وحتى يتحقق مانطمح إليه علينا ان نأخذ وقفة فكر تتخللها لحظات تأمل ونتوسع فيها بخيالنا مطلقين العنان لأفكارنا لفهم حقيقة العالم وآلية تطور هيئته ومضمونه وموقعنا ومكانتنا فيه وسبب وجودنا في الزمان والمكان أليسَ لِننشئ ، لنعمر ،لنبني ونطوِر ويأتي من بعدنا جيلٌ يكمل مابدأنا به من مسيرة فهذه حقيقة وجودنا وهذا ماأراده الله لنا حين خلقنا وإستخلفنا في الأرض نعيش فيها ونعمر كما في قوله تعالى:«وهو الذي خلقكم منها واستعمركم فيها»


ولن يحدث ولايتحقق هذا الإعمار الابالعلم والمعرفة كما في قوله تعالى « وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء ... »إلى آخر قوله تعالى وكلنا نعلم إن العلم يقترن مع العبادة لأن طلب العلم هو عبادة لإننا كي نقوِّم الأرض ونبنيها علينا بمعرفة السبل الفعالة والمناسبة لكي نحقق الغرض المنشود وهذا كل هذا يحتاج للعلم والتعلم والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حاضرنا وبناء مستقبلنا بناءاً رصيناً محمياً من التهاوي والسقوط ولفترة طويلة ولكي نضع بصمة نثبت فيها ذاتنا أمام أنفسنا ويشهدها العالم بأجمعه لنصنع بأيدينا عصراً يكون فيه المجد لنا نحن العرب والمسلمون فماذا نفعل إذاً؟

نعمل لنتعلم وننجز لنتقدم ولينطلق كلٌ منا من موقعه ونغير أنفسنا قبل غيرنا ومجتمعنا فقد دعانا الله في قوله الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد:« إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ»صدق الله العظيم.

وهذا معناه ان التغيير لن يعم وينتشر إذا لم نغير داخلنا وأنفسنا فهيا بنا معي نتعلم ونُعَلِم وننطلق من هنا وكلٌ بحسب مجاله وتخصصه وخطوةً بخطوة ٍ ونسعى لتعريف العالم بمكانتنا ومدى فاعليتنا في المجتمع بالخصوص والعالم بالعموم فهذا علوم شرعية وذاك علوم نحوية ولغوية وهذه علوم حياتية وتلك علوم فيزيائية وهذا علوم فلكية هؤلاء علوم الكترونية وغيرها من المجالات العلمية والمعرفية المفيدة .



وفي الختام أتمنى أن يكون طرحي قد راق لكم وموضوعي أوصل إليكم الفكرة التي خطرت في بالي وأرقتني طويلاً




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.