقِ في زنزانتك الجميلة..
ولكن مهلاً
لديّ أمنية بديلة..
أيمكنني الخروج مع أمي؟! والأولاد أيضًا.. ؟!
..


يا رب..
فرج همي وكربتي..



على الهامش.. أدركتُ أخيراً أنّ الحياة فارغة دون الصلاة.. :"( أكانت بعذر أم بغير عذر.. ..

[Nino chan]

لمن يرسلُ التقييمات غير الموقعة..
شكراً..
فربما ستعود قريحتي الأدبية قريباً.. إن شاء الكريم..

[Nino chan]

الحزن،
يغمرني بشدة!
لا تنفك تتوقف تلك الدموع..
فقط تنهمر .
كصنبور مياهٍ ينقط.
كم أنا حزينة.

[Nino chan]

لا أعرف لماذا يا عزيزتي..
كلما مررت باسمك.. كنتُ على وشك التعليق بشيء ما.. كَ مرحباً.. لكن أتوقف!
..
سامحيني..
فأنتِ ما عدتِ إلا ذكرى.. لا أتذكرها حتى.. ولا تأتي لخاطري إلا نادراً.

..
ماديات الحياة غيرتنا..
فما عاد لمشهد قلعة هاول المتحركة أي رهبة.. ولا لصوت "لا تبكِ يا صغيري" أيّ حنين..
قلبي المرهف تحطم.. سمحتُ له بالخروج من أضلاعي..
..
فمتى بعَودٍ يرجعُ لي تلك البراءة.. التي فقط أراها الآن .. في عيون أطفالي..
..

كم فرحتُ لكِ بمولودك الجديد ..
عظيمة هي الأم!

[Nino chan]

أشد أضلاعي وأربطها علّها تقوم نشيطة..
كم أكره الخروج من المنزل
لكنني أتذكر أولادي.. إنه من أجلهم.. من أجل مستقبلهم وحاضرهم..
بسم الله نتوكل على الله..
أتمنى أن يكون دواماً جميلاً..
اللهم أبعد عني الأعمال الاضافية..