في لحظات كل إنسان .. لحظة مُميزة لا ينساها مهما حدث ولا تهجرهُ كباقي اللحظات !
و مهما ظنّ أنه قد تخطاها فهو سيعود إليها عند أول موقف يَذكِرُها بها .. تِلك الحظة
التي تبدو " كالقشة التي قصمت ظهر البعير " ، نعم .. إنها " الوداع " .
الوداع بكل مساوئهِ ، وظلامهِ الحالك ، وهالات ضعفهِ إلا إنه يظل من أعمق اللحظات و أكثرها
طولًا في عقولنا ...
يبقى الشخص مِنا محاولًا تخطي كل لحظات الوداع التي مر بها ولكنه يفشل ، فَيشيخ و قد
يموت والشيء الوحيد الباقٍ معه ، لحظات وداعهِ .. فَتذكر كل زوايا منزلك القديم و ملامح الحارة الواسعة
، و تحفظ احرفك التي خرجت لصديقكِ مودعًا إياه قبل أن يُسافر ، وتستعيد كل ذكرياتك مع عزيزك مُبتسِمًا
، وتقف عند وداعكم فتبكي غير مصدقًا أنه كان لقاءكم الأخير !
تعيشوا طوال حياتكم أحرارًا حتى يقتحم أحدهم عالمكم ثم تفترقان قتصبحوا سجناء ذكرى وداعكم .
#حفيدة ~
المفضلات