الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
مقدماً: تقبل الله من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، ونسأل الله أن يختم علينا وعليكم رمضان بالبركات ويجعل عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة
في الحقيقة هي خاطرة أرد كتابتها على عجالة، لظاهرة أصبحت تتكرر سنوياً مع مسلسلات رمضان، وبدأت تزداد في الفترة الأخيرة إلى مرحلة لا تطاق
ومع الأسف هناك عدم مبالاة من كثير من المسلمين، إن لم تصبح عندهم الحالة طبيعية، وقد يستمتعون بها ويضحكون على مشاهدها الكوميدية
أريد بذلك الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة، بمشاهد ماجنة حقيرة، لا يراعي أصحابها ديانة ولا مروءة، امتلأت قلوبهم غيظا وحقداً على الإسلام فما وجدوا غير طريقة الاستهزاء بادعاء أنهم لا يقصدون الإسلام بل المتشددين
ويحاولون قدر إمكانهم على إبراز الرجل المتدين بصورة قبيحة، وأنه شخص متطرف وسيء الخلق
وفي المقابل يظهرون الكفار من يهود أو نصارى أو حتى بعض الفرقة الضالة كالرافضة على أنهم أناس مسالمون، ومواطنين صالحين وأصحاب خلق وانفتاح
حتى اتخذوا من السخرية بشعائر الإسلام وأهله الملتزمين؛ مطية للشهرة وإضحاك المشاهد
وراح بعضهم يستخدمها للتنصل من الإسلام المتشدد وإبعاد تهمة "الدعشنة عنه" وأنه منتفح ولا يرضى بأفعال داعش التكفيرية!
إن الاستهزاء بالدين خطير جداً، فصاحبه كافر خارج من الإسلام، سواء كان جاداً أو هازلاً
قال تعالى {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}.
قال العلامة سليمان بن عبدالله: "فمن استهزأ بالله، أو بكتابه أو برسوله، أو بدينه، كفر ولو هازلاً لا يقصد حقيقة الاستهزاء (إجماعا)".
لذا فالنحذر جميعاً من مشاهدة أو التسويق لمقاطع الاستهزاء والسخرية
وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المفضلات