طابت أيامكم بكل خير آل مسومس وتحلت بالسعد أوقاتكم
سيكون موضوع اليوم قصة حقيقة موثقة بالصور عشت كل أحداثها وتعلمت منها الكثير
هو ليس بالموضوع الكبير لكنه استغرقني أربعة أشهر لإتمامه
آمل أن تجدوا به بعض الفائدة والمتعة
كلنا يعلم أن العائلة هي الحضن الدافئ الذي يلجأ إليه المرء طلبًا للمواساة أيام بؤسه، عندما تهزه الأوجاع وتغرقه الهموم
هي ملاذ ورحمة أحياها الله في قلوب عباده وعززها بأمر منه عندما أوجب صلة الرحم
لكن الجمال يكمن عندما يكون بين أفرادها رابط أقوى من واجب القرابة
هو رابط الألفة والصداقة وهذا الرابط سيكون مدخل قصتي
تربطني بخالي الأصغر رابطة صداقة قوية، دائمًا ما ندخل بتحديات كثيرة ونقاشات في شتى المواضيع
نتبادل الآراء نتبارا في الأشعار طبعًا من المنقول حتى كان ذات يوم في بداية مارس من هذا العام !
قرر خالي السفر إلى تركيا!
عندها! تهشم عالمي الجميل وشعرت بفراغ قاتل لمجرد سماع الخبر!
سيغيب لمدة أربعة أشهر؟! كيف ستمضي الأيام دون وجوده
حزنت وبكيت حتى جاء اليوم الذي يودعني فيه،
جاء بمرحه المعتاد متجاهلًا سحابة الحزن التي تلفني، ضحك مني وهزأ من دموعي قائلًا:
لا تكوني غبية تعلمين أنني أكره الدموع ولا أحب البكّائين، أنا سأغيب لبضعة أشهر فقط!
وسأترك لكِ تحديًا إن أنجزت المطلوب سأعطيكِ هدية قيمة
وكأن في كلماته سحرًا أوقف شهقاتي وجفف دمعاتي، فاعتدلت بجلستي ونظرت إليه بعيون متسائلة!
فمد يده إلى جيبه وأخرج لي شيئًا .. أممممم أنا لا أعرف تسميته بالفصحى لكننا نسميه بلهجتنا " قرن بامية" متيبس
ثم فتح كفي ووضعه فيه وقال: التحدي هو أن تصنعي لي عند عودتي من هذا " القرن" أشهى طبق لمرق البامية ثم قبل جبيني وذهب
وضعت "القرن" أمامي أقلبه يمينًا وشمالًا..
ترى كيف أصنع من هذا الشيء المتيبس طبق طعام، والتحدي أن يكون شهيًا ؟!
فكروا معي لو حدث هذا الأمر معكم مالذي سيخطر ببالكم؟!
كيف يمكن لهذا الشيء الصغير أن يكون مكونًا لطبق شهي!
تأوهت ببؤس ورميت الكتاب الذي كنت أحاول قراءته عن غير قصد فوقع ذلك" القرن" على الأرض البورسلينية، فانكسر وتناثرت حباته
شعرت وكأنه يتناثر ببطئ ومعه تناثرت أعصابي! نظرت إليه ببؤس ! ماذا سأفعل الآن ثم خطرت ببالي فكرة مجنونة!
برأيكم ما هي الفكرة؟! وهل كانت ستخطر ببال أحدكم؟!
جمعت تلك الحبات المتناثرة وصففتها في مكانها أجمع جزيئات الفكرة مع كل حبة أضعها
يتبع >>





رد مع اقتباس

المفضلات