في حين أن الكثير منا ينشغل بالمستقبل والتفكير فيه لأقصى مدى يمكن أن يصل إليه
يظل آخرون منا في عودة إلى الوراء بحثاً عن الماضي ،
مبذرين ثلاثة من أصل أربعة من تلك الدقائق في طي الصفحات ، وتأمل اللحظات ..
ورأيت أنني فجأة انضممت إليهم ، وأصبحت منهم
أبحرت في زوارق متهالكة إلى ذاك الماضي المفقود ..
إلى تلك الأيام المفعمة والليالي الملهمة ..
فما وجدتها كما عهدتها ،
ولم تعد معانيها بوقتها كما أراها الآن ،،
ما يضحكك اليوم يبكيك غداً..
نعم .. كنا نضحك ونلهوا حتى نخرج من المنطق ومتاهاته إلى فضاء واسع
كنا نمضي دون حساب خطواتنا قدماً لأننا نثق من وصولنا
أما ما أراه الآن ، صفحة جامدة حدد لها أن تتوقف على هيئة ما ،
بلا حراك .. ودون أن يغير معالمها أي شيء ..
أدركت أن الماضي قد يمدني بالقوة فقط ،
والمستقبل بالأمل ، وعلي بالمقابل أن أمد الحاضر بالعمل
وحينها فقط ، يمكن أن أترك صفحاتي للتجمد في الماضي دون رثاء..
كانت هذه وقفة لي من بعد غياب طويل عن المنتدى امتد 10 سنوات
أستمحيكم عذرا وشكرا لكل من تنقلت عيناه بين اسطري...
محبكم
المفضلات