عندما أحببت.. (قصة)

[بوح القلم]

لي عودة بعد ارتشاف سطورك والتلذذ بنكهة الحروف

~تحديث ~

هل شعرتِ يومًا بوقتٍ يصبح الكلام فيه خطيئة والهمس بدعة ؟!

هل أحسستِ يومًا بوجوب الصمت فإن تكلمتِ سيكون همسًا أجشًا فيه تحشرج ؟!

هذا ما شعرته وأنا أقرأ سطورك تذوقتها بادئ الأمر برهبة أتلذذ بها حرفًا حرفًا ثم تلقفتها بنهم كجائع بعد طول صيام !!

أقلبها على لساني بلذة وأمضغها بفكري باستمتاع لتلج قلبي بثبات !! حتى أتيت عليها كلها

ثم أعدت الكرة لما استوثقت جمالها مخافة أن يكون هرب مني أحد الحروف أو زاغت عن بصري إحدى الكلمات

بعدها فاض دمعي ليس لجمالها رغم أن جمالها ساحر، وليس لحبكتها رغم أن حبكتها مذهلة

بل لما حوته السطور من درر ونصائح وإرشادات تذيب بإتقان صياغتها جلمود القلوب

حب وعفاف ، برّ و التزام وثبات ، دعوة لله ودعاء، توبة وإنابة، ونصائح جمة بين السطور تذكير بأن من ترك لله شيئًا عوضه

تنبيه بأن بر الأهل عين ، تذكير بأذكار الصباح ، إرشاد لأخلاق الصلاح ، صورة تحكي حسن التوكل والنجاح

أنا لا أخفيك سرًا أنني بعد ثالث رد كان ظني سوء ! قلت من هنا يبدأ السرد الممل

وسيحوي السطر بعد السطر حشوًا فارغًا ! هل سأقرأ؟! أو سأكمل ؟! لا أظن

لكن لإخراسي لم يبهت النص جماله لا ولم يضمحل ..

أنا لم أحتك قبلًا بفارسة قد روضت برّية القلم واستمكنت منه مثلك تمسك لجامه بأريحية تحاكي الريح ونسابق السحاب

أنا حقًا لا أعرف كيف أعبر عن خلجات نفسي أو وصف شعوري فلقد أثملني جمال النص حتى بات فكري سابحًا بين الغيوم

وغدا نبضي وجيبًا واستحال الحرف ثقلًا ويراعي عاجزًا عن صوغ شكري وامتناني

أنا أتمنى من كل قلبي أن تمطرينا بمزيد من عذب حرفكِ فلقد أدمنت عبيره وظمئت شوقًا للمزيد

ممتنة جدًا لإمتاعنا بهذا الجمال المترف .. باركك الله