فلتصمت الأقلام إن كان الصمت يجدي ولتنتحر المحابر
ولتخمد ثورة الكلمات مكبلة بقيود من الأسى على أرصفة التمني
أتعلم أن الصمت صار ديدننا ونشيد أغانينا وأضحت الأنا شعارنا ورمز أمانينا
حتى بات التناصح كالتناطح والبقاء للرأس الأقوى وإن كان الأدنى
أتعلم لا يوجد شخص كامل ولا توجد نفس تخلو من الأنانية والغيرة وسوء الظن وحب الذات وبعض العدوانيةالمشاكل تختصر على مواقف بين البشر سوء الفهم , الانانيه , حب الذات , الغيره , المصلحه , العدوانيه , وبعضها قد يبدا بشئ انا لم اذكره من بين تلك المواقف ! البدايات دائما بين الناس واسلوبهم بختلف دائما ومشاكلهم ايظا
هذه احتمالات قائمة بين البشر حتى الان , لانجد نفسا طيبة فقط بل نجد نفسا تخضع لحبها وحب ذاتها ايظا
فهذا ما يجعلنا بشرًا نخطئ ونصيب فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
لكن المشكلة عندما نتمادى بها فنجعل الغيرة تملأ كياننا والحسد يغذيها، أن نرسم بالأنانية طريق نجاحنا ونزيح بعدوانية كل من يزاحمنا
أن نسيء الظن بالناس ونطعنهم ببهتان في غيبتهم أن نكذب ونداهن
ولا نقع بهذه الآثام وحسب بل إننا تركتنا التناهي فيما بيننا وكأننا لم نسمع يومًا بأسباب انحراف من سبقونا وانجرارهم نحو قعر الرذائل
قال تعالى (( كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ))
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول :
يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ،
فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض "
سلمك ربي ممتنة لقلمك وما يكتب ولفكرك وما يسهب .. فليباركك الله
رد مع اقتباس

المفضلات