3_ النمط الإيعازي: وهو نمط النصح والوعظ والتوجيه والإرشاد والتوعية، ويرتكز هذا النمط على مؤشرات الإنشاء الطلبي:
أ_ الأمر.
ب_ النهي.
ت_ النداء.
ث_ الدعاء.
ج_ الاستفهام.
ح_ التمني.
خ_ التحذير.

د_ التحضيض
[1].
ذ_ أفعال الاقتضاء[2].
ر_ ضمير المخاطَب
[3].
وينبغي الانتباه إلى وجوب كتابة مؤشِرَي الأمر والنهي
[4]، مهما كان عدد المؤشرات المطلوب منا استخراجها من النمط الإيعازي، بل حتى لو طُلِب إلينا استخراج مؤشرين مختلفين للنمط الإيعازي، وجب أن يكونا الأمر والنهي، ذلك أن قوام الإيعاز الأساسي: الأمر، والنهي، وما عدا ذلك من المؤشرات يَصُبُّ في خدمتهما. (ملحوظة: لا أرى هذا صحيحًا، لكنه يُعتمَد لدينا في امتحانات الشهادات الرسمية لصف التاسع).
إذًا، علينا في تحديد مؤشرات الإيعاز، أن نذكر مؤشر الأمر، ومؤشر النهي، ثم نختار بعد ذلك من المؤشرات الأخرى، بقدر المطلوب منا ضمن سؤال استخراج المؤشرات، على أن نلحظ المؤشر الغالب، فلا نأتي بمؤشر أفعال الاقتضاء مثالًا إن كان لها شاهد واحد، ونُهمِل مؤشر النداء، أو الدعاء، إن كان لأيٍّ منهما شواهد عديدة على سبيل المثال.
وقد يُطرح السؤال في النمط الإيعازي: ما الغاية منه؟ أو: ما غاية الكاتب من استخدام هذا النمط؟ والإجابة هي: الوعظ والنصح والتوجيه والإرشاد والتوعية[5]، لكن لا تكفي هذه الإجابة لننال العلامة، بل علينا أن نحدِّد بالضبط أمورًا أساسية أربعة:
أ_ من هو الناصِح؟
ب_ إلى من يتوجَّه الناصِح بنصيحته؟
ت _ ما هي هذه النصيحة؟
ث_ لماذا النصيحة؟

ونحدِّدها من دون نسخ فقر وجمل من النص، بل علينا بالإيجاز، انطلاقًا من أفكار النص الرئيسة التي ينطلق الإيعاز منها
[6]، ولا نكتفي بالقول: (الغاية هي تقديم الوعظ والنصح والإرشاد)، فالمطلوب التحديد لا التسميع الأصم، إذ إن السؤال ينطلق من معاني النص التي قرأها التلميذ، لا بشكل عام.
[HR][/HR][1] التحضيض: (أَلَا، هَلَّا، لولا)، مثال (هلَّا أطعتَ والديكَ؟ ألا تستحي من ارتكاب مثل هذا الفعل؟ لولا تراجع نفسك)... والتحضيض يكون للأفعال الجيدة فحسب، فلا نقول (هلَّا سرقتَ لتصبح غنيًا)!
[2] أفعال الاقتضاء، مثل: (يجب، ينبغي، يقتضي، علينا)...
[3] ما بعد مؤشرَي (الأمر) و(النهي)، لا تسلسل للمؤشرات، بل نسجل منها ما نراه بارزًا أكثر من سواه، فمثلًا لو غلبَتِ الجمل الاستفهامية على جمل النداء، فإننا نذكر الاستفهام قبل النداء، أما لو كان لدينا ثلاث جمل بصيغة النهي، وعشر جمل بصيغة الاستفهام، فإننا نذكر مؤشر النهي قبل مؤشر الاستفهام.
[4] يمكن لنا أن نسجل مؤشر (النهي) قبل مؤشر (الأمر)، كما يمكن العكس، كلا الأمرين صحيح.
[5] ليس من الضروري ذِكر كل هذه الصفات، يكفي أن يذكر التلميذ منها (النصح)، وصفتين بعد ذلك.
[6] كأن نقول؛ مثالًا: (غاية الكاتب من استخدام النمط الإيعازي، توجيه نصيحة منه إلى ولده بأن يهتمَّ بدراسته، وذلك ليضمن مستقبله).