طيب ... أنا سأشرح لك الأمر خلقت المرأة من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فلن تجاري تفكيرها ولو عجزت

لذا سايرها واستوصي بها خيرًا فهكذا خلقت والأمر ليس بيدها ^_^

(استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء)


دعنا ننظر في التعاونية مثلًا، ترى (بعض) النساء، لا كلهن، وذلك للأمانة، تقف الواحدة مثلًا أمام علب السردين، أو البازلاء، والتي هي من إنتاج شركة واحدة، أي العلبة ذاتها، الألوان ذاتها... وإذ بها تحمل علبتين معًا لتقارن في ما بينهما! ثم تضع إحداهما (لم تعجبها، حكمت عليها أنها لا تصلح)! وتحمل علبة ثالثة لتقارنها بالعلبة الأولى (الناجحة)، وربما تستمر المقارنة لتشمل أربع علب مثلًا... وذلك فضل كبير من هذه النوعية من النساء طبعًا، وإلا لكانت المقارنة بين كل العلب، لا بين أربع منها أو خمس وفق أقصى تقدير!
لا للأمانة ليس كلهن فأنا لست كذلك ^_^

لكن أتوقع سببًا لذلك الصنف من النساء ربما هن قد خدعن مرة من قبل أحد البائعين فأعطين علبًا منتهية الصلاحية بين العلب الصالحة لذا هن ينظرن المدة المتبقية لانتهاء الصلاحية فيخترن ما كان تاريخ صلاحيتها أطول

قبل فترة أحضر أخي دزينة من المعلبات وجدنا ثلثيها منتهي الصلاحية لذلك عندما اشترينا أمس معجون الطماطم جعلتني أمي أنظر إلى جميع العلب خشية أن تكون إحداها منتهية الصلاحية


عالم النساء عالم غريب فعلًا، وما ذكرناه أمر قليل، ولو أردنا التوسع لما انتهينا، لكن ليس لنا إلا أن نختم بالقول: (الله المستعان)!
رفقًا بالقوارير يا عمر !!

لو أردت تلخيص المرأة بما تحمل من رقة الأنوثة و جمال الإنسانية و عذوبة الروح و تألق النفس بكلمة واحدة لما وجدت خيرًا من هذه الكلمة النبوية المعجزة ((رفقًا بالقوارير ))

فانك مهما قلبت فيها وجوه الرأي وجدت لها جمالًا خاصًا و عذوبة ماتعة و سرًا بديعًا لا يزال ينفسح من معنى إلى آخر ..

فمادة الرفق في اللغة تضمر المعاني التالية : اللطف , اللين , السهولة , الاستعانة , التمهل و الأناة

و لو اختصرت معاني هذه المفردة العجيبة و دلالاتها النفسية لتوجب عليك أن تعامل المرأة بما يوافق معاني الأنوثة فيها و يقارب روعة الجمال الإنساني فيها

و استعمل النبي صلى الله عليه و سلم هذه الكلمة بهذه الصيغة : رفقًا، و هي صيغة تأكيد

أي احرص على الرفق بها بل بالغ في الرفق بها و الليونة معها و الموافقة لها و المقاربة بها إلى ما تعشقه بحس أنوثتها و صفاء إنسانيتها ..


أما كلمة " قوارير " فتلك الكلمة الجامعة و التشبيه البديع توحي بجمال وعمق نظرة النبي صلى الله عليه و سلم لهذا الجنس اللطيف : المرأة ..

و ما عليك إلا أن تطلق العِنان لخيالك لينطلق - و هو يتملى أسرار هذا التشبيه المدهش - إلى فضاءات راقية جدا

لا تزال تتدفق بالرقة و الحنان و تفيض بالعذوبة و الجمال , فمعلوم أن القارورة تتخذ من الزجاج و من ثَم فهي سهلة الكسر

و بالتالي يكون القاسم المشترك بين القارورة و المرأة هو سهولة كسرها , و ما كسر المرأة إلا الكلمة الجارحة

و الموقف المؤلم وما كسر المرأة إلا عدم تنبيهها إلى روعة إنسانيتها الجميلة ..

وكما تعلم أن الزجاج يصنع عن طريق النار وهو المعدن الوحيد الذي لا يلزم طرقه ليتشكل

ويلزم من يصنعه الرقة والهدوء والنفخ الهادئ ليتشكل بطريقة جميلة ورائعة وكما يشاء صانعه

وإن حصل وعومل بالعنف وبالقوة فإنه ينزع ولا يكون صالحًا للصنع والتشكيل.

وانظر لقاسم آخر أن الزجاج كما تعلم أدنى شئ ممكن أن يشوه صفاءه و رقته، وكذلك المرأة

بحكم رقة الأنوثة فيها و طبيعة تركبيتها الإنسانية التي تتسم بالضعف في كل شئ

- الضعف الذي يعتبر أقوى من قوة الرجل - فإن أدنى شئ يمكن أن يشوه جمالها و يكسر انسانيتها ..

بل انظر لقاسم آخر و هو أن القارورة لا تظهر إلا ما ملئت به ما مادة... إن جمالًا و لذاذة و إن قبحًا و مرارة