بسم الله الرحمن الرحيموصف الأشياء كما هي، بتجرد ودقة، هو وصف موضوعي. أما وصفها وفق مشاعرنا وأحاسيسنا تجاهها، فهو وصف وجداني.
وكل من الوصفين له مؤشراته الخاصة به، ولا يجوز دمج الوصف تحت عنوان واحد، إذ إن الوصف الوجداني يقتضي استخدام التشابيه والاستعارات، وهي دليل قوة من الواصف، بينما وجودها في الوصف الموضوعي دليل ضعف من الواصف، والوصف الوجداني يسمح للكاتب بتسجيل مشاعره وعواطفه الخاصة، بل يوجب ذلك، وإن غاب ذلك من الوصف الوجداني، كان ضعفًا من الواصف، ونقصًا في التعبير، بينما يُعتَبر تسجيل المشاعر والعواطف الخاصة ضعفًا في الوصف الموضوعي، وبشكل عام فإن مؤشرات الوصف الموضوعي تُعتَبر جزءًا من مؤشرات الوصف الوجداني.
وإليكم هذه المقارنة للنمط الوصفي، بنوعيه الموضوعي والوجداني.
نبتدئ بمؤشرين مشتركين ما بين الوصف الموضوعي/التقريري/ العلمي، والوصف الوجداني/الذاتي/العاطفي، وهما:
أولًا: كثرة الصفات على أنواعها.
ثانيًا: أدوات الربط المتعلقة بالمكان (أمام، وراء، فوق، تحت، يمين، يسار، حيث...)
وقبل أن ننتقل إلى المؤشرات المتعارضة ما بين الوصف الموضوعي، والوصف الوجداني، وجب أن نذكر ملحوظتين مهمتين:
الأولى: إن الصفات تشمل (النعوت، الأخبار، الأحوال).
الثانية: يتعلم الصغار بالإعراب أن الصفة هي النعت، وهذا صحيح، ولكنه ليس بدقيق 100%، ذلك أن النعت هو للصفات المتغيرة التي لا تثبت، بينما الصفة هي للصفات المتغيرة والصفات الثابتة على حد سواء، ومن هنا؛ الصفة أشمل من النعت.
تابعوا معنا

رد مع اقتباس

المفضلات